لا أعلم كيفية تصنيفهم أو تحت أي البنود يتم أدراجهم !
حاولة مراراً
وتكراراً أن أتعمق في دهاليز شخصايتهم لأفسر وأحلل تلك التركيبة الغريبة
التي تجبرهم على الحديث عن خصوصيات وجب ويجب عليهم أحترامها ووضع الحدود
والخطوط الحمراء التي لا يمكن تجازوهم اياها
أتحدث أيها السادة والسيدات عن شريحة من الرجال ولا أحسبهم كذلك يتحدثون عن أزواجهم وأسرار بيوتهم لأصحابهم وجلاسهم
دون أن يثني أفواههم عن ذلك أدنى الأسباب
فالبعض منهم يصف بأدق التفاصيل ومنتهى الوصف الأوقات الحميمية بينه وبين زوجته وصفاً وخبراً يفوق احترافية قناة الجزيرة !
وآخر يصف ما كانت ترتديه وكيف كانت تتود إليه وما آلت إليه تلك الليلة
والأخر يجد التنفيس عن نفسه والبحث عن الحل في طرح مشاكله لزيد وعمر
المهم أن جميعهم لا يحترم خصوصية وحرمة بيته ويستعيبن بكان وإن وأخواتهن لإطلاق عنان لسانه والتعبير ذهاباً وإياباً
أحدهم كان
يحدثني فساقه لسانه إلى أن يأخذني بجوله في أزقة بيته وهو مسترسل في حديثه
المخجل كنت أفكر في أقرب مخرج أو كبري أو حتى عكس شارع لأخرج نفسي من الحرج
الذي لا يعرف له عنوان
لكن عزمه أشد من ذلك ,تماماً كالحرباء الراكب العود
فأخذه حديثه إلى أن يُقحم عقلي رغم عني إلى غرفة نومه عندها تمنيت لو أني
أتقن لعبة كونج فو لإدخل يدي في حلقومه واجتث حباله الصوتيه لأستريح وأريح زوجه
وهناك على الطرف الآخر سُذج لا أعلم ما حقيقتهم كذلك ولا اعلم ما الغايه في الاستماع والاستمتاع بمحاكاة هؤلاء السفهاء
فتجدهم ينتقون اسئلة تقود ذلك المغفل المسلم بكل ما فيه للاجابة والافصاح عنها
والأدهاء والأمر من ذلك أنهم يعملون عمل أم زكي في باب الحارة لينتقلوا من (إرنه لإرنه) لتسريب الأخبار وفش الأسرار .
هل يجدون في حديثهم عن أزواجهم وبيتوهم لذة لا يستطيعون الإستغناء عنها ؟
أو لا يعلم هؤلاء أن مستمعيهم يسخرون بهم فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها !
فقط ,, ياليت قومي يعلمون