لا تطير اليوم .. وتنصدم بكره ..! منذ ان نولد ونحن نسارع خطواتنا لنصل إلى النهايه
نهاية الطفوله .. نهاية الشباب .. نهاية الزواج .. نهاية تربية الأبناء
ومن خطوه لخطوه .. من زمن لزمن
حتى نصل دائما لـ/ نقطة نهاية نتمنى الرجوع منها
نتمنى حينها أن تعود بنا خطواتنا إلى الوراء لنتوقف عند أول خطوه
ونغير إتجاهنا لنسلك طريق آخر
بعيد كل البعد عن الأول
ولكن ...!
أسس اختياره كانت هي نفسها الأسس الأولى
هنا تكمن مصيبتنا
نحن لا نتفكر .. ولا نتدبر .. ولا نتعلم مما يصيبنا في حياتنا
نحن لا نعي أخطاءنا
ولا نتعلم منها
ولا نتفكر فيها ولا حتى للحظات
ولذلك دائما ما نعود للبدايه .. ونسير .. لنصل لذات النهاية
في العام الماضي ..
كثير منا تندم على كل لحظه أضاعها في غير عباده
وتمنينا أن يعيد الله علينا رمضان من جديد لنعوض ذلك التقصير
وعاد رمضان
والحال هو الحال
ولم نتغير .. ولم نعتبر
في العام الماضي ..
كثير منا تندم على حمله بعض المواد في سنته الدراسيه
وضاعت أيام الصيف بين أروقة الكتب
وانتهت السنه الدراسيه
( والله سترها ونجحوا بدور ثاني )
وأخذوا العهد على انفسهم أن يعوضوها العام المقبل
وها نحن أنهينا العام
واستمتعنا بصيفنا .. وقضوه هم بين أروقة الكتب من جديد
لم يتغيروا .. ولم يعتبروا
في العام الماضي ..
كثير منا تندم على علاقات كونها ، وانتهت
على أناس عنوا لنا الكثير ، ولم نعن لهم شيئاً
على حب أسعدنا لحظات ، وأبكانا ليالي وسنوات
وأخذنا على ذاتنا عهود وعهود
ومع إطلالة العام الجديد
ارتبطنا ، وصادقنا ، وأحببنا
ولم نتغير .. ولم نعتبر
كم من الأخطاء التي نكررها باستمرار ؟
كم من الاخطاء التي لا نتوقف للتفكير فيها ؟
كم من الأخطاء التي قتلتنا ، وما زالت تقتلنا