تقرير
, فادية عبود : إذا ارتبطت بفتاة وحيدة أو أكبر أخواتها فاعلم أنك داخل
على حرب مع حماتك لأنك ستنتزع منها فلذة كبدها، وعليك بإثبات حسن النية كي
لا تعيش في حروب دامية بقية حياتك .
صحيح أن حماتك قنبلة
ذرية توشك على الانفجار في أي وقت ولا مانع من أن يحدث هذا في وجهك، ولكن
الذكي هو الوحيد الذي يستطيع كسب حماته في صفه ليحيا سعيداً .
إذا اختارت السعادة درباً لك عليك أن تكسب رضا حماتك منذ اليوم الأول الذي
تدخل فيه ولتشعرها بأنك ابنها الوحيد وسندها في الحياة فلا تبخل عليها بعرض
مساعدتك المستمرة ، واجعل بينكما مساحة خاصة للحوار .
الحب مفتاح السعادة : أول
ما عليك فعله هو حب حماتك من قلبك وكأنها أمك، أطعها كما تطيع أمك حتى وإن
كانت مخطئة حاول أن توصل إليها وجهة نظرك بلباقة ، اتبع معها كل أصول
الاتيكيت واللياقة فهي أنثى تحب الرقة في التعامل ، وإياك أن تتفوه معها
بلفظ مكروه حتى تأمن علي ابنتها معك، بالفعل أنت لبق وتتبع آداب الحديث
فإياك أن تقاطعها في حديث لها مهما كان الأمر حتى ولو احتدت عليك بعض الشيء
بل دعها تكمل للنهاية وأقنعها بعد ذلك بوجه نظرك السليمة.
تعلم فن الاستماع :
أنصت جيداً إلى حماتك، واعلم أنه ليس من مصلحتك أن تتجاهل حديثها لأن
الأمهات لهن خبرة طويلة ويستطعن الحكم من أول وهلة بإعطائك تأشيرة الدخول
إلى قلبها وحياة ابنتها أم لا، وكن ذكياً لأنك إذا تركت حماتك تتحدث سيكون
محور حديثها عن ابنتها وبالتالي تستطيع معرفة ما تحبه فتاتك لتكسب قلبها
وعقلها.
أظهر نيتك لإسعاد ابنتها : اعلم جيدا أن هدف كل أم من زواج ابنتها هو سعادة البنت وراحتها وبالتالي عليك أن تجيب طلبات خطيبتك وقلل من فرص الاصطدام بها.
إياك والديكتاتورية :
هناك أشياء يجب أن تبتعد عنها في بداية علاقتك بشريكة حياتك أثناء الخطوبة
كالدكتاتورية المطلقة والاستهانة بالمشاعر وعدم إعارتها الاهتمام المناسب،
وإلا ستجد حماتك تشن هجوما مسلحا عليك لن تستطيع النجاة منه إلا بمعجزة
إلهية .
اهتم بالتواريخ الهامة : حتى الآن تسير حياتك
معها على خير ما يرام، لذا إياك أن تنسى التواريخ الهامة كعيد ميلاد حماتك
حينئذ يحتم عليك أن تحضر هدية مرموقة تليق بمقامك ومقام حماتك، ومن
التواريخ الهامة أيضا عيد الأم لأنك هكذا تشعرها أنك ابنها الذي لم تنجبه .
كن أنيقاً كل يوم : اذهب
لمقابلة عروسك ووالدتها كأنك ستذهب لوظيفة جديدة والذي سيكون فيه اختبار
هيئة لك، ينبغي أن ترتدي ملابس أنيقة، تحلق ذقنك، هكذا تثبت لحماتك أنك
رجلاً أنيقاً يستحق ابنتها .
ابتعد عن كلمة "لا" :
أثناء حوارك مع حماتك إياك واستخدام كلمة "لا" حتى لا تعطها انطباعاً بأنك
"سي السيد" ، واستبدل كلمة "لا" بعبارات ألطف ، كأن تقول لها مثلاً " وما
رأيك لو جربتِ كذا ، أو فعلنا كذا فكل من جرب هذه الطريقة شكر فيها" وهكذا
يمكنك أن تقنعها بوجهة نظرك . ابتعد أيضاً عن أي كلمة تبدأ بعدم الثقة،
بعدم احترام وخاصة في بداية العلاقة مع ابنتها، وإلا ستوضع في القائمة
السوداء.
أشعرها بأهميتها بعد الزواج : كي
لا تكون مضطهدا وتستكمل أيام السعادة بعد الزواج ، عليك أن تستمر في نفس
النصائح السابقة ، لذا عليك أن تشعر حماتك دائما بأهميتها حتى بعد الزواج .
ولا يعني كلامي هذا أن تحدد قضاياك المصيرية حسب رأي حماتك ، بل كن أكثر
ذكاءاً ومكراً واطلب مشورتها في القضايا البسيطة التي لا تكلفك الكثير من
الخسائر، ولتكن مباحثاتك معها عن حيرتك في اختيار وجوه الكهرباء الحديثة أو
خلافك أنت وزوجتك حول لون السجاد المناسب أو اختيار ألوان الحائط .
وتأكد يا عزيزي أنك إذا فعلت هذا فإن مكانتك ستتغير في قلبها للأفضل وستصبح
في غلاوة ابنها، لأنك هكذا ولدها المطيع المنفذ لأوامر ورغبات أمه العزيزة
. ولا تنسى أن تداوم بالسؤال عنها وعن صحتها ولو بالتليفون.
كما عليك تخصيص يوماً في الأسبوع على الأقل لزيارتها ، ولتكن ابنها البار
إياك أن تتكاسل في المبادرة بعرضها على الطبيب في حالة مرضها .
ولا تنسى أيها الزوج أن حب زوجتك من رضا حماتك، لذا عليك أن تجلسها في مكان
الصدارة على سفرتك واهتم بها حتى لو لم تأكل أنت ، كما عليك أن تشعرها
بأن جلساتها ممتعة وشيقة للغاية لأنها الخير والبركة .