أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خاصة في مراحل حياتهم الأولى اطفال اليوم هم شباب الغد الذي سيعتمد الوطن والاسرة ايضا على سواعدهم. وطفلة اليوم هي زوجة وام وقائدة وذات منصب مهم في المستقبل. وطفل اليوم هو زوج واب وقائد وصاحب منصب مهم مستقبلا. لذلك ينبغي ان يزداد اهتمامنا بالاطفال ورعايتهم واعدادهم لخدمة وطنهم واسرهم واهلهم. ولكي ينشأ الطفل نشأة طبيعية ويصل الى عتبات المستقبل في افضل صورة نتمناها له ، ينبغي الاهتمام بالمراحل الاولى والمبكرة من حياته لانها هي التي تعتمد عليها بقيتها. فالطفل في السنوات الأولى من حياته يتعلم الكثير من الخبرات التي تساعده على النمو السليم كما تقول شبكة لها اونلاين الالكترونية ، فإذا كان الطفل خلال هذه الفترة يعيش في جو عائلي هادئ يقوم على العطف والحنان والطمأنينة، ويسوده المودة والإخاء والصراحة بين أفراد الأسرة استطاع أن ينمو نموا صحيحا. ونقلت لها اونلاين عن الدكتور أحمد جمال أبو العزائم نائب رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية لمنطقة شرق البحر المتوسط قوله ان الصحة النفسية ركن حيوي من أركان الحياة المستقرة السعيدة وهي حجر الزاوية للأسرة في الوصول إلى الاستقرار العاطفي اللازم للنضوج والتقدم في الحياة. ويقول علماء وأطباء النفس إن تطور الأمراض العقلية والنفسية ما هو إلا نتيجة اختلال التوازن العام للصحة النفسية ، فالصحة النفسية تعني تحقيق التوافق النفسي وتماسك الشخصية ووحدتها ، وتقبل الفرد لذاته وتقبل الآخرين له ، بحيث يترتب على هذا كله شعوره بالسعادة والراحة النفسية. ولتحقيق جو آمن وصحي من الناحية النفسية لطفلك لابد من إشباع حاجاته المختلفة التي تنقسم إلى شقين هما الحاجات الداخلية «الاولية» والحاجات الخارجية او الثانوية. والاولى وهي استعدادات يولد الفرد مزودا بها وتسمى الحاجات الفطرية وهذا النوع يعتمد في إثارته على الحالات الجسمانية الداخلية «الفسيولوجية» مثل الجوع والنوم وغير ذلك. اما الحاجات الثانوية فهي مكتسبة كالحب والتقدير والانتماء.. فالطفل في الأسابيع الأولى من حياته تكون علاقته بأمه قائمة على أساس تحقيق حاجاته الأولية ؛ فهي بالنسبة له مصدر الغذاء والشراب واللذة الحسية والأمن ، ولكنه مع النمو الجسمي والعقلي يستطيع أن يميز بين ذاته وبين أمه وحينئذ تنشأ علاقة جديدة بينهما تقوم على أسس نفسية قوامها المحبة والعطف. و يطلق على المطالب الثانوية دوافع سيكولوجية بمعنى أن صلتها بالتكوين النفسي ـ العقلي أوثق من صلتها بالتكوين العضوي وهي إضافة إلى أنها غير محدودة العدد ؛ فإنها متغيرة من وقت لآخر في نفس الفرد كما أنها تتغير باختلاف الأفراد مما يؤدي إلى تغير أنماط السلوك من فرد لآخر. ويقسم الخبراء الحاجات الثانوية الى شقين ايضا هما الحاجات النفسية الاجتماعية والحاجات الذاتية او الشخصية.ويدخل تحت كل قسم من القسمين السابقين حاجات مختلفة منها: الحب والتقدير الاجتماعي يعتمد الطفل في مراحل عمره الأولى على الآخرين ويحتاج إلى رعايتهم واهتمامهم وتقديرهم وحبهم. والأم هي أول من يحتاج الطفل إليه ؛ وهو يتعلم أنها لن تشبع حاجاته إلا حين تكون منتبهة إليه ، وبتكرار هذه الخبرات يتعلم أن الحصول على انتباه الآخرين وحبهم شيء مهم وضروري لإشباع حاجته المختلفة وهكذا تتبين الجذور العميقة للحاجة إلى الحب في الطفل وفي الإنسان عبر مراحل حياته. فالحاجة إلى الحب هي أولى الحاجات التي يحتاج الطفل إلى إشباعها وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الطفل ينقل أثناء الولادة من درجة حرارة ثابتة وبعد عن شتى المؤثرات إلى الحياة في خارج الرحم بما فيها من تغير في الحرارة ومؤثرات أخرى لذلك فإنه محتاج إلى ما يعوضه عن ذلك بالحب والدفء ، وقد أكدت البحوث المختلفة أن حرمان الطفل من الحب يرتبط ارتباطا واضحا بزيادة أعراض القلق الصريح لديه كزيادة المخاوف واضطرابات نومه وفقدان شهيته للطعام وضعف ثقته بنفسه وشعوره بالتعاسة. لكن هذا لا يعني تلبية كل حاجات الطفل دون أن يقوم هو ببذل الجهد للحصول على الإشباع فإن هذا السلوك يفقده الثقة بنفسه لأنه يشعره دائما بأنه عاجز عن أن يقوم بإشباع حاجاته بنفسه كما يشعره دائما بالعجز بشكل قوي وحاد ، حين يقارن الطفل نفسه بالآخرين ممن في سنه أو حين يخرج للحياة الاجتماعية التي لا تغفر له عجزه عن إشباع حاجاته. الحاجة إلى المعرفة محاولة الطفل التعرف على بيئته من العوامل المهمة التي إذا ما عولجت بحكمة أمكن عن طريقها تنمية إمكانيات وقدرات الطفل ، لذلك فإن إشباع هذه الحاجة من العوامل الضرورية التي يجب أن يهتم بها الآباء في تربية أبنائهم. وهناك وسائل متعددة لإشباع هذه الحاجة منها : - النشاط الذاتي او اللهو أي النشاط الذي يصدر عن المتعلم نفسه وهو من المبادئ الهامة التي أكدها علم النفس أساسا لعملية التعلم. وليس المنزل فقط هو الذي يجب أن يهتم باللعب كوسيلة للمعرفة بل إن المدرسة كذلك يجب أن تساعد الأطفال على الاستفادة من هذه الوسيلة. ولكن إذا لجأ المنزل والمدرسة إلى أسلوب التلقين وجعلاه الطريق الأساسي والوحيد الذي يطل منه الطفل على عالم المعرفة تكون النتيجة أن نخرج شخصيات مغلقة والشخصية المغلقة لا تتسع لاستقبال المعرفة واستيعابها وهضمها. ـ والاسئلة التي يسألها الأطفال والإجابة عنها من وسائل اكتساب المعرفة لديهم والإجابة عن أسئلة الطفل بما يناسب عمره ومستوى إدراكه من العوامل المهمة التي تساعد على نموه. ويسمى علماء النفس توجيه الأسئلة بالجوع العقلي. غير أن الوالدين يقفان من أسئلة الطفل أحيانا موقفا غير صحيح ، فقد تضطرهما الظروف إلى إهمال الإجابة عن أسئلة الطفل أو الإجابة عنها بجفاء وحدة ، وكذلك قد يجيب الآباء عن أسئلة أطفالهم إجابات خاطئة أو مضللة نتيجة جهلهم بموضوع السؤال أو لارتباط هذا الموضوع بأمور حرجة لديهم مما يملأ الطفل بالقلق فضلا عن أنه قد يكتشف الحقيقة من مصدر آخر فيفقد الثقة في والديه ويعتقد أنهما يغرران به ومن ثم تبدأ علاقته بهما في الاضطراب. لذلك يجب أن يهتم الوالدان بأسئلة أطفالهما ويجيبا عليها بما يتناسب مع مستوى إدراك الطفل.