الأدب وقلة الأدب اغتني سؤالٌ ذات يوم قدمه إليّ شيخٌ في سن التاسعة عشرة عن نوعية الأدباء
والمؤدبين ومن يحمل في جيبه ( كيلو قلة أدب ) أو أكثر .
هذا الشيخ المتغطرس الباحثُ عن حقيقة لا تشبه عما بحث عنه سلمان الفارسي
لكنها قريبة منه .. يحمل كتباً .. مجلات ( صفراء ) و اسطوانات DVD .
. نُكمل لاحقاً قصة هذا الشيخ .
أتابع كثير من الكتابات الأدبية على الساحتين الإلكترونية والواقعية الواقعة
في المكتبات العامة والمراكز الثقافية وحتى القابعة على أرصفة المدن
فأجد إختلافات كثيرة كبيرة بين ما يكتب ويُقال ويُنشر .
وصلتُ لقناعة تامة بأن الشعراء - القاصين أو القُصاص أو كاتبي القصة
لايهم ..
كل واحد / واحدة منهم يسعى إلى غاية مهمة جداً لكنهم مختلفين في إختيار
الوسيلة المناسبة للوصول لتلك الغاية الموجودة في السطر أعلاه..
الإيمان
والحُب
وهذا ما ضيعه الكثير منهم وجعلهم يغرقون في الـ
الشرك
والجنس
مهلاً .. ليس جميعهم متهم ... وليس كلهم بريء
وإنما سنأخذ بعين الإعتبار المراحل التي وصل إليها هؤلاء وأولئك
عبر الطرق التي اختارو سلوكها فمرحلة الوصول لدرجة عالية من
الإيمان والمعرفة الحقة بالذات الإلهية تتطلب الكثير من الإتزان
والكثير الكثير الكثير من الصبر واليقين .
نفس الشيء لمن يرغب في أن يخوض غمار الحُب على يخت
أو حتى سباحة ( أو حتى مشياً بأقدامه على وجع الماء ) تجده بدأ
يسلك طريقاً يُوصله إلى أقرب ( ..... ) على الشاطئ .
والنتيجة ليست تعادل ولا تحتاج شوط إضافي وأخوه وبنت العمة ضربات الترجيح
النتيجة الحتمية هي ما شُنق أعلاه
الشرك
الجنس
نعودُ لشيخنا الآنف ذكره والذي اتهمني وهو يُلوح في وجهي بقلمه
الذي صُرف له في فعالية أدبية ذات ( بُنّ) أنت منغلق كالدائرة
مُربعٌ كالمستطيل ومثلث كالنجمة .. ماذا دهاك لتضع قوانين غير مُفعلة
يعني مش
active
في عالم لا يُفترض أن يكون فيه قيود وقواعد
بحرية أو جوية أو حتى إرهابية .
أفقتُ مع صدمته الكهربائية رغم انقطاعها المتكرر وأؤيد ما قاله وبشدة
فالحرية مطلوبة والمطلوب موجود والموجود أهلاً فيه حتى ولو
) .على ظهور المجنزرات (
لا أعتقد بتأييده فقطـ إلا في الحرية المكفولة لنا ( كأيتام )
لكن ليس الحرية التي يتشدق بها الغير والانفتاح الذي يدعوا له
أصحاب ( العجول ) . مع إحترامي للعقول الحقيقية النادر تواجدها على كل الساحات .
شيءٌ آخر .. وأتذكر( مغامرات جاكي شان ) .. الأدباء ولا علم لي هل لا زالت هذه
التسمية
ملاصقة لمزاجهم المتقلب دائماً أم أنها سافرت عبر قصائدهم وكتاباتهم التي
أصبحت نعشاً حمل التسمية ومن عليها إلى مُنحنى آخر..
كتاباتهم الأدبية العلكترونية والردود المصاحبة لها ومبادلة رسائل الغزل والغرام
والجنس الفاضح بينهم والسب والشتم بطرق حديثة حتى أنه أصبح من منظورهم
مجرد
مديح راقٍ يُشعرك بأنك وسط كوكبة من الناس يعانون من إزدواج وظيفي أو
إنفصام في الشخصية (ليس مهماً ) .. فلا تستطيع تحديد هوياتهم بعد .
تعالوا معي وقوموا بقراءة هذه المفردات مع الجمل المجاورة لها ..
أنتم حتماً لستم في إمتحان الشهادة العامة ولكن أخبروني إن كان
بإمكانكم ربط هذه الكلمات مع ما يجاورها أو فوقها أو تحتها من جُمل وكلمات
لإلتهامها حتى ولو اختلفت مفردات الجمل التي يُمطرونها بها .
هي أقربُ ما تكون للكلمات الملقاة على إمرأة يستعد الكثيرمن الذئاب
مديحاً عصرياً.. أو كلمات راقية .. تصرفات ناس جنتل هكذا يسمونها بينما
والشق الآخر بروز الردود والمواضيع والمقالات والكتابات التي يعتبرها البعض
من لعنات المديح وذم الشكر )
.. اللعنة عليك يا صديقي
لَتشعرُ بأنك في عالمٍ أصبح توظيف الكلمات والأدب فيه من أجل قلة الأدب
ومن أجل إشباع رغبة جنسية إن لم تستطع أن تحظى بها في مكان ما
هم أدرى به يُحاولون ممارسته بطريقة خاصة ونظيفة وجديدة
ومبتكرة تُناسب القرن الواحد للدب العشرين .
ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع أوسقط على رأسي هو التوهان
فلقد أصبح الأديبُوالضياع الذي بات الأديب يعيشه
أيها الأديب .. أيها الراقي بفكرك وقلمك وعقلك .. أهي شراكة بينك
وبين إبليس لتُعلن في النهاية عصيانك لله الذي خلقك ومنحك ذلك الفكر
والقلم والعقل من أجل تسخيره فيما يخدم نفسك وأهدافك السليمة
والنبيلة لتقوم بتحويل كل ذلك إلى وسيلة تخدم رغباتك
المُشتعل فتيلها بنفخ ابليس في عقلك . . .
سؤال حيرني كثيراً ..
وأرغبُ في معرفة إجابة له ممن هم كهؤلاء أو من يمتلك إجابة ليُفيدني
فلا أزال باحثاً عن علمٍ يرتقي بي ويرتقي بوطني وأمتي ..
السؤال يا أيها الكبار وأنا أخاطب هنا ذواتكم الحقيقية وليست المصطنعة ..
لماذا لا ترغبون بتسخير أقلامكم وكتاباتكم من أجل الجانب الآخر ..
فبدلاً من الغرق وراء الآلهة
الشيخ الذي في سن التاسعة عشرة قد يكون شاباً يملك الحكمة
وقد يكون شيخاً جاوز المائة عام وهو في التاسعة عشرة ..
أعلن توبته .. بعد أن أقتنع بما يجب أن يتقنع به ..
بعد أن وجد كل كتاباته وأوراقه تبخرت .. بعد أن عرف بأن أحلامه
التي ستجعلُ كتاباته ثابتة في الارض قد ذهبت
لأنها بُنيت على ( لا شيء ) . . هو الآن يُعيد ترتيب
أوراقه ويُهديكم نصيحة ثمينة ..
أنتم لا زلتم في بداية الطريق وتستطيعون معرفة الحقيقة .
==============
( بسرعة ^_* .. )
الأحلامُ المتبقية على قارعة الضوء
تُرسل القلم النائم في تابوت الكفّ
إلى خرابة الآلام المتأزمة في الشتاء
حتى لا تنتقل العدوى
في ظروف غائمة كما ورد في الأخبار
إلى روضة الأقلام النقية
التي تشتعلُ من أجل أن تعيش ..
أذكر حديثاً دار بيني وبينك
أيها المشنوق على وجع اللام
المتبعثرُ فوق المجهول
السائرُ نحو القلق المتنامي داخل قلبك
أولم تُؤمن وأنت تبايع أقلامك
أوراقك
أنك سوف تكون الساعي نحو الصدق
أنك سوف تكون الأسطورة
أنك أنت تكون الصدفة بالميعاد القادم
أنت أجبت علي وقلت بأنك
سوف تكون المؤمن
أنك سوف تُحيل الوجع القائم فوق اللام
لحرفين اثنين على قلبك يحمل أذنين
آمن .. حتى تُحب
واسمع مني أني كنت هُنا يوماً في ثوب واضح
حتى لو قلت بأني غامض ..
فحديثك نحوي والوجه بعيدٌ يجعلك لا تستطيع معرفة ملامحي
أنظر إليّ إذاً ..
انظر وجهي وملامحه التي تُحبك
بالله قل لي .. !
محمد إبراهيم
2009م .
| عندما نغبشت في أرشيفي وقفت مع هذا وحبيت اشارككم فيها , صدقاً اخاف عليّ وعليكم من أشياء كثيرة |