2011-07-02, 16:13 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 49 | نقاط : 91 | السمعة : 0 |
| | موضوع: وطن في المهجر ! وطن في المهجر ! كَلَام لَيْس لَه عُلَاقَه بِالاحْرّف . وَايْحَاء قِطْعَا لَم يُشْهِد عَلَيْه ابْلِيْس وَاثَر لقافِلَّه اضَلَّت الْطَّرِيْق بَعْد خُدِعْت بِالْنُّجُوْم . وَسُطُوْر لَيْسَت بِاسْتِقَامِه خُطُوْط الْطُّول وَالْعَرَض
مُقَدَّمَه شِعّرِيَه لَكَائِن مُسْتَجَد فِي حُب الْوَطَن الَّذِي غَاب عَنْه وَقِيْل انَّه انْتَحَر بَعْد قُرَّاءَه الْقَصِيدَه وَلَازَال الْكائن يُحَاوِل كِتَابَه اخْرَى لِوَطَن آَخَر ! ذَلِك الْوَطَن الَّذِي ارْتَحَل قَصْرا عَن كِيَانِه وَسَكَب عَلَيْه قَلِيْلا مِن الْدُّمُوْع الَّتِي تَخَمَّرَت لانْحْبَاسِهَا وَآَهَات ادَّخَرَهَا مِن مَاضِيْه الْمُتَوَقِّف فَجَاءَه عِنْد اوَّل بِسْمِه ..
زُفرْبِهُدُوء الْيَأْس مِن ظُلُمَات قَلْبِه بَعْد ان وَقَف عَلَى نَفْسِه وَتُمَثِّل بِقَوْل الْشَاعِرُوَهْو يُوَدِّعُهَا ..
يَا حَادِي الْعِيس عَرَّج كَي أَوْدَعَهُم يَا حَادِي الْعِيس فِي تَرْحَالُك الْأَجَل لِمَا أَنَاخُوْا قُبَيْل الْصُّبْح عِيْسَهُم فَحْمِلُوْهَا وَسَارَت فِي الْدُّجَى الْأِبِل و أَرَسَلُت مِن خِلَال الْشَّق نَاظَرَهَا تَرْنُو الَي و دَمْع الْعَيْن يَنْهَمِل و وَدَّعَت بِبَنَان عَقَدَه عِلْم وَنَادَيْت لَا حَمَلَت رِجْلَاك يَا جَمَل وَيْلِي مِن الْبَيْن مَا حَل بِي وَبِهِم مِن نَاظِر الْبَيْن حَل الْبَيْن فَارْتَحَلُوْا لِمَا عَلِمْت أَن الْقَوْم قَد رَحَلُوْا و رَاهِب الدَّيْر بِالْنَّاقُوْس مُنْشَغِل شَبَكْت عَشْرِي عَلَى رَأْسِي وَقُلْت لَه يَا رَاهِب الْدَّيْر هَل مَرَّت بِك الابِل فَحَن لِي وَبَكَى وَأَن لِي وَشَكَى و قَال لِي يَا فَتَى ضَاقَت بِك الْحِيَل ان الْبُدُوْر الَّوَاتِي جِئْت تَطْلُبُهُم بِالْأَمْس كَانُوْا هُنَا وَالْيَوم قَد رَحَلُوْا انّي عَلَى الْعَهْد لَم انْكِر مَوَدَّتَهُم يَا لَيْتَهُم بِطُوْل الْبُعْد مَا فَعَلُوْا ..
كَان حِيْنَهَا يُوَدِّع نَفْسِه لْيُمْتَطّى صَحَّفَات جَوَازِه الْمُصَنِّف ـ انْسَان قَابِل لِلْحَيَاه ـ وَاخَذ يَلَمْلَم مَابَقِي مِن جُرُوْح لَازَالَت تَنْزِف وَاشْيَاء تَنْفَع لِغَرْبِه طَوِيْلَه خَارِج نَفْسِه لَازَالَت الْسَّمَاء مُلْبَدُه بِالْغُيُوم لَكِنَّهَا لَن تَسْقِيَه هَذِه الْمَرَّه فَهُو سَيَرْتَحِل مِن هَذَا الْمَكَان وَالْهَوَاء الْعَلِيْل لَايُمْكِن تَخْزِيْنُه لِحَاجَتِه فِي الْغُرْبَه لسُرْعَه تَعَفُّنِه بِسَبَب زَفَيرمُحَرَكَات وَسَحْب الْمُدَخِّنِيْن الْبَائِسِيِن الَّتِي سَتُسْتَحَل انِفِه ايّامَا.. يُمَنِّي نَفْسَه بِاشْيَاء جَمِيْلَه قَد تُوَلِّد بَعْدَه بَعْد ان تَنْفِيَه الْغُرْبَه الَى نَفْسِه مَرَّه خْرَى يُقَلِّب بِكَفَّيْه دُرَيْهِمَات لَم يَخْتَلِسُهَا يَوْمَا مِن دَار الْايْتَام وَلَا مِن ادَارِه الْاوْقاف وَلَم تَكُن ذَات دَهْر وَقْفَا لْمَصْلِحَه عَامِه لِان نَسَبُه الْوَطَنِيَّه فَائِضِه لَدَيْه لاتُخَولِه لِلاتِقُرَاب مِن هَذِه الْمُهْلِكَات لِلْوَطَنِيِّه بِنَظَرِه لَازَالَت الْابْتِسَامَه الَّتِي ادَّخَرَهَا لِيَوْم كَرِيْه وَسَدَاد ثَغْرَا صَالَحَه لِلْاسْتِخْدَام لَكِنَّهَا لَاتَكْفِي لِتُغَطِّيَه فَمِه الْمُغْلَق اصْلَا لَكِنَّهَا خَيْرا مِن لَاشَيْء فِي زَمَن اصْبَحْت الْابْتِسَامَه بِالَّنَسَبَه الَيْه حِكْرَا الّا عَلَى يُسْتَخْدَمَهَافِي كُل مَنَاسِبُه ..
فِي الْغُرْبَه لَايَرَى تِلْك الْمُنْتَجَعَات الَّتِي يَتَعَمَّد الْكَذِب عَلَى اطْفَالُه انَّه يَقْضِي ثُلُثَي اغْتِرَابَه فِيْهَا! فِي الْغُرْبَه لَايُدَاهُم الْمُسْتَشْفَيَات الَرَاقِيَّه كَمَا يَتَبَجَّح امَام زَوْجَتِه حِيْنَمَا يَسْعُل لَيْلَا وَيُؤقُظ نِصْف جِيْرَانِه ! فِي الْغُرْبَه يَرَى اطْفَالُه وَزَوْجَتُه وَبَيْتِه الْمُتَهَالِك وَلَايَرَى نَفْسِه مَع ان لَدَيْه مَرْآه بِحَجْم الْقِدَم وَمَع هَذَا يُسْتَدَل عَلَى نَفْسِه بِصُوْرَتِه فِي جَوَاز سَفَرِه لِانَّه قَد نَسِي صَوَّرْتُه الْحَقِيقِيْه ! .. فِي غُرْفَتِه الَّتِي اسْتَأْجَرَهَا وَمَن بَاب الْمَوَضَه فَرْشِهَا بِالكَرَاتَين تَتَكَوَّن غُرْفَتِه مِن خُمُسَه حِيْطَان بِالاضَافِه الَيْه وَنِصْف سَقْف وَهَذَا نَوَعامَن الْتَّرْفِيْه عَن الْنَّفْس ! يُوْجَد لَدَيْه ايْضَاء تِّلْفَاز وَهَذَابذِخ بَالْنِسْبَه لَه وَلَوْلَا هَذَا التْفَاز لَكَان احْسَن حَالِا فَهُو يَرَاه عَدُوِّه الْلَّدُوْد هَذَا التْفَاز دَائِمَا مَايَسْتَفِزّه لَاسْبَاب لَالْهَا عُلَاقَه بِالْكَهْرَبَاء وَلَابِمَوَاقِيت الْعَمَل وَلَكِنَّه اسْتِفْزَاز يَتَرَصَّدُه فِي كُل عَوَّدَه لَه لَيْلَا يَتَعَمَّد اسْتِفْزَازَه حِيْنَمَا يَتَعَرَّض لِلْوَطَنِيِّه وَيَرْمُقُه بِخُبْث الْمَاكِر بَان الْوَطَنِيَّه تَسْلَخ مِنْه بِمُجَرَّد
صُفِع جَوَازِه بِخَتْم خُرُوْج !
يَشْتَم التِّلْفَاز وَيُشْتَم نَفْسِه لِانَّه فَرْط فِي وَطَنَّيْتُه عِنْد الْحُدُوْد الْدُوَّلِيَّه .. يَبْحَث عَن وَطَنَّيْتُه فِي رَسَائِلِه لِلْوَطَن وَالْبُوم الصورِفَلايَجد مايُدْحض افْتِرَاء التِّلْفَاز .. يُفْطَن الَى وَثِيْقَه اثْبَات الْهَوَيَّه فَيَجِد انَّه لَازَال يَنْتَمِي الَى الْوَطَن يُشْهِرَهَا فِي وَجْه التْفَاز بِغُرُوْر الْمُنْتَصِر وبِابْتِسَامِه خَبِيْثَه .. انْظُر لَازَلْت انْتَمَي ايُّهَا الْابُلّه الَى الْوَطَن يُغْلَق التْفَاز بَعْد الِانْتِصَار الْسَّاحِق فِي ثَانِي جَوْلَه وَيَتَمَدَّد عَلَى كَرْتُونَه الْمُفَضَّل ذَات ثَلَاث طَبَقَات وَرَابِعُهَا الْفِرَاش يَبْحَث عَن الْوَطَنِيَّه فِي اوُلَائِك الَّذِيْن اوَكُّل الَيْهِم امَانِه الْوَطَن الَّذِي يَنْتَمِي الَيْه الَّذِيْن تَحَوَّلُوْا جَذْرِيّا مِن مَّسْئُولُون عَلَى مَصَالِح الْعِبَاد الَى شُعَرَاء يُنَافِسُون جَهَابّذِه الشْعِرِالرَخِيص انَّهُم فُصَحَاء الْوَطَنِيَّه وَبُلْغَاء النَّزَاهَه وَالمهْنِيْه ان شِفَاهِهِم تَنَقَّط شَهْداعِنْد الْتَّطَرُّق الَى الْوَطَن انَّهُم شُعَرَاء الْغَزَل الْوَطَنِي يَقُوْلُوْن فِي الْوَطَن مَالَم يَقُلْه عَنتَرَفِي عَبْلَه وَلَاقِيْس فِي لَيْلَى وَلَوْكَان الْوَطَن بِاسْم لَيْلَى او عَبْلَه لِاخْتِفَاء الْوَطَن ذَوْبَا مِن الْخَجَل وَلَكِن الْحَمْد الْلَّه انَّه لَيْس بِاسْم احّدِن وَلَو كَان احْدَهَوَلَاء الْشُّعَرَاء وَالادُّبَاء وَالْفُصَحَاء فِي زَمَن الْجَاهِلِيَّه لِتُحَوِّل مَن الْغَزَل الَى الْتَّسَوُّل فِي اقْرَب قِمَّه لِمُؤْتَمَر عُكَاظ وَلَكِن الْحَمُدلِلاسَف انَّهُم وُلِدُوْا فِي زَمَن المَلَايِيْن وَالتَحْوَيلَات الْسَّرْيَعْه لْبَنُوك سُوِيْسَرَا ـ سُوِيْسَرَا لَم يَسْمَع بِهَا عَنَتُراوَلَوَسْمّع بِهَا لِتَرْك عَبْلَه وَتَغَزَّل فِي سِوِيُسْرَا ـ
يَتَغَزَّلُون فِي الْوَطَنِيَّه وَيَرْبُطُونَهَا بِشَرَف الْمِهْنَه مَع ان صَاحِبُنْا يُعْرَف ان اعْذُب الْشِعَر اكْذَبُه !
وَالافَمَاعَلاقِه الْامَانَه وَالنَّزَاهِه بِالوَطنيّه ؟؟ هُو يَعْرِف كَثِيْرَا يُجَيِّدُوْن الْكَلَام فِي الْوَطَنِيَّه وَلَكِن بَلاوِيْهُم عَكْس مَايَقُوْلُوْن ! بَعْض هَوُلِاء يَتَحْدُث عَن النَّزَاهَه بَيْنَمَا يَمْلِك فَلِل فَاخَرَه وَسَيَّارَات فَخَمَه وَابْنَاءَه لايْدرُوس فِي مَدَارِس الْرَّعَاع وَالْدَّهْمَاء كَمَا يُطْلَق هَذَا الْشَّرَف الْعَظِيم عَلَى مَلَايِيِن مِثْلِه بَعْضُهُم يَتَحْدُث عَن الْسَهَر لَيْلَا لِاجَل مَصَالِح الْبِلَاد وَالْعِبَاد وَلَكِنَّه لايَظْهِرَالافِي الْمُنَاسَبَات فَقَط
بَعْضُهُم يَتَحْدُث عَن النَّزَاهَه وَتَجْرِيْم الْسَّطْو عَلَى الْمَال الْعَام وَفِي نَفْس الْوَقْت يُبَدِّدُه عَلَى مَلذَاتِه وَنَزَوَاتِه شِمَالَا وَيَمِيِنَا يَتَحْدُث هُوَلَاء عَن الْوَطَنِيَّه وَعَن تَضّحَيَّاتِهُم وَكَيْف حُمِّلُوا الْوَطَن عَلَى هَامَاتِهِم وَلَكِن الْحَقِيْقَه ان الْوَطَن يَشْكُر عَلَى تَحَمُّل اسُجَادَهُم فَوْقِه وَيَتَمَنَّى صَاحِبُنْا فِي هَذِه الَلَحْظَه ان يُقَرِّر يَوْمَا خَاصانَتَعَاطِف مَع الْوَطَن لِتَحْمِلَه اجْسَاد هَوُلِاء وَيَوْمَا آَخَر لِدَفْنِهِم فِي جَنَبَاتِه وَلَو كَان لِلْوَطَن لِسَانا لِصَاح فِيْهِم بَان يَكْرَهُوه وَيَقَطُوا الْوِصَال وَالصِّلَّه بِه ولَيَهْجَرُوه الَى اوْطَانَا اخْرَى تَلِيْق بِحُبِّهِم الاسَطوّري . يَتَمَنَّى صَاحِبُنْا ـ الْوَطَن الَّذِي فِي الْغُرْبَه طَبْعَا ـ ان يُجَرِّب هَوُلِاء حَيَاه الْغُرْبَه مِن بَاب الْتَّرْفِيْه كَمَا يَفْعَل اغْنِيَاء الْعَالَم حِيْنَمَا يُغَامِرْوَن لِلْنَّوْم فِي سُهُوْل افْرِيْقْيَا الِقَاحَلَّه تَحْت ضَو الْسَّرَّاج وَبَيْن الضَّوَارِي الْمُفْتَرسُه حُبّا لِلْمُغَامَرَه وَتَجْرِيب الْشَّيْء الْجَمِيْل بِنَظَرِهِم ! فَلَو جَرَّب احَدُهُم الْغُرْبَه وَتَلَذَّذ بِطَعْم عِرْق جَبِيْنُه الْمَالِح وَشَعْر بِغَبْن الْبُعْد عَن الْاحْبَاب وَالْوَطَن لَعُرِف مَعْنَى الْوَطَنِيَّه الْحَقِيقِيْه ولاصْبح يَحْلُم ولْوَبِالْعُبُودَيْه فِي وَطَنِه ولْخُجّل مِن نَفْسِه وَقَصَائِدُه الهُلاميَه عَن حِب الْوَطَن ولاسْتَعَار جَلْدَا اخِر وَوَجْهُه آَخَر يَلِيْق بِالانْتِمَاء لِلْوَطَن ..
يَرَى صَاحِبُنْا ان الْوَطَنِي الْحَقِيقَي هُو مَن تَرَك زِحَام الْوَطَنِيِّين الوَهْمِّيِّين وَهَاجَر يَبْحَث عَن وَطَن يَجِد فِيْه لُقْمَه عَيْشُه لَايُوْجَد فِيْه الَا وَطَنِي مِثْلِه يُقَاسِمَه هَمُّه وَاحْلامَه الَّتِي تَرَكَهَا لِنَهْب الْلَّيَالِي الَّتِي سَخَّرَت مِنْه وَمِن احْلَامُه .. يَجِد انَاسا بُسَطَاء احْلَامُهُم كَانَت لِلْوَطَن وَمِن اجْل الْوَطَن لَم تَكُن الْمَصَالِح الْشَّخْصِيَّه تُهَمْهِم بِقَدَر مَاكَان يَهُمُّهُم ان يَعِيْشُوْا يَوْمَهُم الْجَمِيْل بَعْد سِنِي الْغُرْبَه بَيْن ذَوِيِهِم وَفِي وَطَنِهِم سِنِيْنَا قَضَوْهَا يَجْمَعُوْن الدْرِيْهَمَات وَيُرْسِلُونَهَا الَى ذَوِيِهِم ثُم تَعُوْد هَذَا الْدِيْرَهَمَات بِحَنَكِه الْوَطَنِيِّين الْشُّعَرَاء الَى مَلَايِيْن فِي هَجْرِه عَكسِيْه الَى بَنُوْك اوُرُوباوَالْعَالِم الْمُحّتَرَم فِي هَذِه نُقْطَه يَكُوْن صَاحِبُنْا ـ الْوَطَن ـ قَد غَط فِي نَوْم عَمِيْق وقد يكون دخل في كَابُوْسَا عَن عَمَل غَد
|
| |