البحور الشعرية والاوزان وعلم العروض
مقدمه
يعاني العديد من المشاركين من قلة الوعي فيما يخص المواضيع التي تختص بالميدان الشعري خاصة فيما يخص البحور الشعرية وقواعد الشعر فاغلب الشعراء ينظم الشعر على اللحن والايقاع والاذن الموسيقية رغم ان هناك قواعدا تساعد الشاعر المبتديء على دخول هذا الميدان الشعري على اسلوب اكاديمي
فعلى المبتدئين بان لا يتعمدوا في سبكهم للقصائد الشعرية على الاسلوب الاكاديمي وينصح على ضرورة اخذ القسط الوافر من هذا العلم الذي يساعد الشاعر على التمكن اكثر فاكثر في القصيدة وفي سبك الابيات على اسلوب منهجي رغم ان العفوية هي الامر المطلوب في الشعر الشعبي والفصيح الا ان البداية دائما ما تكون صعبة لذلك نضع بين ايديكم هذه المقتطفات السريعة في البحور الشعرية وفي علم العروض الى ما هنالك وطبعا اعتمدت في ذلك على بعض المقتطفات التي خرج بها العديد من الاخوان الذين ثابروا في محاولة ايصال الفكرة عن طريق الكتب والمؤلفين طبعا وعن طريق بعض المواقع التي تقدم خدمات تعلم الشعر وسنحاول اختصار الموضوع في رؤوس اقلام حتى تعم الفائدة وسنحاول الخروج بشيء مفيد حتى يتسنى للجميع الفهم واخذ فكرة موجزة عن علم العروض الى ما هنالك ... وقبل الدخول في موضوع كهذا اود ان انوه الى نقطة اساسية وهي ان هذا الموضوع اخذته بعد ان استشرت احد الاخوة و السماح لي باخذ مقتطفات من هذا المقال و التصرف فيه حسب ما يتماشى مع المصلحة العامه وليس نقص في شان احد لان الساحه تزخر بالعديد من النجوم والمواهب واتمنى ان لا يفهم ان المقال لي شخصيا بل كانت لي بعض النقاط التي حذفتها لاعتقادي بأنها لن تفيد المتلقي ... !! وربما اكون على خطأ
بداية الشعر
يقال بأنه كان عبارة عن كلمات تخرج من فم الرعاة وهم يقطعون الصحراء بإبلهم بأهازيج وألحان معينة متأثرين بسجع الكهان وكذبهم في أنهم مهبط الحكمة والملائكة فكان الكهان يلقون أخبارهم بطريقة السجع . فمع مرور الوقت صار العرب يرجزون كلامهم ( بحر الرجز وسيأتي ذكره إن شاء الله ) . وانتقل من المعبد وما حواليه إلى طرق القوافل والصحاري ومن الدعاء إلى الحداء . فلما اجتمع الوزن والقافية كان بحر الرجز . ومن ثم تعددت وتنوعت المناسبات من غزلية إلى مدح إلى هجاء فكان لكل لون وزن أو لحن بالأصح في ذلك الوقت . وبعد مدة جاء بما يسمى بالقصيدة .
والقصيدة : هو الشعر المنقح الذي يعده الشاعر لأي مناسبة قد اعترته فيعتني بها جل الاعتناء من
اختيار التشبيهات المناسبة والكلمات المؤثرة . وهي مأخوذة من ( القصْد : أي استقامة الطريق ) .
وقيل بأن الشعر كان كله سجعا ورجزا حتى قُصِّد وطوِّل في عهد هاشم وعبدالمطلب بن عبد مناف .
(وأرجح الروايات تقول بأن أول من قصد القصائد وذكر الوقائع هو المهلهل بن ربيعة التغلبي في
قتل أخيه كليب ) .
وهناك أنواع للقصيدة :
1- قصائد( السِّماطين) ومعنى السماطين أي الصفين . وهي غالبا ما تعد لتقال أمام الجمع والصفوف
وتكون غالبا طويلة لكنها تتخصص في مدح الملوك والحكام .
2- القصائد الطوال : هي التي تشمل أبياتا كثيرة تعبر عن ما مر على الشاعر من تجربة أو قصة .
وأيضا تكون للإصلاح بين الخصوم والترغيب والترهيب. فقد كانت العرب تطيل ليسمع لها ! .
3-القصائد القصار : هي التي تشمل أبياتا قليلة لتعبر عن فكرة . وكانت العرب توجز ليحفظ عنها
الرواة .
3- القصائد المتوسطات : وهي القصائد التي تأتى بين الطويلة والقصيرة .
5-القصيدة المكتَّمة : هي ما كتبها الشاعر ولكنه أخفاها عن الناس . ومن ذلك قصيدة أعشى همْدان في حرب ( عين الوَرْدة ) التي كاتمها الناس فكانت إحدى المكتمات التي في ذلك العصر .
- علم العروض
أ- لغة :
له معاني كثيرة منها . الطريق الصعب
أو الخشبة المعترضة وسط البيت من الشعر ونحوه .
أو مكة المكرمة لاعتراضها وسط البلاد .
فالعروض علم صعب المرتقى وعر الطريق وأيضا هو أساس الشعر والشعر قام على هذا العلم وأيضا كل
الشعر يعرض على هذا العلم ليُمحص وينقى.
ب-اصطلاحا :
علم بأصولٍ وقواعد يعرف بها صحيح اوزان الشعر من فاسدها .
واضع هذا العلم هو أبو عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170 هـ) . كان إماما في
النحو وهو شيخ سيبويه صاحب كتاب ( الكتاب ) .
وألف اول معجم يحصر لغة امة من الأمم وهو كتاب ( العين )
وهو الذي استنبط واستخرج وفك أسرار وطلاسم الشعر .
فحدد أوزانه وبحوره بتفاصيلها . ووضع قاعدة أساسية في الشعر العربي .
وعاش سبعين سنة وقيل أربع وسبعين . ومات بالبصرة .
والشعر هو كلام موزون مقفى .بأوزان محددة كشعر تقليدي .
وهي خمسة عشر بحرا . وهي الطويل ,, والكامل ,, والبسيط,, والخفيف,, والمقتضب ,, والمجتث ,, والمديد
والمنسرح ,, والالهزج ,, والوافر ,, والرجز ,, والمضارع ,, و المتقارب ,, والرمل ,, والهزج ,, والسادس عشر هو
المتدارك الذي أضافه الأخفش تلميذ سيبويه .
البحور الشعرية :البحر : هو تفاعيل معينة يوزن بها ما لا يحصى من الأبيات .
وغاية العروض هي ضبط ووزن وتميز وزن عن وزنٍ آخر . ومعرفة سلامته من كسوره أو اختلاله .
وهناك صنف اخر من الشعر قيل كلام موزون بتفاعيل منتظمة الإيقاع متناغمة لاتخضع لبحور الخليل . وإنما منبعثة منه .
وهو الشعر الحر او شعر التفعيلة .
ودراسة العروض هي دراسة مؤقتة إذ مع الوقت يحس الدارس بأنه لا يحتاج إلى هذا العلم .
فقد نمى عنده ما يسمى ( بالأذن الموسيقية ) لذلك نرى العديد من كبار السن الذين ينظمون الشعر بشكل عفوي والايقاع طبعا يكون على اللحن اذ ان الاذن الموسيقية لهؤلاء الرجال الشواب قد وصلت لمرحلة وزن القصيدة في عمق الخيال دون قيود او عوائق ... .
- اصطلاحات العروض الأوزان والتفاعيل و الزحافات والعلل وأقسام البيت وأنواع البيت )
1- الأوزان والتفاعيل :
هي ألفاظ تنتظم فيها الحركات والسكنات بترتيب مخصوص . وتسمى بالأجزاء أو التفاعيل .
و تتركب التفاعيل من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع ويجمعها قولك ( لمعت سيوفنا ) .
وهي ثمان تفاعيل . خماسيتان الحرف وهما : فعولن و فاعلن .
وسباعية الحرف وهي :مفاعيلن و مفاعلتن و متفاعلن و مستفعلن و فاعلاتن ومفعولات .
2- الزحافات والعلل
ننوه فقط من أننا استثنينا في هذه الدورة الزحافات والعلة . فقد رأيت إذا استطاع الدارس تقطيع
العروض تقطيعا صحيحا فإنه لا يحتاج إلى هذا الباب . ومن أراد أن يطلع على هذا الباب فليرجع إلى
أي كتاب لعلم العروض .
فهي توضح ما يعتري الحرف الثاني والرابع والخامس والسابع من تسكين أو تحريك لهذا الحرف . ولا تدخل فيه باقي الحروف .
فللزحاف قسمان مفرد ومركب
فمن أنواع الزحاف المفرد ( الخبَن ) : وهو حذف الثاني الساكن : فاعلن =فعلن .
ومن أنواع الزحاف المركب (الخبَل) : حذف الثاني والرابع الساكنين : مستفعلن =متَعلِن .
والعلة أيضا قسمان تأتي بالزيادة والنقصان . وهو تغير لا زم يصيب العروض والضرب وهو تغيير
لازم حتى يستقيم البيت .
من علل الزيادة ( الترفيل ) وهو مستفعلن = مستفعلاتن .
ومن علل النقصان مثلا ( القصر ) : وهو مفاعيلن =مفاعيلُ .
3- أقسام البيت :
الصدر : الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت .
العجُز : الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت .
العروض : هو آخر تفعيلة من الشطر الأول
الضرب: هو أخر تفعيلة من الشطر الثاني .
والحشو : كل ماعدا العروض والضرب .
4- أنواع البيت وهي ستة أنواع :
- تام: وهو الذي لم ينقص من تفاعيله شئ .( لكل البحور ماعدا
المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث )
- مجزوء: وهو ما حذف منه عروضه وضروبه ( ما هو الضرب
والعرض ؟ !). وهناك بحور لا تستعمل
إلا مجزوءة وهي خمسة :
المديد والهزج والمضارع والمقتضب والمجتث . أما ( الطويل والسريع والمنسرح ) فلا تستعمل
مجزوءة . والباقي من الأوزان يكون فيها المجزوء والتام .
مثل : بحر المديد فوزنه الأصلي هو
( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن// فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن)
ولكنها لا يستعمل إلا مجزوءا كقول أحدهم
ياطويل الهجر لا تنس وصلي /// واشتغالي بك عن كل شغلي
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن //فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
-المشطور: ما حذف منه شطر وبقي شطر آخر . ( الرجز والسريع
والمنسرح )
-المنهوك : ما حذف ثلثا شطريه ولا يكون إلا في البحر السداسي
التفاعيل . ( أي الوزن الذي يكون مكونا من ست تفاعيل في كل شطر ثلاث . وعادة هما بحرا الرجز والمنسرح )
كبحر الرجز : ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن /// مستفعلن مستفعلن مستفعلن )
مثل : لم أدر جني سباني أم بشر // أم شمس ظهر أشرقت لي أم قمر
فيأتي منهوكا : ( مستفعلن مستفعلن )
مثل : وراحة كالبحر لو// جاورها البحر افتضح
- المدوّر : ما اشتركت فيه كلمة بين شطريه .
مثل : قول أبى القاسم الشابي رحمه الله في البيت الرابع من أنشودة الرعد
في سكون الليل لما ـــــ عانق الكون الخشوع
واختفى صوت الأماني __ خلف آفاق الهجوع
رتل الرعد نشيداـــــــــــــــ ــ رددته الكائنات
مثل صوت الحق إن صاااااااااح نشيد الكائنات
-المصرّع : هو ما زيد في عروضه أو نقص لتوافق الضرب في
الوزن .
مثل قول امرؤا القيس :
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي //وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
فعرضه (للُ بالي) مفاعيلن , والأصل ان تكون مفاعلن ,فزيد فيها حتى تتساوى مع الضرب
(صرُالخالي ) مفاعيلن .
فصرع البيت من الشعر: أي جعل عروضه كضربه .
بحر المضارع :
بحر المضارع وبحر المقتضب من البحور القليلة الاستعمال . ويقول د / عمر الأسعد في كتابه ( معالم
العروض والقافية ) : ولا يوجد قصيدة منهما لعربي يستشهد بكلامه , مما حمل الأخفش على كونهما من شعر العرب .وسمي المضارع مضارعا لأنه ضارع ( أي ماثل ) الهزج في تربيعه وتقديم أوتاده .
وزنه :
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن فاعلاتن
ولا يستعمل إلا مجزوءاً على هذا الوزن .
ألا من يبيع نوماً //لمن قطُّ لا ينامُ
لمن ذاب في هواهُ// ومن شفَّه الهيامُ
أعاريضه وأضربه :
له عروض واحدة :فاعلاتن,ولها ضرب مثلها ,ومثاله :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
وإن تدن منه شبرا //يقربك منه باعا
زحافاته :
مفاعيلن :يجوز فيها حذف الياء فتصير إلى :مفاعلن .
ويجوز فيها حذف النون فتصير إلى :مفاعيلُ .
فاعلاتن : يجوز أن تحذف نونها فتصير إلى :فاعلاتُ .
وخلاصة ذلك ما يلي :
مفاعيلن :مفاعلن ,زحاف مفرد (القبض ) .
والقبض :حذف الحرف الخامس الساكن : مفاعيلن =مفاعلن .
مفاعيلُ,زحاف مفرد ( الكف )
والكف : هو حذف الحرف السابع الساكن : فاعلاتن =فاعلاتُ
فاعلاتن : فاعلاتُ,زحاف مفرد (الكف)
مثال للتقطيع :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
فجدْدِدْ وِ / صالَ صبْ بِن/ متى تعص /هي أطاعا
//0/0/--/0//0/0------//0/0/--/0//0/0
مفاعيلُ/فاعلاتن----مفاعيلُ/فاعلاتن
زحافه : مفاعيلن =مفاعيلُ, زحاف مفرد وقع في حشو الصدر والعجز .
وإشباع الحشو في ( تعصهِ ) جائز .
وهذه بعض الأبيات التي تساعدك على معرفة وحفظ هذا الوزن . فحاول تقطيعها .
يقول الشاعر أحمد بن عبد ربه رحمه الله :
- أرى لـِـلصـِّــبـَا وداعا ... ... .. وما يذكر اجــْــتماعا..
كأن ْ لم ْ يكـُـن ْ جديرا .. ... ... بحفــْــظ الذي أضاعا ..
ولم ْ يـُـصـِـبـْـنا سرورا ... ... .. ولم ْ يـُـلْـهـِـنا سماعا ...
فجدِّد ْ وصال صـَـب ٍّ .. .. ... .. متى تعــْــصـِـه ِ أطاعا..
المضارع النبطي
من فوائد علم العروض :
1- كتابة الأبيات موزونة .
2- معرفة إذا كانت هذه الأبيات المعروضة موزونة أم لا .
3- معرفة البحور وما يناسب للكتابة عليها .
4- جعل الشاعر أكثر انفتاحا وقدرة على التلوين والتنويع في مجال الأوزان .
تقطيع الشعر
هو طريقة وزن كلمات بيت من الشعر بما يقابلها من تفعيلات أساسية أو إضافية .وذلك لمعرفة صحة
الوزن من انكساره .
ويتم ذلك استنادا إلى معرفة أوزان البحور الشعر وتفاعيلها في ضوء المراحل التالية .
1- كتابة البيت كتابة عروضية .
2- وضع رموز التفاعيل .
3- اختيار التفاعيل المناسبة للرموز وألفاظ البيت , من حيث الحركات والسكنات . ولا يتم إلا معرفة أوزان البحور وتفاعيله .
4- مداخل البحور ( التفعيلات الأولى ).
فيجد المدارس بعد تمرسه وتقطيعه أبيات كثيرة . قدرته على التقطيع الفوري . ومن ثم قدرته على تحديد البحر فور سماع أول شطر .
وهذه هي غاية علم العروض وأهدافه .
أ- الكتابة العروضية :
تثبيت ما ينطق .
- كتابة التنوين نونا ساكنة : رجلٌ=رجلن .
- كتابة الحرف المشدد حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن :آدم=أادم .
- إشباع حركة القافية بكتابتها حرفا مجانسا للحركة :حسودِ=حسودي .
- إشباع حركة هاء ضمير الغائب المفرد بالكسر حيث يلزم : به=بهي أو فيهِ=فيهي.
- إشباع ميم الجماعة الملحقة بالضمائر المتصلة ,بالضم حيث يلزم :منهمُ=منهمو أو فيكمُ=فيكمو .
وحذف ما لا ينطق مثل واو ( عَمْرو)
ب-رموز التقطيع :
نضع لدلالة على الحرف المتحرك هذا الرمز (/) أو (-) .
ونضع للدلالة على الحرف الساكن هذا الرمز نقطة أو رمز السكون أو حرف النون بدون نقطة أي بأنه يختلف عن الحرف المتحرك ( 0 , ْ , ن ).
فرمز مثلا :
فعولن : //0/0 . مثل : (
مفاعيلن ://0/0/0 .
متفاعلن :///0// 0.
مستفعلن :/0/0//0 .
لنرى كيف ( يقطع )هذا البيت مثالا لا تطبيقا .
يقول المتنبي :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ///وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
ذُلْعقل يَش----قَى فِنْنَعي---مِ بِعَقْلهي////وأَخُلْجَها ---لَةِفِشْشَقا---وَةِيَنْعَمُو
متْفاعلن ----متْفاعلن----متَفاعلن//// متَفاعلن ---- متَفاعلن--- متَفاعلن
حاول أن تعيد تقطيع هذا البيت بنفسك .
مداخل البحور( التفعيلات الأولى ) :
إذا تساعدنا على معرفة البيت من التفعيلة الأولى أو الثانية وفي بعض الأحيان في الثالثة عند
تشابه التفعيلات كما في مجموعة البحور المبدوئة بـ: مستفعلن ( وسنوضح ذلك عندما نأتي لتلك
المجموعة ) .
فالمداخل تساعد على سرعة معرفة البحر .
1- مجموعة البحور التي تبدأ بـ: فاعِلاتن , هي الخفيف والمديد(المديد النبطي) و والرمل
(لحن بلا مسمى) .
2- مجموعة البحور التي تبدأ بـ:مُستَفْعَلن , هي البسيط(الهجيني الطويل) والسريع(السريع مرفلاً=المسحوب) والرجز(الحداء) والمنسرح والمجتث .
3- مجموعة البحور التي تبدأ بـ:فَعُولُن ,هي الطويل(الهلالي) والمتقارب(لحن بلا مسمى).
4- مجموعة البحور التي تبدأ بـ: مَفَاعيلُن , هي الهزج( لحن بلامسمى) والمضارع (لم
يعرف بعد ).
5- البحر الذي يبدأ بـ: مُتَفَاعِلُن ,الكامل.(لحن بلا مسمى)
6- البحر الذي يبدأ بـ: مُفَاعَلَتُن ,هو الوافر(الصخري).
7- البحر الذي يبدأ بـ: فاعِلُن, هو المتدارك( لحن الرجد) .
8- البحر الذي يبدأ بـ: مفْعُولات ، هو المقتضب .(لم يعرف بعد)
وتنقسم البحور في النبطي إلى قسمين أساسيين :
1- بحور صافية :أي هي بحور في الأصل فصحى خالصة لم تتغير بل استخدمت كما هي وهي ( الهزج ,والرجز ,والرمل ,والمتقارب,والمتدارك ) .
2- بحور مختلطة : وهي بحور فصيحة في الأصل لكن قد تستخدم وبها بعض التغيرات . وهي (الهلالي(من الطويل) ,والصخري( من الوافر),والمسحوب (السريع مرفلا),والهجيني(من البسيط),والمديد,والم متد) .
قد أتعمد تكرار بعض المفاهيم حتى ترسخ في الذهن .
سنكرر التقطيع في جميع البحور حتى يتسنى للجميع إدراك وفهم التقطيع .
بحر الطويل
بحر فسيح يتسع لكل المعاني وإكمالها ,فلذلك يكثر في الفخر والحماسة ,والوصف
والتاريخ ومنه معلقات امرئ القيس وزُهير بن أبي سلمى وطَرَفة ولامية الشنفري
وهو أكثر بحور الشعر العربي استعمالا على الإطلاق .
فلا يكون مجزوءا ولا مشطورا ولا منهوكا .
1- ووزنه التام هو :
فَعُولُن مَفَاعيلُن فَعُولُن مَفَاعيلُن /// فَعُولُن مَفَاعيلُن فَعُولُن مَفَاعيلُن
لكن غالبا ما يأتي بعروض ( مفاعلن ).إذ لا يأتي بعروض (مفاعيلن ) إلا في أول بيت فقط (كتصريع
زيادة ) . وهي الوحيدة بدلا من (مفاعيلن) في الصدر مع بقاء
( الضرب) كما هو ( مفاعيلن ).
مثل :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا /// حنانيْك بعض الشرّ أهون من بعض
فلو قطعنا البيت
أبا من / ذرن أفْني / تَ فسْتَب /قِ بعْضَنا////
فعولن /مفاعيلن /فعولن /مفاعلن ///
--ن-ن / --ن-ن-ن / --ن-ن / --ن--ن ///
حناني /كَ بعضشْشَرْ / رأهوَ / نُ مِن بعضي
--ن-ن / --ن-ن-ن /--ن- /--ن-ن-ن
فعولن/ مفاعيلن /فعولُ/ مفاعيلن
نلاحظ في الشطر الثاني ( فعولُ) : وهو زحاف مفرد مسمى بالقبض . ولا يلزم الشاعر أن يجريه على
سائر القصيدة بعكس ( العلة) .
القبض: حذف الخامس الساكن :مفاعيلن =مفاعلن .
2- ما يكون العروض فيه موافقا للضرب بتفعيلة ( مفاعلن ) .
كقول الشاعر :
لعمرُك ما الأبصارُ تنفعُ أهلَها /// إذا لم يكُنْ للمُبصرين بصَائِر
لنقطع هذا البيت ونرى ما به من زحاف وعروض:
لعمرُك ما الأبصار تنفع أهلها
لعمرُ /كَ ملأبصا /رتنفَ / عُ أهلها
فعولُ / مفاعيلن /فعولُ /مفاعلن
--ن- /--ن-ن-ن /--ن- /--ن—ن ////
إذا لم يكن للمبصرين بصائر
إذا لم / يكن للمبْ / صِرينَ / بصائرو
فعولن / مفاعيلن /فعول / مفاعلن
--ن-ن /--ن-ن-ن /--ن- /--ن--ن
نلاحظ وجود ( فعولُ) بدلا من فعولن. وهو زحاف حسن . ولا يكون أساسيا في البيت فلا تخلط بين الزحاف والتفعيلة الأساسية . فالزحاف قد يأتي في بيت وفي البيت الآخر لا يأتي لأنه غير لازم .
مثل هذا البيت
وما كل ذي لب بمؤتيك نصحه // وما كل مؤت نصحه بلبيبِ
فلو قطعناه :
وماكُل /لُ ذي/ لبْبِن /بمؤتي/ كَ نُصحهو
--ن-ن/--ن-ن-ن /--ن-ن/--ن--ن
فعولن/ مفاعيلن/ فعولن /مفاعلن
وماكلْ/ لُ مؤتن نُصْ/حهُو بـ /لبيبي
--ن-ن/--ن-ن-ن/--ن-/--ن-ن
فعولن /مفاعيلن /فعولُ /فعولن
نلاحظ أشياء مهمة في هذا البيت :
- عروضه ( مفاعلن ) و ضربه (فعولن ) .
- زحافه :
1- مفاعيلن = مفاعلن . زحاف مفرد بحذف الحرف الخامس الساكن (ثاني سبب خفيف ) جار مجرى العلة ( أي يلزم الشاعر إجراء هذا الزحاف على جميع أبيات هذه القصيدة لأنه جرى مجرى العلة ) .
2- إشباع الهاء في (نصحه ) في صدر البيت واجب , لأن الزحاف المركب (مفاعل) زحاف غير مستحب.
3- فعولن =فعولُ ,زحاف مقبوض بحذف الحرف الخامس الساكن (ثاني سبب خفيف) ,وقع في حشو العجز .
4- ما يأتيك بضربٍ ( فعولن ) بدلا من مفاعلن و مفاعيلن .ويستحسن فيه (الردف ) قبل ( الرويّ ).وهو محذوف أي أسقط سبب خفيف من آخره :مفاعيلن =مفاعلي =فعولن .
الردف: وهو حرف مد قبل الرويّ .
الرويّ:هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه فيقال لامية أو ميمية .
بعد الاستعراض نستخلص ما يلي :
أوزان الطويل :
1-فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن // فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
2- فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن // فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
3- فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن // فعولن مفاعيلن فعولن فعولن
زحافاته :
فعولن : يجوز حذف نونها حشوا فتصير إلى : فعولُ و هو نوع من أنواع الزحاف المفرد المسمى
بالقبض .
والقبض :حذف الحرف الخامس الساكن :مفاعيلن =مفاعلن , وهو زحاف حسن .
ويجوز حذف فائها إذا كانت أول أجزاء الصدر فتصير إلى عولن وهو ( الخرم) .
وهو علة جارية مجرى الزحاف ( أي غير ملزمة للشاعر) وهو غير حسن .
مفاعيلن : يجوز حذف يائها حشوا فتصير إلى مفاعلن , وهو غير مستملح وكثير الورود في الشعر الجاهلي .
أما (مفاعلن) في ( عروض )الطويل (وضربه) فهو زحاف جار مجرى العلة ( أي لازم ) .
ويجوز فيها حذف النون فتصير مفاعيلُ , وهو زحاف قبيح وهو ما يطلق عليه بالكفّ ( حذف الحرف السابع الساكن : مثل فاعلاتن = فاعلاتُ) .وقد استقبحه الخليل . وعلق عليه شاعر إذا قال :
كففت عن الوصال طويل شوقي // إليك وأنت للروح الخليل
وكفك للطويل فدتك نفسي // قبيح ليس يرضاه الخليل
ولا يجوز حذف الياء والنون معا فلا تأتى مفاعِلُ وهو زحاف مركب .
والزحاف المركب : هو الزحاف الذي يكون في موضعين من التفعيلة . ولا يلزم الزحاف في جميع الأبيات .
خلاصة ذلك ما يلي :
فعولن :
1- فعولُ, زحاف مفرد (القبض) /حسن .
2- عولن ,(الخرم ) /غير حسن .
مفاعيلن :
1-مفاعلن ,زحاف مفرد (القبض ) .
2-مفاعيلُ ,زحاف مفرد ( الكف ) .
نذكركم بان بحر الطويل والمتقارب يشتركان في أول تفعيلة ( فعولن) .
التطبيقات :
يقول أبوا فراس الحمداني :
أراك عصيّ الدّمع شيمتُكَ الصبْر // أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمْرُ
نعمْ أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ // ولكنّ مثلي لا يذاعُ له سرُّ
قطع هذه الأبيات وحدد بحر هذين البيتين. واذكر أحوال الأعاريض والأضرب ؟
مدخل للشعر النبطي ( العامي أو الشعبي ) :
اختلف الكثير في معنى الشعر النبطي . وفي مصدره . فمنهم من قال بأنه جاء من الأنباط .ومنهم من قال بأنه من (نبطة) ( فخذ من قبيلة سبيع) .وما هو مرجح أن الشعر النبطي هو الشعر العامي الذي تخصص بقوله أبناء البادية وإن كتبه غيرهم فيما بعد .
هناك الكثير من البحور المشتركة بين الشعر الفصيح والعامي . بحكم صلتهما . إلا أن هناك الكثير مما طرأ على الشعر العامي في مجال الأوزان بحكم تغير اللهجة نفسها من الفصحى إلى العامية فمثلا كلمة ( بحْر) بالفصحى تنطق بالعامية ( بحَر ) .أيضا ومن حيث ابتكارات الألحان فكما هو معروف من أن أهل البادية غير متعلمين وتعلمهم للشعر يكون غالبا من الاستماع و تلحين هذه القصائد في ( حداء أو أهازيج أو شيلات ) .فأصبح في الشعر العامي الكثير من التجاوزات إلا أنها لم تخرج ولا أظنها ستخرج عن بحور الخليل . فمثلا بحر الطويل في الفصحى لا يأتي مجزوءا بينما بحر الهلالي الذي هو بحر الطويل يأتي مجزوءا .كيف؟ عن طريق الألحان !
أيضا إذا جئنا إلى التفاعيل المستخدمة نجدها ستة !
بسبب اختلاف اللهجة من حيث النطق وهي ( مستفعلن , فاعلاتن ,مفاعلين,فاعلن ,فعولن,فعلن ) .
الهلالي وبعض أنواعه :
يقال بأنه سمي بالهلالي نسبة لأن أول من قاله هم من بني هلال وقد اكثروا في استخدامه . وهو ما
يسمى ببحر الطويل .
-وقد يأتي كاملا( الهلالي الطويل ) إلا من قبض التفعيلة الأخيرة ( الضرب) (مفاعيلن =مفاعلن)
فتصبح على وزن ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن .....)
كما قال الشاعر محمد العبدالله العوني ( أخطر وأكبر وأهم شاعر كتب في شعر الحرب بل كان
تخصصه رحمه الله ) .
خلوجٍ تجذّ القلب باعلا عوالها /// ترزم بعبراتٍ يحطّمْن سلالها
تهيض مفجوع الضماير بحسّها /// إلى طوّحت صوتٍ تزايد هْجالها
فلو قطعنا البيت الأول على سبيل التوضيح :
خلوجٍ تجذّ القلب باعلا عوالها //
--ن--ن/--ن-ن-ن /--ن-ن /--ن--ن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
/ تكَسّر بعبراتٍ يحطّمْنَ سلالها
--ن-ن/--ن-ن-ن/--ن-ن /--ن—ن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
-أو باستخدامه بتحويل تفعيلة آخر البيت من مفاعيلن إلى (مفاعي )
كما يقول راشد الخلاوي يرحمه الله :
الايام ما باقٍ بها كثر ما مضى /// والاعمار ما اللي فات منها بعايد
نعدّ الليالي والليالي تعدّنا /// والاعمار تفنى والليالي بزايد
-أو الهلالي القصير وهو ما يكون فيه (الضرب ) مفاعيلن =مفا! وهذا يؤكد طبعا ما ذكرناه في أن
تلك الحقبة لم تكن ملمة بعلوم شتى .فكان اعتمادهم على الألحان فقط .فلو عرفوا بحور الخليل ما أكلت مفاعيلن إلى مفا !
كقول الشاعر احمد الوايلي :
يهاب المعادي سطوتي في ضحى الوغى //ولا خط من نبت العوارض نير
-أو الهلالي المقفى بشطريه ( المنكوس) كما يقول الشاعر عبدالله الفيصل :
تمنيتك البارح على هجعة العربان /// أبا اسهر معك في نور اخوك القمر ساعة
لعلك ترد الروح للعاشق الولهان /// قليل العزا روحه من البعد ملتاعة
وغيره من أنواع الطواريق أو الألحان التي لا تعتمد إلا على إحساس الشاعر وابتكاره لطاروق أو لحن جديد . حتى وصل المر إلى تجزيئ بحر الطويل مع العلم من أنه لا يأتي مجزوءا ولا منهوكاً ولا
مشطورا . لكن هذا ما يفعله اللحن !
مثل ما أتى على صيغة ( فعولن مفاعيلن فعولن ) وهو أحد ألحان السامري كما يقول الشاعر الكبير
فهد بورسلي رحمه الله بأبياته المشهورة جدا :
جزا البارحة جفني عن النوم /// جزا من غرابيل الزماني
صبرت امس مع قبل امس واليوم /// وشوف العشر تصفق ثماني
واغلب ألحان المحاورة هي من بحر الطويل . إذ يكرر نفس الوزن لكن بلحن مختلف .
كيف نشارك ؟
1- إحضار قصيدة لبحر الطويل أو الهلالي أو ما يفيد عن أحد البحور . أو أبيات أعجبتك تكون قد وزنتها ورأيت بأنها من إحدى البحرين .
2- بأن تقوم بالكتابة على هذا البحر في أي وزن يعجبك من أوزانه وهو الأفضل .ويأتي عن طريق :
1 -التقطيع الصحيح .
2- تلحين قصيدة تكون على الطويل فتراها تجري وتتناغم مع جميع
الأبيات بسلاسة . فتكتب على هذا اللحن بيتين أو ثلاثة ومن ثم
تقطعه حتى تتعود أذنك على الوزن وبعدها تستغني إن شاء الله عن
التقطيع الممل ! فلا بد من التقطيع للتأكد من سلامة اللحن.
3- وأيضا جانب الحفظ مهم . فلو حفظت بعض الأبيات كان أيضا
داعما للفهم .
هذه الكلمة عندما تمر على أذن عاشقها أو محبها .
يطير إلى عوالم أخرى . ودون أن يقرأ بيت شعر واحد .
فقط هذه الكلمة الجميلة .
الشعر من الشعور
من الوجدان وما يختلج فيه من أحاسيس .
حزينة .سعيدة ............
الشعر يسمو بالمرء . وعندما يكون الشاعر بلا أخلاق .يكون قد خسر اهم
شئ في الشعر .
ما جعلني ألحق بحر المتقارب بالطويل هو بداية تفاعيله بـ( فعولن) . وهما الوحيدان الذين تبدأ تفاعيلهما بـ (فعولن ).
نأتي اليوم إلى بحر ين آخرين وهما :
1- الهزج . 2- المضارع . وتبدأ تفاعيلهما بـ(مفاعيلن) .
وسنتناول اليوم بحر الهزج وهو بالرغم من قصره إلى أنه من البحور المتناغمة .واسمه يعني
مضمونه وهو تردد النغم ....
مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن ///مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن
هزجنا في أغانيكم //وشاقتنا معانيكم
أعاريضه وأضربه :
له عروض واحدة : مفاعيلن ( أي في جميع العروض مفاعيلن ) , ولها ضربان :
الضرب الأول : مفاعيلن
أيا من لام في الحب //ولم يعلم جوى قلبِ
إلى هندٍ صبا قلبي// وهندٌ مثلها يصبي
الضرب الثاني: فعولن
وهو محذوف : أي أسقط من آخره سبب خفيف :مفاعيلن=مفاعي=فعولن .
والسبب الخفيف هو : اجتماع حرفين :متحرك فساكن ,مِن ,في
غزال ليس لي منه // سوى الحزن الطويلِ
وما ظهري لباغي الضيـ//ـم بالظهر الذلولِ
أيا من لام في الحب //ولم يعلم جوى قلبِ
أيامن لا /مَ فلحبي// ولم يعلم// جوى قلبي
بالطريقة الأولى:
//0/0/0 -//0/0/0 ---//0/0/0-//0/0/0
أو الطريقة الثانية :
ت---/ت--- // ت---/ت---
مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن /// مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن
ونلاحظ بأن البيت أتى تام التفاعيل .
خلاصة أوزانه :
مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن ///مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن
مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن ///مَفَاعِيلُن فعُولُن
زحافاته :
- يجوز حذف نون: مفاعيلن في الحشو والعروض , فتصير إلى مفاعيلُ, وهو زحاف حسن .
-ويجوز حذف يائها في الحشو دون العروض والضرب , فتصير إلى مفاعلن , وهو زحاف قبيح .
-ولا يجوز حذف الياء والنون معا , فلا يقال :مفاعلُ .
-أما الواقعة ضربا فلا يجوز فيها شئ .
وخلاصة ذلك :
مفاعيلن :
مفاعيلُ,زحاف مفرد(كف ) . والكف : حذف السابع الساكن من أي تفعيلة ,مفاعيلن = مفاعيلُ .
مفاعلن , زحاف مفرد ( القبض ) والقبض : حذف الخامس الساكن من أي تفعيلة , مفاعيلن =مفاعلن .
لنقطع هذا البيت :
وما ظهري لباغي الضيـ//ـم بالظهر الذلولِ
وما ظهري /لباغض ضيـ //// مِ بظْ ظَهرِ ذْ /ذلولي
ت---/ت--- // ت---/ت--
مَفَاعِيلُن مَفَاعِيلُن /// مَفَاعِيلُن فعُولُن
لاحظ عدم كتابة الياء في ( باغي ) لأن التقطيع يعتمد على النطق .
هل تذكر من أي الأنواع يعتبر هذا البيت ؟؟؟ ( المدوّر) .
كما في قول بشار بن برد في مداعبة لجاريته ربابة :
ربابةُ ربّة البيتِ // تصبُّ الخلّ في الزيت
لها عشر دجاجات // وديكٌ حسنُ الصوتِ