صديق اليوم عدو الغد
الصديق نعمه او نقمه
خاصه فى زماننا هذا الذى تزين بكل الاشياء الباهته التى لامعنى لها
الصديق اقرب فم لاذنك
هو من يزين لك اعمالك ان خيرا او شرا
تعالوا معى فى رحله للبحث عن هذا الصديق
((
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي
اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ
إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً )) [الفرقان:
27-29] ([1]).
الصديق قد يورثك الجنه او النار فاحذر فقد حذرك ربك
قوله تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
نعم فى الدنيا قد يعجبنا من يزين لنا افعالنا يمدح فينا وفى سلوكنا
يزين لنا المعصيه ويهونها لنا
هؤلاء هؤلاء
انظر لهم يوم القيامه
واضرب
لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخلٍ وجعلنا
بينهما زرعاً كِلتا الجنتَّين أتت أُكُلها ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا
خلالهما نهراً وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً
وأعزُ نفراً ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً ء وما
أظن الساعة قائمةً ولئن رُددت إلى ربي لأجِدنَّ خيراً منها منقلباً ء قال
له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً
لكنا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله
لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ء فعسى ربي أن
يُؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حُسباناً من السماء فتُصبح صعيداً زلقاً
أو يصبح ماؤها غوراً فلن تستطيع له طلباً ء وأُحيط بثمره فأصبح يُقلب كفيه
على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أُشرك بربي
أحداً«(1).
الدنيا والتفاخر فيه والاقبال عليها
تجرى كما لو انك فى سباق مع من ومن اجل ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا ستاخذ معك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(
فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ( 50 ) قال قائل منهم إني كان لي قرين ( 51 )
يقول أئنك لمن المصدقين ( 52 ) أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون (
53 ) قال هل أنتم مطلعون ( 54 ) فاطلع فرآه في سواء الجحيم ( 55 ) قال
تالله إن كدت لتردين ( 56 ) ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ( 57 ) أفما
نحن بميتين ( 58 ) إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ( 59 )
الصديق مراه صديقه
لا تدع الكلام المعسول يخدعك
قيم صديقك قبل ان تعطيه حبك وصداقتك
فان اثبت انه اهل لها فبشرى لك
وان اثبت انه غير جدير بها
فابتعد قدر الامكان
وادعى له بالهدايه
واستر عليه
فلا تدرى ربما جاء يوم واصبح افضل منك عند الله