الرئيسيةالتسجيلمكتبي  الرسائل الخاصةالبحثالخروج

  
 


  
أهلا وسهلا بك إلى منتديات ابداع نت.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
 


الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

منتديات ابداع نت :: الآقسام الترفيقية :: قسم المنتديات العامة :: القسم الاسلامي

  
شاطر
 

  
سياسة الدين  Empty2011-07-17, 13:23
المشاركة رقم:

AmEr IbDa3

إحصائية العضو

الجنس : ذكر
المساهمات : 1692
نقاط : 7248
العمر : 25
السمعة : 0
مُساهمةموضوع: سياسة الدين


سياسة الدين






بسم الله الرحمن الرحيم
سياسة الدين


الحمد لله رب العالمين خالق السموات والأرض من غير مثالٍ مسبوق ، ولا شكلْ
مطبوق. وأنزل إلينا كتابًا منطوقًا فيه الصلاح والفلاح والنجاة من العذاب
وسوء الحساب.
والصلاة والسلام على رسوله الكريم سيِّدِ العالمين من الإنس والجن ، الناطق
بالحق المُؤيَّدِ بروح القدس ، وصلى الله على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أما بعد...

(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً
فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا
يَكْسِبُونَ) سورة البقرة آية 79


أسَّسَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة الصالحة ووضع فيها القوانين
والمواثيق على المسلمين وأهل الذمة (اليهود) وقتها ، وقامت بناءً على هذه
الأسس المدينة المنوَّرة ، وهي طيبة وهي التي لا يدخلها الطاعون ولا الدجال
بإذن الله ، فيها المسجد النبوي فيه الصلاة بألف صلاة ما سواه عدا المسجد
الحرام.

من هذه القوانين:
1- المسلمون وأهل الذمة متساوون في الحقوق الواجبات
2- الدفاع عن المدينة واجب حتمي على أهلها مسلمهِم وذِمِّيِهِم.
3- إذا أراد اليهود الاحتكام لقوانين الإسلام فلهم ذلك.
4- من أراد البقاء في حلف لقريش فعهده إلى مدته.


هذه كما قال عنها المؤرخون هي سياسة المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم وأصل كلمة سياسة من ساس ، أي أدار وفعل وعَدَّل وفحص ومَحَّص ، قال
الشاعر ابن زريق البغدادي:

أعطيتُ مُلْكًا فلم أحسِنْ سياسَتَهُ وكُلُّ مَنْ لا يَسوسُ المُلْكَ يُخْلَعَهُ

أي أعطيتُ مُلْكًا وتصريفًا فلم أحسن إدارته والحفاظ عليه والسيطرة عليه .. إلخ.

قال تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً
وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ
وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى
وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(107) لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً
لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن
تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ
يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ(108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى
مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ
شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109)) سورة التوبة

أسِّسَ أي بُنِيَ .

وبناء قواعد المدينة النبوية على أسُسِ الإسلام دين الله الباقي إلى يوم
القيامة وهو الدين الحق وما سواه باطِلٌ ، قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ
اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ
إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن
يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة آل
عمران آية 19

فمن ادعى أنَّ دينًا غير دين الاسلام حقٌّ أو أنَّ صاحبه ناجٍ فهو ضالٌّ.

لقد علِمَ الصحابة بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنَّ الدين
هو أساس الحُكْمِ في القضايا المختلفة في الدولة ، ومرجعها جميعًا إلى
الدين ، ألم تَرَ أنَّ فارِس والروم وقتها كان يعودون إلى رُهبانِهم
وكهنتِهِم وسحرتهِم في تسييرِ الأمورِ !!

فهذه مرجعية دينية ، ولذلك كان المسلمون يعودون إلى الفقهاء في المستجدات الجديدة الطارئة على الأمة والحوادث العارضة .

وكان الإجماع هو الأفضل وهو امثال أمر الله : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا
لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) سورة الشورى أية 38

( أي لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما
جرى مجراها كما قال تبارك وتعالى « وشاورهم في الأمر » الآية ولهذا كان
صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها ليطيب بذلك قلوبهم وهكذا لما
حضرت عمر بن الخطاب رضي الله عنه الوفاة حين طعن جعل الأمر بعده شورى في
ستة نفر وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله
عنه فاجتمع رأي الصحابة كلهم رضي الله عنه على تقديم عثمان عليهم رضي الله
عنهم ) من كلام ابن كثير رحمه الله.

فلم يفصِل أحدٌ الدين عن السياسة ولم يَدَّعِ أحدٌ هذا سوى في هذا الزمان
منذ ألغِيَتِ الخلافة الإسلامية فإنَّا لله وإنا إليه راجعون.

وإنَّي لأعجَبُ من فرنسا وهي البلد التي تدَّعي (الحرية – المساواة –
الإخاء ) وهي التي تمنع الحجاب على المسلمات !! فسبحان الله حرية ومساواة
لكن عند الإسلام لا !!

وسويسرا دولة الكفر تمنع الأذان وهذا من خوفِهِم من انتشار الإسلام.

حتى أنَّ ألمانيا تُسَمِّي انتشار الإسلام (فوبيا الإسلام) أي شبَّهوه
بالخوف من الامراض وهذا لأنَّه دينٌ حَقٌّ وسيظْهِرُهُ الله على الدين
كُلِّهِ ولو كره المشركون.

وقال الإمام أحمد « 4/103 » حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا سليم بن
عامر عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر
إلا أدخله هذا الدين يعز عزيزا أو يذل ذليلا عزا يعز الله به الإسلام وذلا
يذل الله به الكفر فكان تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب
من أسلك منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان كافرا منهم الذل
والصغار والجزية.

الإسلام دينٌ كامِلٌ للدولة الحديثة والقديمة وإلى قيام الساعة ، فيه تشريعات الدين الحقِّ.

قال تعالى : (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ
تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ
وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ
بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151) وَلاَ
تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى
يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ
نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ
كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(152) وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً
فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن
سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153)) سورة
الأنعام


الإسلام فيه قوانين للعقوبات قطع يد السارق ، وقتل النفس بالنفس ، والجروح قصاص
أي مثلها العين بالعين والأنف بالأنف والسنَّ بالسِّنِّ والأذُنَ بالأذُنِ .


من سورة المائدة

قال تعالى / (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا
جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
آية 38

(وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ
بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ
بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ
لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ) آية 45

(لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن
يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ
عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ
كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ
ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ
وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آية 89

سبحان الله شريعة كاملة.

وقوانين للمحاصيل الزراعية من خراج للأرض وإحياء للموات يعلمها الفقهاء ويدرُسُها العلماءُ.
قال تعالى (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا
بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ
حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ
وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) سورة الأنعام آية 99
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ
مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ
وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ
إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) سورة الأنعام آية 141

وقوانين الطعام الحلال والطعام الحرام (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ
إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً
أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ
فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ
عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ
حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ
الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ
وِإِنَّا لَصَادِقُونَ(146)) سورة الأنعام

قوانين تحريم المُحَرَّمات والفواحش الضارَّةِ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ
أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ
أَنتُم مُّنتَهُونَ(91) سورة المائدة



وقوانين المواريث المُفَصَّلَةُ في سورة النساء التي ليست في أي شريعَةٍ
مِثْلنا بالتفاصيل الكثيرة ولا يعلمها أي إنسانٍ ولا يحتويها قانونٌ
دُوَلِيٌّ إنَّما يتبَجَّحونَ بمحاولة مساواة المرأة بالرجل في العمل
والميراث من جهلهم ومحاداتِهِم لدين الله.
قال تعالى (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً(7)
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً
مَّعْرُوفاً(8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ
ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ
وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ
نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً(10) يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ
اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا
النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا
تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ
أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ
السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ
وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً
مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً(11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا
تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ
لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن
لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ
مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن
كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن
ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا
أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ
حَلِيمٌ(12) تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13)

وفي الإسلام قوانين تنيظيم المعاملات بين الناس كتابة الدينِ ، قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى
أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ
بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ
فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ
رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ
الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ
فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من
رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ
مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ
إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ
تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ
ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ
تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا
بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا
وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ
وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة البقرة آية
282

الآداب في دخول الرجال للبيوت (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ) سورة النور 27

وغيرها الكثير من أحكام الشريعة ، من صلوات وزكاة وصيام وحج وأذكار لله ،

وكيفية أحكام النكاح والطلاق ، والجلوس والنوم ، والقتال والهُدنَة بين المسلمين والكفَّار وأهل الذمة..إلخ.

كما نرى هذه الشريعة تُنَظِّمُ دولَةً كامِلةً من أوَّلِها إلى آخِرها ،
علاقة الحاكم والمحكوم ، والرجل بزوجته وأهل بيته ، وعبادَتِه ومعاملاته مع
الناس ، وعندنا سُنَّةُ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلَّمَ ، السُّنَّةُ
النبوَيَّةُ المُطَهَّرَةُ من أقوالِهِ وأفعالِهش الشريفة لم تَدَعْ لنا
شيئًا نحتاجه ، ومِنْ ثُمَّ أقوال التابعين الذين فَسَّروا الشريعة على
هُدىً من الله والحمد لله على هذا وما كُنَّا لهْتَدِيَ لولا أنْ هدانا
الله.


شريعة الدستور الفرنسي

تتكلم عن الإخاء والمساواة وحُرِّيَة ، وأنَّ دولة علمانية يعني لا دين لها
، ومع ذلك نجد داساتير الدول العربية أخذت أكثر أحكامها من هذا الدستور
سوى لغة الدولة ودين الدولة الإسلام !

والحمد لله ، لكن الإسلام ليس مصدر الأحكام التشريعية وحده ، وهُنا الفرق !!

فالإعدام عن الفرنسيين شنقٌ بالحبل وهذا تعذيب للناس عجيب !

الحمد لله على ضربة السيف التي تُريحُ المَيِّتَ ، أمَّا السارِقُ فتقْطَعُ
يدهُ الآثِمة لكن هؤلاء الغرب لا يقطعون الأيادي ولكن يسجنون الفاعل ،
وإذا شَفَعَ فيه أحَدٌ فإنَّهُ يخرجُ ببراءة.

وما أكثر شهادة الزور عند الغرب الذين لا يُحَكِّمونَ الدين في السياسة فلا دينَ يردَعُ ولا ضميرَ يَشْفَعُ ولا قولبَ تَخْشَعُ .
فهُم يُعيبون على الإسلام قتل النفس بالنفس ، ويُطالبون بإلغاء الإعدام ،
فهل قاتِلُ الناس يستحِقُ البقاءَ ليؤذي العالمين ويُلْحِقَ الأضرارَ
بالغيرِ ؟

فانظُر رحمك الله إلى شريعتنا التي تحفظ الحقوق وتمنع الناس من البغي والعدوان على بعضهم.

فهل هذه شريعة تُضاهي شريعة الله ؟ ومن أحسنُ من الله حُكماً لقومٍ يُوقنونَ.
؟؟

سبحان الله قد كتبَ الله علينا أن نحكُم بشريعته ، وإذا حكمنا بغير شريعته كُنَّا كافرين !

قال تعالى في سورة المائدة:

(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ
اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ
وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ
يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) آية 44
فوصف اليهود بأنَّهُم كافرون لتركهم العمل بالتوراة.
(وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ
بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ
بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ
لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ) آية 45
وأنَّهُم ظالمون بترك الأحكام التي أمِروا بها.
(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ
يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) آية 47

وَفَسَّقَ النصارى بترك العمل بالإنجيل ، هذا حالُهُم بدينهم فكيف بنا ونحن
أهل القرآن الكتاب الجامع لجميع الكتب السابقة والمُهَيْمِنُ عليها ؟

نعوذ بالله من الخذلان.

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) آية 50

وهل جاء الدينُ إلَّا لتعمير الدُوّلِ وإيقاظِ الأنفس النائمة وتنوير الظُلْمَة على رؤوس العباد من ضلال الشياطين !؟

ولقد ختلفت الشرائع فيما بينهما من أحكام لكنَّ الدين واحِدٌ ، وكُلُّ
الأديان من عند الله ، أمَّا ما يدعيه الغرب من شرعية قوانينٍ وضعوها
ليُضاهوا بها شرع الله فهي ضلالٌ في ضلالٌ وتحكيم للدونِ من غير الله.

نسال الله أن يَرُدَّنا إلى ديننا وعصمة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.


هذا والله أعلم

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله وصحبه .



المُوقِنُ بالله





الموضوع الأصلي : سياسة الدين // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: AmEr IbDa3


توقيع : AmEr IbDa3




 

  
سياسة الدين  Empty2012-04-10, 01:16
المشاركة رقم:

Prince.Mody

إحصائية العضو

الجنس : ذكر
المساهمات : 6361
نقاط : 12267
العمر : 29
السمعة : 0
مُساهمةموضوع: رد: سياسة الدين


سياسة الدين


يسلمووووووووو
موضوع أكثر من رائع
أبدعت بالقلم المميز
ننتظر كل جديدك
تقبل مرورى





الموضوع الأصلي : سياسة الدين // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: Prince.Mody


توقيع : Prince.Mody




 


  
الإشارات المرجعية
 

  
التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك
 

  
الــرد الســـريـع
..

 



  
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)
 



سياسة الدين  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



Loading...

  
 

سياسة الدين  Cron