كلمات في حروف حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0
حمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.
وعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ
*********************************************
قيل لحكيم: أي الأشياء خير للمرء؟
قال: عقل يعيش به!
قيل: وإن لم يكن ؟
قال: فإخوان يسترون عليه!
قيل: وإن لم يكن ؟
قال: فعال يتحبب به إلي الناس!
قيل: وإن لم يكن ؟
قال: فصمت يسلم به
قيل: وإن لم يكن ؟
قال: فموت يريح منه العباد والبلاد
*************
قال أبو بكر الهُذَليُّ:
كانت عجوز من بني عبد القيس متعبدة، فكانت تقول:
"عاملوا الله على قدر نعمه عليكم وإحسانه إليكم،
فإن لم تطيقوا فعلى قدر ستره،
فإن لم تطيقوا فعلى الحياء منه،
فإن لم تطيقوا فعلى الرجاء لثوابه،
فإن لم تطيقوا فعلى خوف عقابه"
*******************
اجتمع بن ساعدة وأكثم بن صيفي:
فقال أحدهما لصاحبه:
كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟
فقال: هي أكثر من أن تُحصى، والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب!
ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها!
قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان.
*************************
قال محمد بن أبي توبة:
أقام معروف الكرخي الصلاة، ثم قال لي: تقدم،
فقلت: إن صليت لكم هذه الصلاة لم أصل لكم غيرها.
فقال لي: أراك تحدث نفسك أنك تعيش حتى تصلي صلاة أخرى،
أعوذ بالله من طول الأمل، فإنه يمنع خير العمل.
كانت أم سليمان رضي الله عنها؛
على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام،
تقول له:
يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة
يا بني من يرد الله لا ينام الليل لأن من نام الليل ندم بالنهار.
***************************
قال داود الطائي:
ما أخرج الله عبدًا من ذل المعاصي إلى عز التقوى
إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر.
و فى النهاية اعلم أن
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها
ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.