هكذا
المباريات .. فالودية منها لا تُحسب بالنتائج ولكن تُحسب بالدراسة و
الخروج من المباراة بنتائج ستشكل نتائج مباريات من النوع الأخر " الرسمي "
الذي لا تُحتسب فيه النتائج إلا بفارق الأرقام التي تزين شاشة عرض أي استاد
.

و في الفترة القريبة الماضية كانت أبرز وديات أجندة الفيفا
الدولية هي مباراة جمعت بين نخبة أفضل دوريي العالم و هما البريميرلييج و
الليجا و انتهت المباراة علي عكس المتوقع بتعطيل الإسود الثلاثة للماتادور
الأسباني برأسية لامبارد .

فرحة اللاعبون الإنكليز كانت " مبالغ
فيها " بعد الفوز علي أبطال العالم و في " ويمبلي " الاستاذ ذو الجنسية
البريطانية الذي كان من المفترض و كـ شيء لا يُصنف بالغريب أن تكون الأهداف
الزائرة للشباك " مواطنة " لتحفة ويمبلي .

نعم فاز كابيللو علي
أفضل فرق العالم و لكن يجب أن لا تكون إيجابيات المباراة مجرد " قفزة
معنوية مؤقتة " فأحفاد " إينشاتين " اكتسحو وصيف العالم بثلاثية بعد تعادل
مع " أوكرانيا " في الودية التي سبقتها .. هكذا يجب أن يكون المنتخب
الإنكليزي يستفيد من الصغار " تجريبياً " لسحق الكبار " تطبيقياً " ..

كما
يجب علي فابيو الحفاظ علي النسق التكتيكي الرائع الذي ظهر به الفريق في
مبارتي أسبانيا و السويد بعد أن تعودنا علي فريق مدجج بالنجوم و مبارياته
مدججة بالأداء الممل " رسمياً " .. فالفريق يتألق في الوديات يفوز علي
أسبانيا و يكتسح مصر و المكسيك في العام الماضي و يسقط في اختبار وحيد كان
أمام " الديوك " .. و يتألق في تصفيات اليورو و يتصدر مجموعته بـ 18 نقطة و
بدون أي خسارة و لكن هذا هو العادي فالمشكلة الأكبر تُكمن في " الرسمية
الأصعب " القادمة و هي يورو 2012 ..

لذلك علي كابيللو أن يتعلم من
أخطاء الماضي و مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهه في الفترة المقبلة
خاصةً أن اليورو القادم هو اخر " رسميات " كابيللو مع بطل العالم لمرة
واحدة فقط

هذه التحديات تكمن في :

1 ) تحدي شخصي

من المخجل أن تُلوث صفحة إنجازات
كابيللو المهنية " التي بيضَتها بطولاته مع الريال و اليوفي و الميلان و
روما " في أول تجربة " دولية " فالفوز بالبطولة القادمة يجعل التاريخ يعترف
أن كابيللو متفوق " محلياً و دولياً " ليُسكت فينجر الذي استبعد تماماً
فوز كابيللو بالبطولة القادمة بالرغم من " محلية " آرسين .

2 ) دَرب و سيّطر

علي كابيللو أن يُظهر شخصيته القوية من
جديد مثل قراره باستبعاد أفضل عائد في الدوري الأمريكي " يكهام " و عليه
أن يستبعد الغير متلزمين و صُناع المشاكل مثل " الكحولي " كارول و "
العنصري " تيري و " المُتهور " روني و عليه أيضاً أن يضع حداً لمشكلة شارة
القيادة في المنتخب و التي يتصارع عليها نجوم الفريق و كأنها " جائزة
يناصيب " .. فإظهار الإيطالي لعنفه المهني مرة اخري سيعيد ثقة بعض النجوم
به أمثال ستيفن جيرارد .

3 ) الاستقرار التشكيلي

تواجد نجوم كثيرة في المنتخب الإنجليزي
يعد سلاح ذو حدين فهو كما يزيد التشكيلة قوةً إلا أنه يزيد حيرة المدرب
بضعف زيادة القوة مما يزيد المسائل تعقيداً،فكابيلو تارة يبدأ بـ " ديفو "
في الهجوم و تارة بـ "روني " و تارة بـ " زامورا أو أجبلاناهور " و فابيو
عليه أن يستقر علي تشكيلة ما تختلف فقط في اي منها أساسي و اي منها احتياطي
كل حسب جاهزيته " و من الممكن أن يوفر كابيللو بحثه عن لاعبين في مراكز "
تفيض " من امتلائها بالنجوم بالبحث عن حارس يصلح ليكون " بديل سوبر " لجو
هارت .. و عليه ان يستقر علي بديل اساسي لروني و اخر احتياطي للاساسي الغير
مُستقر عليه حالياً لأنهما بمثابة أبرز نقاط ضعف الفريق ..

و أخيراً : إخفاق كابيللو في الفوز
باليورو القادم أو في المنافسة علي اللقب بأداء مقنع قوي بخلاف الصعود
الغير مستحق إلي ثمن النهائي في جنوب أفريقيا والتي كشفته الماكينات
الألمانية 4 مرات لن يكون له إلا معني واحد فقط و هو أن أحلام كابيللو
الوردية تحولت في معادلة عواملها الخارجية " هي نتائج المباريات التجريبية "
إلي أحلام ودية ..