حماس ترحب بفتح مصر لمعبر رفح.. وإسرائيل تقول إنه يخلق وضعاً إشكالياً قوبل قرار مصر أمس الأربعاء بفتح معبر رفح بشكل دائم بردود فعل متباينة من كل من حركة حماس وإسرائيل، حيث بادرت الأولى بالترحيب بالقرار، بينما انتقدت إسرائيل القرار، ووصفته بأنه وضع إشكالي للغاية.
ووصفت حماس القرار بأنه جريء ومسؤول وينسجم تماماً مع نبض الشارع العربي والمصري والفلسطيني.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي "تثمن حركة حماس القرار المصري بفتح معبر رفح بشكل دائم، وتعتبره قراراً جريئاً ومسؤولاً ينسجم تماماً مع نبض الشارع العربي والمصري والفلسطيني".
وأضاف البيان أن القرار "ينم عن دور مصري أصيل في رعاية المصالح الفلسطينية والعربية، ونتمنى أن يكون هذا القرار خطوة على طريق فك حصار غزة بالكامل، وإنهاء معاناة أهلها وإعادة إعمارها".
وطالب برهوم "جميع دول العالم أن تحذو حذو مصر في تبني قضايا الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها فك حصار غزة".
من جهته، قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في قطاع غزة في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "نثمن القرار المصري بإدخال تسهيلات وتحسينات في العمل بمعبر رفح، والتي ستبدأ يوم السبت المقبل".
وأوضح أن "الإجراءات ذاتها ستطبق في كل المطارات المصرية وليس فقط في معبر رفح"، معرباً عن أمله "أن يتطور الأداء بمعبر رفح بحيث تدخل وتخرج منه البضائع والاحتياجات للشعب الفلسطيني بالمرحلة القادمة".
على الجانب المقابل، قال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي ماتان فيلناي الخميس إن إسرائيل تعتبر قرار مصر بفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل دائم "وضعاً إشكالياً للغاية".
وقال فيلناي للإذاعة الإسرائيلية العامة إن "هذا القرار اتخذ في سياق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، مما سيخلق وضعاً إشكالياً للغاية".
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أمس الأربعاء أنها قررت فتح معبر رفح مع قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل "بشكل يومي"، وذلك بداية من السبت المقبل، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وقالت الوكالة إن السلطات قررت فتح معبر رفح من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء و"بشكل يومي ما عدا يوم الجمعة والإجازات الرسمية للدولة، وذلك اعتباراً من يوم السبت 28 مايو/ أيار الحالي".
وأوضحت أن فتح المعبر يأتي "في إطار الجهود المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية".
وذكر مصدر مصري أن هذه الآلية تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن، والذكور أقل من 18 عاماً وأكثر من 40 عاماً والأبناء القادمين برفقة والديهم والمعفيين من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول، بحسب تقرير لوكالة "معا" الفلسطينية.
وأضاف المصدر أنه سيسمح أيضاً طبقاً لهذه الآلية للأسر الفلسطينية القادمة للمرور من وإلى قطاع غزة مع ضرورة حملهم لجوازات سفر وهوية فلسطينية، والقادمون للدراسة شرط تقديمهم ما يفيد ذلك، والقادمون عبر منفذ رفح للعلاج بموجب تحويل طبي.
وأوضح المسؤول أن الأعمار من 18 عاماً وحتى 40 عاماً يجب عليهم الحصول على تنسيق مسبق من السفارات المصرية في الخارج، أما القادمون إلى مصر من قطاع غزة والضفة الغربية فعليهم الحصول على تنسيق من السفارة المصرية في رام الله.
أما الذين لا تنطبق عليهم شروط الدخول المشار إليها سابقاً، فتتولى السفارة الفلسطينية في القاهرة التنسيق مع الجهات المعنية في مصر لنقل هؤلاء من وإلى قطاع غزة.
وحول دخول الفلسطينيين القادمين من ليبيا نتيجة للظروف الحالية، قال المسؤول المصري إن السلطات في مصر مستمرة في تطبيق القواعد الخاصة بدخول هؤلاء والتي تقضي بالحصول على تأشيرة دخول مسبقة لكافة الفئات العمرية.