جابت فيه العيد
(وزراء لا يجيدون حتى الكلام!!!)
من المؤسف أن يجد المواطن وزراء يُعتبرون من أركان الدولة لا يستطيع أحدهم أن يصوغ كلمتين مُفيدتين دون (تخبيص)!!! ، فبالله عليكم كيف يستطيع هؤلاء أن يتعاملوا مع مشاكل المواطنين؟؟؟!!! بل كيف سيتصرفون في الأزمات؟؟؟!!!
وبما أننا يئِسنا من سالفة إنه يجي وزير يقدم لنا حلول عملية على أرض الواقع ، فلا أقل من أن يكون الوزير يُجيد أسلوب الحوار ، ويعرف أصول التصريحات الرسمية ، ويحرص على مشاعر المواطنين حين يتحدث إليهم.
مو معقول كل يوم يطلع لنا وزير يجرح مشاعرناِ ويحْرجنا أمام العالم الخارجي (ويخبِّص في الكلام) ويرجع ثاني يوم على مكتبه كأنه ما جاب العيد أمْس!!!
فمثلاً وزير الزراعة حين يُسأل عن ارتفاع أسعار اللحوم (تخيلوا) يكون جوابه بأنه مستعد للتنازل عن أكل النعيمي لصالح الجريش والقرصان!!!
(هل يصح أن يصدر مثل هذا الكلام عن وزيرٍ للزراعة؟!).
أما وزير العمل فمستعد يصير حلاق!!!
ووزير الصحة مستعد يشتغل أمين مستودع!!!
وفي وحدة رابعة (وزيرة) حابة تشاركهم قالت أنا مستعدة أصير مربية أطفال!!!
وأنا أقولأصلاً هذي وظائفكم الحقيقة) ، وبما أن باب الاستعدادات مفتوح ، فهل أحدكم مستعد للتنازل عن الكرسي!!!؟؟؟
نعود إلى معالي وزير الزراعة ، ونقول له : يا معالي الوزير إن المواطن حين يسألك عن ارتفاع اللحوم أو ارتفاع السلع الأخرى ، ترى ما يهمه نوعية أكلك ولا يهمه استعدادك لتقديم التنازلات على صعيد الأكل , ولا ينتظر منك دروساً في التقشف وربط الحزام ، بل إن ما يُريد المواطن معرفته : ماذا قدمت لأمننا الغذائي على مر السنين الفائتة؟ وماذا لديك لمكافحة ارتفاع الأسعار حاضراً ومستقبلاً؟ ، وبما أنك وزير زراعة فيفترض أن تكون لديك حلول ومقترحات مفيدة وعملية فماذا لديك يا معالي الوزير من حلولٍ غير الجريش والقرصان؟!
ولعلك تعلم يا معالي الوزير أن سبب ارتفاع الأسعار هو غياب التخطيط وانعدام مراكز الأبحاث وتأصل البيروقراطية بأبشع صورها في وزارتك وانشغالك بغير ما يلزم عن فعل ما يلزم للحيلولة دون وصولنا إلى ما وصلنا إليه؟!
وهل تعلم يا معالي الوزير أن الحلول ولله الحمد متوفرة ولكن ما ينقصنا هم الوزراءٌ الذين يعملون بحق!
عموماً يا معالي الوزير أطمئنك بأن المواطن تجاوز مرحلة التنازل عن أكل النعيمي منذ (مبطي) ، بل أن هناك علاقة وثيقة نشأت بين المواطن وبين النعيمي لكثرة التقائهما على موائد الوزراء وكبار المسئولين ، إضافة إلى أن المواطن والنعيمي صار بينهم عيش وتبن!!! ، وإذا كنت لا تزال تُفكر في هجْر النعيميات إذا ارتفعت اسعارها ، فإن أغلب المواطنين لا يذكرون متى آخر مرة أكلوا فيها نعيمي (نشكيك لمين؟؟؟).
بالمناسبة يا معالي الوزير هل سمعت يوماً بماري انطوانيت؟؟؟!!! أو هل تعرف وزير الفقر المطلق الذي قضى على الفقر المُدقِع !!! ، عموماً يجب أن لا ننسى أن مثل هذه التصريحات لها جوانب إيجابية لا يخفى أثرها في إدخال السرور على قلوب المواطنين وزرع البسمة على شفاههم ، ولا يملك المواطن حين يسمعها إلا أن يقهقه بصوت مرتفع ليقول: (الله يرج شياطين معاليكم) المهم يا معالي الوزير لا تحرم نفسك ولا تخلي في خاطرك ، فالمقامات محفوظة (نحن شعب وأنت وزير ، لا رواتبنا زي راتبك ولا حياتنا زي حياتك ولا حظنا زي حظك ) فخليك يا معالي الوزير على النعيمي وحنا خلينا على التبيني.
موضوع ثاني : يا وزير المالية أما كفاك مضايقة ومكايدة لهذا الشعب المسكين؟؟؟ ، ألا تخشى أن يُضيق الله عليك كما ضيقت علينا؟؟؟
اللهم من ولي من أمور المسلمين شيئاً فشق عليهم اللهم فشقق عليه،،،