صالح يأمر بالقبض على الشيخ "الأحمر" وأشقائه ومحاكمتهم بتهمة التمرد شهدت الساحة اليمنية تصعيداً جديداً الخميس 26-5-2011، بإصدار الرئيس علي عبدالله صالح قراراً باعتقال الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد وأشقائه وعدد من كبار العائلة الذين وصفهم بالمتمردين، وإخضاعهم للمحاكمة بتهمة التمرد المسلح.
يأتي القرار فيما ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الليلة التي دارت بين أنصار صادق الأحمر وقوات الأمن اليمنية إلى 24 قتيلاً، بينما قتل 28 شخصاً في انفجار مستودع للذخيرة في العاصمة صنعاء صباح الخميس.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار بمنطقة لتخزين السلاح في صنعاء خلال اشتباكات دارت الليلة الماضية.
وفي سياق الاشتباكات قال مسؤول حكومي إن مقر محطة تلفزيونية معارضة دمر دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن حصيلة المواجهات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأفراد قبليين خلال الليلة الماضية بلغ 24 قتيلا.
إلى ذلك ,فر يمنيون من العاصمة صنعاء هربا من معارك بالاسلحة النارية بين موالين ومعارضين للرئيس علي عبد الله صالح . وقد بدت التطورات الميدانية متسارعة الليلة الماضية حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات قرب وزارة الداخلية.
وقال شهود عيان يمنيون, إن انفجارات عنيفة وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء، في عدة مواقع، كما شهدت المدينة مواجهات بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل، في ساعة مبكرة من يوم الخميس.
وقال الشهود لـ"العربية" إن انفجارات وقعت قرب الفرقة الأولى مدرّع في العاصمة صنعاء، وفي حي الحصبة قرب منزل الشيخ عبدالله الأحمر، الزعيم القبلي الراحل.
وفي أرحب شمال صنعاء وقعت مواجهات وصفها الشهود بالعنيفة، بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل، بأسلحة مختلفة قرب مصنع الغزل والنسيج ومقر الداخلية، ونفى أمن الحصبا والسلطات اليمينة سقوطهما.
فيما تعرض مقر شركة "سما" اليمينة لقصف بالهاون، وجرت مواجهات في جولة "سبأ" وسط صنعاء، بحسب وصف شهود العيان.
كما تواردت أنباء متفرقة بأن قوات القبائل باتت على بعد 200 متر من مبنى التلفزيون الرسمي، وأنهم سيطروا على ما يعرف بـ"بوابة يمن موبايل" المتواجدة على شارع عمران، وفرار جماعي لمسلحين تابعين للنظام من أحد الملاعب قرب التلفزيون.
تحذير للرعايا الأمريكيين
ديبلوماسياً, أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها طلبت من أفراد عائلات الموظفين في السفارة الأمريكية في صنعاء ومن الموظفين غير الأساسيين مغادرة اليمن.
وجاء في بيان أن "وزارة الخارجية طلبت من أفراد عائلات الموظفين في السفارة الأمريكية في صنعاء، وكذلك من من الموظفين غير الأساسيين، مغادرة اليمن".
وطلب البيان من الأمريكيين "توخي الحيطة والحذر في اليمن بسبب الوضع الأمني المتدهور وخشية تعرضهم لأعمال إرهابية واضطربات".
وأوضح البيان أن "وزارة الخارجية طلبت من المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى اليمن، ومن المواطنين الأمريكيين المتواجدين في اليمن المغادرة فور توفر رحلات تجارية".