الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، والنصيحة للمسلمين، وتعليم جاهلهم. فإن هذه –أيضا- عبادة قولية،
وفيها خير كثير. دعوت مسلما فهداه الله تعالى بواسطة دعوتك فلك خير، تذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-
من دل على خير فله مثل أجر فاعله
وكذلك أيضا تذكر قوله -صلى الله عليه وسلم-
مَنْ دعا إلى هُدًى كان له مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا
.
فنتواصى بأن نكون من الذين يدعون إخوانهم المسلمين إلى ما يحبه الله
تعالى، يدعونهم إلى العبادات، يدعونهم إلى الذكر، يدعونهم إلى الدعاء،
يدعونهم إلى قراءة القرآن، أو حفظه، أو ما تيسر منه، يدعونهم إلى فعل
الطاعات، وترك المحرمات. ينصحونهم بقدر ما يستطيعون من نصيحة، بقدر ما
أوتِيَه الإنسان من بلاغة أو معرفة؛ فيحصلون بذلك على أجر كبير.
فهذه أربع عبادات قولية: النصيحة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن. نتواصى بها.