ماهو سر
سعادتك في هذه الحياة الغامضة المليئة بالاسرار والغرائب والحلو والمر
أهي ابتسامتك التي تحافظ عليها رغم ظروف التعرية التي تمر
أم انك تملك قدرة التحمل وصبرا قويا ونظرة ثاقبة تقيك من شر قبل حدوثه
أم أنك تفضل النسيان وتجعل الكل في سلة اللامبالاة.
موضوعنا ينحصر في كلمة حروفها قلة لكن محتواها وبنيتها عميقين هي كلمة
مرتبطة بنا في كل لحظة و في كل ظرف كلمتنا هي:
الابتسامة
ماهو شعورك وأنت تتبسم شكرا لله تعالى لأنه انعم عليك بنعمات لا تعد ولا
تحصى
ولنفسك وروحك لأنك راض عنها
وللآخر الذي تشعره بالأمان والمحبة والمودة والإخاء ...
ابتسامة في شفتيك تترجم معاني عدة: حب، احترام، اهتمام، ومسرة لقدوم شخص ما
أو لرويته وترجي الخير له دون الشر
يمكن اعتبار الابتسامة كلمة توجهها للآخر، تحمل معان كثيرة وربما تقصد بها
معنى واحد وهدف واحد،
لغة تتواصل بها لغاية حسنة
يمكن اعتبارها أيضا حوا ر بين اثنين أو أكثر
أيضا مفتاح لكل قلب مهموم حزين ومفتاح لكل خير
كذلك نعتت بالعصا السحرية لأنها تحول الهم والغضب لفرح وسرور
المبهر في الابتسامة المسافة القصيرة التي تقطعها زمنها قصير إلا أن زمن
البصمة التي تركته طويل الأمد
فلا تحتاج لأميال أو لآلاف الكيلومترات لتصل إلى قلب الآخر مباشرة
وكيف لا وقد جعلت للابتسامة مكانة رفيعة
قال الله تعالى:
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ
الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى
اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )(آل عمران :159)
وقد جعلها الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى صدقة انه يوصي بالابتسامة
الصادقة والصافية والنابعة من قلب مشرق ومنور حيث قال صلى الله عليه وسلم"
تبسمك في وجه أخيك صدقة"
وحتى نجاحك في عملك يتطلب ابتسامة وبدونها تخفق حتما لان الابتسامة اللطيفة
في العمل جزء من النجاح الذي حققته
كل عمل يحتاج للابتسامة مهما كان نوعه ودرجته في الحياة أو مستواه ولننظر
لبرنامج صدى الملاعب للمذيع مصطفى الأغا و... وكذلك بعض الداعية كالشيخ
حسين يعقوب و الشيخ محمود المصري وغيرهم كثيير طبعا
هؤلاء الشيوخ يريدون ان يخطوا خطى الرسول الكريم في الدعوة قال أبو الدرداء
رضي الله عنه في حق النبي صلى الله عليه وسلم :" ما رأيت أو ما سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثا إلا تبسم " و في حديث آخر عن عبد الله
بن الحارث بن جزء قال: " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله
عليه و سلم" .
سر الابتسامة عميق جدا من حيث التأثير فهي تؤثر في الآخر بشدة وتجعلك تكسب
الناس بسرعة لان الابتسامة توحي بالتربية الحسنة والأخلاق الحميدة قال
الرسول الكريم الذي كان خلقه القرآن " بسط الوجه و بذل المعروف و كف الأذى"
و يقول : " كل معروف صدقة و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ...".
ولان الابتسامة بذرة فقد أعطت ثمارا ذهبية نادرة تتجلى في:
1- أن المبتسم يكون قد أطاع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا التوجيه
النبوي وهو طلاقة الوجه والتبسم ولو لم يحصل المبتسم إلا على هذه الفائدة
لكفته .
2- محبة الآخرين فإن الشخص المبتسم يكون محبوباً من الآخرين
3- أن المبتسم يحظى بما يريده من الآخرين من مطلوبات مباحة أو عفو عن زلل
أو مسامحة على خطأ فإن الرضا عن هذا المبتسم
البشوش يحقق له ما يريد الوصول إليه من أهداف نبيلة ومساع طيبة لاسيما إذا
كان من الدعاة إلى الله تعالى .
وقد أقر العلماء بان الابتسامة ضرورية لان لها نفعا كبيرا على صحة الإنسان
تحفظ للإنسان صحته النفسية والبدنية.
- تساعد على تخفيف ضغط الدم.
- تنشط الدورة الدموية.
والحياتية - تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوطات النفسية
- يساعد المخ على الاحتفاظ بكمية كافية من الأوكسجين.
- لها آثار ايجابية على وظيفة القلب والبدن والمخ.
تزيد الوجه جمالا وبهاء.
- الابتسامة نوع من العلاج الوقائي لأمراض العصر.
- صمام أمان من القلق والكبت.
- يخفف من حموضة المعدة.
- زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية
والنخامية
- يساعد على إزالة التوتر العصبي.
- علاج لحالات كثيرة من الصداع.
- يريح الأعصاب إلى الراحة والارتخاء.
- يقهر الأرق والكآبة.
فحافظ على ابتسامتك واجعلها لغة دائمة تعبر بها
فهنيئا لمن تنادى باسم ابتسام تحيتي لك