ألقى الشريحة من شعر د0 المستشار/ علي أحمد شلوفة
هذه القصيدة نظمها شاعرنا الدكتور المستشار/ علي أحمد شلوفة بمناسبة سرقة تليفونه المحمول الذي كان يعتز به
ويجدر بنا إن نذكر أن الدكتور المستشار/ علي أحمد شلوفة قد شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية في مصر , كما شارك في مؤتمر الأدباء الذي عقد مؤخراً في الغردقة, كما أنه صدر لشاعرنا وأديبنا الدكتور المستشار علي أحمد شلوفة عدة دواوين منها ديوان ( قطار الحياة ) والذي تم مناقشته في نادي أدب أسيوط عام 2008م في جلسة خاصة حضرها العديد من النقاد والشعراء والأدباء من أسيوط والقاهرة
والقصيدة التي بين أيدينا الآن كما ذكرت أنه قد نظمها شاعرنا عندما سُرق منه تليفونه المحمول حيث كان يعتز به
ومعا لنرى ماذا قال شاعرنا وأديبنا السيد الدكتور المستشار/ علي أحمد شلوفة , وهو يصف لنا في هذه الآبيات محموله وهو يعمل ونغماته التي لا تكف عن التحميد والتهليل والتسبيح والتكبير , كما أنه يلبي طلبه عند الرغبة في استماعه للقرآن الكريم , أو أغانى أم كلثوم دون تردد أو حجة
واصفا نوعه مادحا لماركته الأصلية , مزكية ذاكرته القوية , ملبيا طلبه علي الفور عندما أراد الاتصال بأحد في أي مكان كان , ولا يهدأ له بال , ويزال ينبه إن كان غير متاح تذكيرا بذلك , حتي في الرسائل
ويصف شاعرنا كيف وقد عدت عليه اليد الباغية , والبعيدة عن أمور الدين , مُلئت نفس وقلب صاحب هذه اليد العسراء بالحقد والحسد والضغينة
مسلماً أمره لله الجبار المنتقم راجيه الانتقام وإجابة دعاء الضعيف والواهي
متسأل شاعرنا عن متي يجمع أرقامه التي كان يحتفظ بها علي تليفونه وذاكرته ويحصر الأسماء من جديد
معتذرا لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن تعطيل حكم من أحكام شريعته الغراء, وهو حد القطع حيث أن السارق أحق به مما جعل هذه الحوادث تعظم وتستشرى , ولم يتتبع أثر السارق , بل حادوا عن تتبعه , فجعله ذلك لا يبالي بما يفعل , بل يهنأ بذلك وهو قرير العين بما سرق بدون وازع من ضمير أو عقوبة , وأنه سهل تتبعه والإمساك به لكن تركوه بلا سبب أو حجة قالوها له , فيقولها لنا شاعرنا
ويتعجب شاعرنا وأديبنا السيد الدكتور المستشار, كيف رضوا بذلك وطاب لهم , وأيدي البغي والظلم تنهش في كل مكان كالوحش الكاسر,الذي لا يعبأ بعواقب ما يفعله
محدثاً سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن في شريعته الغراء البلسم الذي يداوي هذا المرض الخطير ويردع الباغي الظالم , مُتسألاً عمن يذكر بالآيات ناسيها
ولا أطيل عليكم , أترككم مع قصيدة شاعرنا وأديبنا السيد الدكتور المستشار / علي أحمد شلوفة
ألقـى الشريحـة لـم يعبـأ بـمـا فيـهـاوكنت قبـل نـزول الخطـب أعليهـا
قـد كـان يحملهـا غـالً سعـدت بـهحينـا وطاوعنـي عــوزاً وترفيـهـا
نــداؤه يحـمـد الـبـاري وشـاشـتـهمحبـتـي لأبــي الـزهــراء تبـديـهـا
وكـم تحمـل عـنـي مــا أنــوء بــهومـدنـي بـيــد الإحـســان يسـديـهـا
متـي أريـد ففـي الـقـرآن موعـظـةًوأم كـلـثـوم مـــا أحـلــى أغـانـيـهـا
نوكيـا تحـوز بـه سيقـاً ومكـرمـةعلـي سـواهـا وتفضـيـلاً وتنويـهـاً
يفوق ما كان في تايـوان منشـاؤهأو كـان للصيـن منسـوبـاً يزكيـهـا
وفـيــه ذاكــــرة مـهـمــا احـمـلـهـابـمـا أشــاء مــن الأرقـــام يبقـيـهـا
مقرونـة فيـه بالأسـمـاء يحفظـهـالوقـتـهـا حـيــن ارجـوهــا يجلـيـهـا
وإن أردت بــه وصـــلا يبلـغـنـيمــن البسيـطـة قاصـيـهـا كدانـيـهـا
وإن كان غيـر متـاح حيـن تطلبـهيـظــل يـخـفـق تـذكـيـراً وتنـبـيـهـا
أو خارجاً عن نطاق البـث توكلـهإلـي الرسـائـل أنــى كــان يحييـهـا
عـدت علـيـه يــد عـسـراء باغـيـةومهـجـة مُلـئـت حـقــدا حواشـيـهـا
وخـارج لنطـاق الديـن لا سلـمـتلــه يـــد حيـثـمـا هـبــت سوافـيـهـا
يــــارب إنــــك جــبــار ومـنـتـقـمأجب دعاء ضعيف الحـال واهيهـا
مـتـي ألـمـلـم أرقـامــي وأجمـعـهـاوكيف أحضر أسمائـي وأحصيهـا
يا سيدي يـا أبـا الزهـراء معـذرةأبـيـتُ ألـهـج بالشـكـوى وازجيـهـا
نحًّوا شريعتـك الغـراء فانتشـرتتلك الحوادث واستشرت غواشيها
واستبعدوا القطع والباغي أحق بهلا أن أظـل حزيـن النـفـس باكيـهـا
وفــوق ذلــك حــادوا عــن تتبـعـهفـراح وهـو قـريـر العـيـن هانيـهـا
يحظـى بمـا نـال مـنـي لا يعاقـبـهشيء ولا وازع في النفـس يثنيهـا
سـهــل تـتـبـعـه لـكـنـهـم رغــبــواعنـه بــلا حـجـج تحـكـى فأحكيـهـا
كيف استقام لهـم هـذا وطـاب لهـموالبغـي ينهـش أحشـائـي ويدميـهـا
وفــي شريعـتـك الـغـراء بلـسـمـهفـمــن يـذكــر بــالآيــات نـاسـيـهـا
الزجـر ابلـغ مــا فيـهـا وسـورتـهتضمد النفـس إن خسيـت وترقيهـا
بفضلها دوحـة الإنصـاف وارفـةفي واحة الأمن تسمو في روابيهـا
لله مــا أجـمـل الـدنـيـا إذا جـعـلـتنهجـاً أو اتـخـذت هـديـاً وتوجيـهـا