قال الدكتور إسماعيل شاهين، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، أنا مع
التعبير عن المطالب بحرية والخروج لتعبير عن تلك المطالب فى الشارع، ولكن
بشرط أن تكون تلك المطالب التى تعين الحق وتسعى للإصلاح وتقدم البلد، وبشرط
حماية المتظاهرين ومنع البلطجة من التدخل فى المظاهرات، لأنها تحرك
المظاهرات دائما فى الاتجاه المخالف.
وأضاف فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه يرفض الاعتصامات تماما فى ميدان
التحرير ولا للشعارات الغير قابلة للتحقيق مثل تلك الشعارات التى تطالب
بتعيين الموظفين دفعة واحدة، لابد من الصبر حتى نقطف ثمرة الثورة، ولأن
البلد الآن تحتاج إلى الإنتاج وأن تتحرك الأيدى العاملة لتدير المصانع مرة
أخرى.
وطالب "شاهين" بالقصاص العادل من قتلة الشهداء، موضحا أن أسر الشهداء لن
يهدا لهم بال دون أن يروا القتلة يأخذوا جزائهم، وأنا أرفض قبول الدية
لقتلة الشهداء ما دام القتل عمدا وهو واضح خاصة من جهاز الشرطة، لأنهم
بطشوا كثيرا فى ظل النظام السابق.
أكد الشيخ يوسف البدرى، الداعية الإسلامى وعضو المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية، أنه غير موافق على المليونيات بميدان التحرير، وطالب الأجهزة
المعنية بتوفير مكان للتظاهر لا يعطل مصالح الناس ولا يعطل الإنتاج، موضحا
أن ميدان التحرير هناك ناس كثيرة متضررة من المظاهرات مثل أصحاب المحلات
التجارية والشركات وهؤلاء لهم الحق علينا ألا نضرهم، "لأن حريتك تنتهى عند
حرية الآخرين".
وطالب الجميع أن يثق فى القضاء المصرى ما دام هناك قانون يحكم لابد من
احترامه، وعدم الضغط عليه، مضيفا يكفى لأسر الشهداء أن ذويهم نالوا الشهادة
فى سبيل الله.
على الجانب الآخر ناشدت الداعية آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة
الأزهر، المجلس العسكرى أن يأخذ بكل الأسباب التى تجعل مصر تعبر من هذا
النفق المظلم، موضحة أن مصر الآن فى عنق الزجاجة والشعب يأمل الكثير من
الجيش.
وأضافت أن أهم أسباب خروج الناس إلى الشارع هو البطء فى محاكمات قتلة
الثوار والذين أفسدوا الحياة السياسية على المصريين، لأن صاحب الدم لم
يلتأم جرحة حتى الآن، موضحة أن الجميع مصمم على تنظيف البلد من بقايا
الفساد التى وصلت للجذور.
وأشارت إلى أن شعار "الفقراء أولا" يتطلب العمل والإنتاج وليس الوقوف فى
الميدان نهتف ونشجب فقط، لأبد من تحرك الأيدى العاملة أكثر من هذا، موضحة
أن ما تمر به البلد ليس سوى ابتلاء من أنفسنا وليس ابتلاء من الله.
ورفض الدكتور محمد أبو زيد الفقى، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة
الأزهر، الدعوة إلى الاعتصامات والنزول إلى ميدان التحرير، مؤكدا أن تضر
بالبلد أكثر ما تصلحه، وأوضح أن هناك أيدى خفية تلعب بمصر وتريد تحريكها فى
نحو التخلف والحروب والفساد، واستدل بكلام للسفيرة الأمريكية التى قالت
"صرفنا 40 مليون دولار على الحرية فى مصر"، وتسأل "الفقى" أين ذهبت هذه
الأموال وفى أين تصرف وأين ما يثبت ذلك؟
وعن دية الشهداء أوضح أن الشهداء ليس لهم فى الإسلام دية أو قصاص، لأنهم
شهداء ولم نسمع فى الإسلام أن أهالى الشهداء طالبوا بالقصاص من أهل القاتل،
موضحا أن القتيل فقط من له الدية أو القصاص.
وطالب "الفقى" أن يرعى الشعب المصرى أسر الشهداء وأن يقفوا بجوارهم ويقدموا
لهم يد المساعدة، ولا يتركوا أحدا يستخدمهم كقميص عثمان أو كلمة حق يراد
بها باطل.