السامبا البرازيلية تبحث عن الوجه الحقيقي لنيمار..فهل يظهر أمام الباراجواي؟ من هو نيمار الحقيقي ؟ .. هكذا أصبح لسان حال الكثيرين من أنصار السامبا البرازيلية.
وأصبح السؤال المتداول حاليا بين أنصار المنتخب البرازيلي لكرة القدم وكذلك بين مشجعي الفرق المنافسة هو (من هو نيمار الحقيقي ؟ هل هو ذلك اللاعب الذي أحرز قبل نحو ثلاثة أسابيع لقب كأس ليبرتادوريس مع فريق سانتوس البرازيلي أم أنه هذا اللاعب الذي لم يقدم المستوى المتوقع منه في بداية مسيرة فريقه بكوبا أمريكا ؟ أم أنه اللاعب الذي سجل هدفين في مرمى الإكوادور ؟).
وأبهر نيمار الجميع على مدار الموسم الماضي حيث تألق اللاعب مع فريقه بشكل رائع وأمطر شباك الفرق المنافسة بالعديد من الأهداف ونجح وهو في التاسعة عشر من عمره أن يحقق الإنجاز الذي طالما فشل فيه جميع النجوم منذ اعتزال الأسطورة البرازيلي بيليه حيث قاد فريق سانتوس للقب كأس ليبرتادوريس.
وفي ظل هذا التألق لنيمار ، توقع الجميع أن يبث هذا اللاعب النشاط والحيوية في هجوم السامبا البرازيلية كما دخل نادي ريال مدريد في محاولات مستميتة للتعاقد مع اللاعب بمقابل يصل إلى 45 مليون يورو (64 مليون دولار) هي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع سانتوس.
ولكن نيمار لم يقدم ما يستحق ذكره خلال أول مباراتين للمنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أمريكا 2011 المقامة حاليا بالأرجنتين وفشل في هز شباك فنزويلا وباراجواي ليتعادل الفريق البرازيلي معهما سلبيا و2/2 على الترتيب.
وخرج نيمار في الدقيقة 82 من المباراة أمام باراجواي عندما كانت النتيجة هي تقدم باراجواي 2/1 ونجح اللاعب البديل فريد الذي نزل مكانه في تسجيل هدف التعادل ليضاعف من الضغوط على نيمار.
وبدا أن نيمار قد يصبح أحدث ضحايا هيستريا المقارنات مع النجوم السابقين البارزين أو المقارنات بين مستوى اللاعب في ناديه ومستواه مع منتخب بلاده وهو ما حدث بالفعل مع زميله داني ألفيش الذي خسر مكانه بالتشكيل الأساسي في المباراة الثالثة للمنتخب البرازيلي بالبطولة الحالية.
ولكن نيمار الذي ظهر كشبح في أول مباراتين للبطولة الحالية ، استعاد بعض توازنه في المباراة الثالثة وسجل هدفين ليقود المنتخب البرازيلي إلى الفوز على الإكوادور 4/2 ليتحول الصمت الذي سيطر عليه في أعقاب مباراة باراجواي إلى فرحة طاغية واحتفال هائل بهدفيه في مرمى الإكوادور.
ورغم ذلك ، ما زال رصيد نيمار متوقفا عند هدفين فقط في ثلاث مباريات خاضها في الدور الأول وهو ما لا يرضي جماهير السامبا التي تتطلع للمزيد من الأهداف في المباريات المقبلة.
ولذلك فإن مباراة المنتخب البرازيلي غدا أمام باراجواي ستكون الاختبار الفعلي لنيمار ومنها يمكن للنجم الشاب أن يعلن عن وجهه الحقيقي.