أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلي أصحابه صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال جاء جبريل إلى النبي في حين غير حينه الذي كَانَ يأتيه فيه، فقام إليه رسول الله ؛ فقال يا جبريل، ما لي أراك متغير اللون؟ فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار، فقال رسول الله «يا جبريل، صف لي النار، وانعت لي جهنم، فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أَمَرَ بجهنم فأُوقِدَ عليها ألف عام حتى ابيضت، ثُم أَمَر فأُوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثُم أَمَر فأُوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا تُضيء شَرَرها، ولا يُطفأُ لهبها، والذي بعثك بالحق لو أنَّ قدر ثقب إبرة فُتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعًا من حَرِّه، والذي بعثك بالحق لو أن خازنًا من خزنة جهنم بَرَزَ إلى أهل الدنيا، فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قُبح وجهه ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حِلَق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وُضعت على جبال الدنيا لأَرْفَضت، وما تقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله «حَسبي يا جبريل، لا ينصدع قلبي فأموت، قال فنظر رسول الله إلى جبريل وهو يبكي، فقال تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ قال وما لي لا أبكي، أنا أحق بالبكاء لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به إبليس، فقد كان من الملائكة، وما يدريني لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله ، وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا محمد، إن الله عز وجل قد أمَّنكُمَا أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله ، فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال أتضحكون ووراءكم جهنم، فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما اسْتمتعتم بالطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل، فنودي يا محمد، لا تُقْنِطْ عبادي، إنما بعثتُك ميسِّرًا، ولم أبعثك مُعسرًا، فقال رسول الله «سددوا وقاربوا» ثانيًا التخريج أخرج هذا الخبر الذي جاءت به هذه القصة الإمام الطبراني في «المعجم الأوسط» ح ؛ حيث قال حدثنا أبو مسلم، قال حدثنا الحكم بن مروان الكوفي، قال حدثنا سلام الطويل، عن الأجْلح بن عبد الله الكِنْدي، عن عدي بن عدي الكندي قال قال عمر بن الخطاب جاء جبريل إلى النبي القصة ثانيًا التحقيق هذا الخبر الذي جاءت به القصة «غريب»؛ لقول الإمام الطبراني في «الأوسط» «لا يُروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به سلام» قُلْتُ بهذا يتبين أن قصة البكاء حتى جاء النداء من السماء، تفرد بها سلام الطويل، ولا يوجد لها متابع ولا شاهد، فعلة هذه القصة سلام الطويل، وقد بيَّن هذه العلة الإمام الهيثمي في المجمع فقال «وفيه سلام الطويل، وهو مجمع على ضعفه» قلت «سلام الطويل قال فيه الإمام المزي في تهذيب الكمال سلام بن سلم، ويقال ابن سُليم، ويقال ابن سليمان والصواب بن سَلم، التميمي السعدي، أبو سليمان، ويقال أبو أيوب، المدائني، خراساني الأصل، وهو سلام الطويل، روى عن الأجلح ابن عبد الله الكندي، وروى عنه الحكم بن مروان السلمي الضرير ثم نقل أقوال أئمة الجرح والتعديل في سلام الطويل قال عبد الرحمن بن يوسف بن خِراش «متروك» وقال في موضع آخر «كذاب» وقال أبو القاسم البغوي «ضعيف الحديث جدًّا» وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني غير ثقة وقال عباس الدوري، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين «ليس بشيء» وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين «ضعيف لا يُكتب حديثه» اهـ قلت أ وأورده الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ؛ حيث قال «سلام بن سُليم السعدي الطويل تركوه» اهـ ب وأورده الإمام النسائي في كتابه «الضعفاء والمتروكين» ؛ فقال «سلام بن سليم متروك الحديث» اهـ قلت ولهذا المصطلح عند الإمام النسائي معناه؛ حيث بيَّن ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه شرح النخبة؛ فقال «كان مذهب النسائي أنه لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه» اهـ جـ وأورده الإمام ابن أبي حاتم في كتابه «الجرح والتعديل» «سألت أبي عن سلام بن سَلم فقال هو سلام الطويل، ضعيف الحديث، تركوه» اهـ د وأورده الإمام ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ، حيث خرَّج أقوال الأئمة وأقرها؛ فقال حدثنا أحمد بن علي المبطري، حدثنا عبد الله بن الدورقي قال يحيى وسلام الطويل ليس بشيء حدثنا ابن حماد، حدثنا عباس عن يحيى قال سلام بن سلم التميمي ليس بشيء حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال سمعت يحيى بن معين يقول سلام الطويل ضعيف الحديث قال وسمعت أحمد بن حنبل يقول سلام الطويل منكر الحديث حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، قال سلام بن سلم الطويل السعدي المدائني، عن زيد العمي يتكلمون فيه سمعت ابن حماد يقول قال البخاري سلام بن سلم السعدي الطويل عن زيد القمي تركوه وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال سلام بن سلم متروك الحديث اهـ هـ وأورده الإمام ابن حبان في كتابه «المجروحين» ؛ حيث قال سلام بن سلم الطويل السلمي السعدي التميمي، كنيته أبو سليمان من أهل المدائن، وقد قيل سلام بن سليمان، يروي عن زيد العمي وحميد الطويل، روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وأبو خالد الأحمر، يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها اهـ و ونقل الشيخ الألباني رحمه الله قول الإمام ابن حبان الذي أوردناه آنفًا، وقول ابن خِراش الذي بدأنا به التحقيق وأقرهما؛ حيث قال في «الضعيفة» ح كان كذابًا كما قال خراش وقال ابن حبان روى عن الثقات الموضوعات، كأنه المعتمد لها وقال الحاكم على تساهله روى أحاديث موضوعة ثم قال وهذا منها بلا شك؛ فإن التركيب والصنع عليه ظاهر، ثم إن فيه ما هو مخالف للقرآن الكريم في موضعين منه الأول قوله في إبليس «كان من الملائكة»، والله عز وجل يقول فيه كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ الكهف ، وما يروى عن ابن عباس في تفسير قوله مِنَ الْجِنِّ أي من خزان الجنان، وأن إبليس كان من الملائكة، فمما لا يصح إسناده عنه، ومما يبطله أنه خُلق من نار كما ثبت في القرآن الكريم، والملائكة خُلقت من نور كما في «صحيح مسلم» عن عائشة مرفوعًا، فكيف يصح أن يكون منهم خلقةً، وإنما دخل معهم في الأمر بالسجود لآدم عليه السلام؛ لأنه كان قد تشبه بهم وتعبد وتنسك كما قال الحافظ ابن كثير، وقد صح عن الحسن البصري أنه قال «ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر» الموضع الثاني قوله ابتلي به هاروت وماروت فإن فيه إشارة إلى ما ذكر في بعض كتب التفسير أنهما أنزلا إلى الأرض، وأنهما شربا الخمر وزنيا وقتلا النفس بغير حق، فهذا مخالف لقوله تعالى في حق الملائكة لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ التحريم ، ولم يرد ما يشهد لما ذكر، إلا في بعض الإسرائيليات التي لا ينبغي أن يوثق بها، وفي حديث مرفوع، قد يتوهم بل أوهم بعضهم بصحته، وهو منكر بل باطل كما سبق تحقيقه برقم اهـ قلت مما أوردناه آنفًا من أقوال أئمة الجرح والتعديل في سلام الطويل الذي انفرد بهذا الخبر يتبين أنه كذاب متروك أجمعوا على تركه، وأن الخبر الذي جاءت به القصة موضوع، وأنه كذب مختلق مصنوع، والصنع عليه ظاهر، وبهذا تصبح القصة واهية ومما أدى إلى اشتهار هذه القصة الواهية وانتشارها أن الإمام المنذري أوردها في كتاب «الترغيب والترهيب» ، وهو العُمدة عند الخطباء والوعاظ والقصاص، ولا يدري أكثرهم أن الإمام المنذري صدَّر القصة بصيغة التمريض رُوِيَ التي تدل على أن القصة غير صحيحة ملحوظة مهمة هذا الخبر المختلق المصنوع الذي جاءت به هذه القصة الواهية مركب من جُمَل يظن من لا دراية له بالصنعة أنها شواهد لقصة «البكاء حتى جاء النداء من السماء»، ولكن هيهات هيهات، فخبر القصة باطل لا يصلح له شواهد ولا متابعات فقد أخرج الترمذي في «السنن» ح قال حدثنا عباس الدوري البغدادي حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شريك عن عاصم هو ابن بهدلة عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي قال «أُوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة» اهـ وكذلك أخرجه ابن ماجه ح قال حدثنا العباس بن محمد الدوري به قلت وهذا الحديث لا يصح، وعلته شريك وهو ابن عبد الله النخعي، أورده الذهبي في «الميزان» ، ثم بيَّن أن ابن معين قال ليس حديث شريك بشيء، وقال الجوزجاني «سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل» قلت ويؤيد ذلك اضطرابه فيه، فتارة يرفعه، وأخرى يوقفه، وتارة يجزم في إسناده فيقول عن أبي صالح، وتارة يشك فيه فيقول «عن أبي صالح أو عن رجل آخر» وذلك من علامات قلة ضبطه وسوء حفظه؛ فلا جرم ضعَّفه أهل العلم والمعرفة بالرجال حيث جاء أيضًا في «التهذيب» قال يعقوب بن شيبة «شريك سيء الحفظ جدًّا» وقال الجوزجاني «شريك سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل» وأقره الحافظ ابن حجر وقال أبو زرعة «كان كثير الخطأ» وقال ابن معين لم يكن شريك عند يحيى يعني القطان بشيء وقال الأزدي كان سيء الحفظ كثير الوهم، مضطرب الحديث وقال عبد الحق الأشبيلي كان يدلس وقال ابن القطان وكان مشهورًا بالتدليس اهـ قلت وهو في هذا الحديث قد عنعن، ولم يصرح بالسماع، فلا يُقبل حديثه مع ما فيه من سوء حفظ واضطراب؛ فالحديث ضعيف مرفوعًا وموقوفًا وقد يتوهم من لا دراية له بهذه الصناعة أن شريك ابن عبد الله النخعي من رجال مسلم، ولا يدري أن مسلما لم يخرج له احتجاجًا، بل أخرج له مسلم متابعة كذا في «الميزان» بدائل ثابتة هذه البدائل لبعض جمل الخبر الذي جاءت به هذه القصة الواهية التي ليس لها متابعات ولا شواهد؛ حيث بيَّنا آنفًا أن هذا الخبر لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به سلام حتى لا يتقول علينا من لا دراية له بالأسانيد والمتون؛ حيث إن متن القصة كذب مختلق مصنوع أولاً جملة «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم» فقد بوَّب الإمام الترمذي في «السنن» في كتاب «الزهد» بابًا الباب رقم في قول النبي «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً» ح ، حدثنا أحمد ابن منيع، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجري عن مجاهد عن مُورق عن أبي ذر قال قال رسول الله «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء، وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله تعالى، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصُّعدات تجأرون إلى الله، لوددت أنّي كنت شجرة تُعضد» قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وأنس، قال هذا حديث حسن غريب، ورُوِي من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال لوددت أنَّي كنت شجرة تُعضد قول الترمذي وفي الباب قال محدث وادي النيل الشيخ أحمد شاكر في تحقيق وشرح «سنن الترمذي» ص كتاب الترمذي يمتاز بأمور ثلاثة، لا تجدها في شيء من كتب السنة الأصول، الستة أو غيرها أولها أنه بعد أن يروي حديث الباب يذكر أسماء الصحابة الذين رُويت عنهم أحاديث فيه، سواء أكانت بمعنى الحديث الذي رواه، أم بمعنى آخر، أم بما يخالفه، أم بإشارة إليه ولو من بعيد، وهذا أصعب ما في الكتاب على من يريد شرحه، وخاصةً في هذه العصور، وقد عَدمت بلاد الإسلام نبوغ حفاظ الحديث، الذين كانوا مفاخر العصور السالفة، فمن حاول استيفاء هذا، وتخريج كلِّ حديث أشار إليه الترمذي أعجزه، وفاته شيء كثير وقد حاول الشيخ المباركفوري رحمه الله ذلك في شرحه، فلم يمكنه تخريج كل الأحاديث وقد فكرت في أن أتبعه فيما صنع، ثم وجدته سيكون عملاً ناقصًا، ووجدتني سأنسب أحاديث إلى كتب لم أرها فيها بنفسي، وسأكون فيها مقلدًا غيري فأبيت اهـ تطبيق لبيان ما في الباب قلت وقول الإمام الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وأنس أولاً أما حديث أبي هريرة فرواه عنه محمد بن زياد وسعيد بن المسيب وهمام وأبو سلمة وأبو عثمان الأصبحي وابن عجلان عن أبيه أما رواية محمد عنه في الأدب المفرد للبخاري ص ، وأحمد ، ، وإسحاق ، ووكيع في الزهد ، ، وابن حبان ، من طريق الربيع بن مسلم وغيره قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال خرج النبي على رهط أصحابه يضحكون ويتحدثون فقال «والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» ثم انصرف وأبكى القوم، وأوحى الله عز وجل إليه «يا محمد لم تُقْنط عبادي؟» فرجع النبي فقال «أبشروا وسددوا وقاربوا» والسياق للبخاري وأما رواية ابن المسيب عنه ففي البخاري ح ، وأحمد ، وابن حبان ، و ، والدارقطني في العلل من طريق عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول قال رسول الله «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» والسياق للبخاري وقد اختُلف في وصله وإرساله على الزهري، فوصله عنه عقيل ويونس وأرسله إسحاق بن يحيى العوضي كما قاله الدارقطني، وقد صوب الدارقطني الأول وأما رواية همام عنه في البخاري ح ، وأحمد ، من طريق معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم «والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلاً» وأما رواية أبي سلمة عنه ففي الترمذي ، وأحمد ، والزهد له ص من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» والسياق للترمذي، وقد عقبه بقوله «صحيح» اهـ والمشهور الذي اعتمده البخاري رواية ابن المسيب عنه من رواية الزهري عنه حسب ما سبق والقول في ابن عمرو معلوم وأما رواية الأصبحي عنه ففي ابن حبان ، والحاكم ، وإسحاق مختصرًا من طريق خالد بن عبد الله الزيادي عن أبي عثمان عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، يَظهر النفاق، وتُرفع الأمانة، وتقبض الرحمة، ويتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، أناخ بكم الشرف الجون» قالوا وما الشرف الجون يا رسول الله؟ قال «فتن كقطع الليل المظلم» والسياق لابن حبان وخالد يقال له الزيادي بالياء المثناة، ويقال له بالباء الموحدة، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلاً ولم أرَ من وثقه سوى ابن حبان، وقد تابعه سلامان بن عامر الشعباني، وهو مثله فالحديث بها حسن لغيره إلا أن شيخهما وهو الأصبحي ذكره الحسيني في الإكمال ذاكرًا كونه مجهولاً وأبى ذلك الحافظ في التعجيل إلا أن الحافظ لم يأت بدليل قوي يدل على دفع قول الحسيني وأما رواية ابن عجلان عن أبيه ففي أحمد حدثنا يحيى عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» ثانيًا وأما حديث عائشة فأخرجه البخاري ح ، ومسلم ح فعند البخاري من حديث عائشة قالت قال رسول الله «يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلاً»، واللفظ للبخاري ثالثًا وأمَّا حديث ابن عباس ففي ابن عدي من طريق كنانة بن جبلة حدثنا إبراهيم بن طهمان عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» رابعًا وأما حديث أنس فرواه عنه موسى بن أنس وطلحة وقتادة وأما رواية موسى عنه ففي البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي في الكبرى ، وأحمد ، ، وابن أبي شيبة ، وابن حبان ، والدارمي من طريق شعبة حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال بلغ رسول الله عن أصحابه شيء فخطب فقال «عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» قال فما أتى يوم على أصحاب رسول الله يوم أشد منه قال غطوا رءوسهم ولهم خنين، قال فقام عمر فقال رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً، قال فقام ذلك الرجل فقال من أبي؟ قال «أبوك فلان» فنزلت الآية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ، والسياق لمسلم وقد اختُلف فيه على شعبة، فمنهم من ساقه كما تقدم، ومنهم من قال عنه قتادة عن أنس، ومنهم من قال عنه موسى وقتادة، وكل صح وأما رواية أبي طلحة الأسدي عنه ففي مسند أحمد ، والزهد له ص ، وأبي يعلى ، ووكيع في الزهد ، وابن أبي شيبة من طريق أبي العميس عن أبي طلحة الأسدي قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا» وأما رواية قتادة عنه ففي ابن ماجه ، وأحمد ، ، ، وأبي يعلى ، وابن حبان ، وابن المقري في معجمه ص من طريق همام وغيره عن قتادة عن أنس أن رسول الله قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا وهو على شرطهما هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد