السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي ايام قلائل فهيا بنا ايها الاخوة والاخوات نغتنمها
شهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله
عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه
الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..
في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى
الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..
- أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان
وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر
مرات.. وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا
فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث : إذا
كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل
له .. هذا حديث لا أصل له ..فتنبهوا عباد الله ..
- من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ،
وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء ..فذلك من
البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الغزالي في الأحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من
السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ
أنه من عمل المبتدعة .
و يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها .
قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .
وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك في كتابه أو جاء
مبنياً في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من
بعده ..
وايضا من الصوم المحرم
صوم النصف الثاني من شعبان
ودليل ذلك مارواه ابو داود والتوكذي وصححه عن اب هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (اذا انتصف شعبان لاتصوموا)
وعند ابن ماجه ( اذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا حتى يجيء رمضان)
لكن تنتفي حرمة صوم يوم الشك والنصف الثاني من شعبان اذا وافق عادة الصائم
أو وصل صيامه بما قبل النصف الثاني من شعبان
روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
((لاتقدموا رمضان بصوم يوم او يومين ,الا رجل كان يصوم صوما فليصمه ))