فاروق جويدة امام قبر الرسول اللهم صل عليه
زوروا المدينة.. وأذكروني عندها
من زار قبري صافحته حياتـــــــــي
أنا في رحابك جئت أحمل توبتـي
أسرفت في ذنبي وبابك رحمتــي
ولديك وحدك شاطـئي ونجاتـــــــي
في هذه الأرض الشريفة أشرقت
يوما قلاع النــــور والبركــــــــــات
بالصفح والغفــــران في عرفـــــات
حتي أطل علي الوجود محمــــد
فازينت عرفــــات بالصلــــــــــوات
فأضاء تاريخ وقامت أمـــــــــــة
بالحق تكتب أروع الصفحــــــــــات
وسري علي أرجائها وحي الهدي
جبريل يتلـــو أقــــــدس الآيــــــــات
ومحمد في كل ركن ساجـــــــد
يحيي قلوبا.. بعد طول مـــــوات
بدء الخليقة كان من أسرارهـــــا
حين استوت بالخلق في لحظــــات
وتزينت لنبيها حتي بـــــــــــــدا
نور الرسالة فــــــوق كل حصـــــاة
في حضن مكة كان ميلاد الهدي
والدهر يشدو أعــــــذب النغمــــات
يا سيد الدنيا.. وتاج ضميـــــرها
اشفع لنا في ساحة العثــــــــرات
أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدي
وتعثـرت في رهبــة نبضــاتــــي
وصفوك قبلي فوق كل صفــــات
نور الضمير وفجر كل حيـــــاة
بشر ولكن في الضمير ترفــــــع
فاق الوجود.. وفاق أي صفــات
وصفوك قبلي فانزوت أبياتـــي
وخجلت من شعري ومن كلماتـي
ماذا أقول أمام بابك سيــــــدي
سكت الكلام وفاض في عبراتــي
يارب فلتجعل نهاية رحلتـــي
عند الحبيب وأن يراه رفاتــــــــي
يوما حلمت بأن أراه حقيقــــة
ياليتني ألقاه عند مماتــــــــــــــي