جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تخلد ذكرى تأسيسها 22 وتندد باستمرار القمع المغربي في الصحراء الغربية نددت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين باستمرار القمع المغربي الممنهج ضد الشعب الصحراوي، في بيان لها يوم السبت بمناسبة الذكرى ال22 لتأسيسها بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
وفيما يلي نص البيان:
------------------
بيان
في الـ 20 من أغسطس من كل سنة، تـُخلدُ جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ذكرى تأسيسها، وبحلول هذا التاريخ من سنة 2011، تكون الجمعية قد أضاءت شمعة عيدها الثالث والعشرين، طاوية بذلك صفحة سنوات طوال من العمل والعطاء للكشف عن مصير مئات المختطفين الصحراويين مجهولي المصير وإطلاق سراح العشرات من المعتقلين السياسيين في مختلف سجون الإحتلال المغربي.
ويأتي تخليد الجمعية لذكرى تأسيسها الثانية والعشرين في وقت تـُسجل فيه تمادي النظام المخزني المغربي في التضييق على حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، واستمرار المحاكمات الجائرة والإعتقالات التعسفية، والتعذيب بشتى الأصناف، والإغتيالات وغيرها من المعاملات اللا إنسانية التي يهدف نظام الرباط من ورائها إلى محاولة إرهاب الشعب الصحراوي وثنيه عن المطالبة بحقه الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بكرامة بناءً على ما تنص عليه كافة المواثيق والأعراف الدولية.
وبالرغم من كل ذلك، وأمام كل التحديات فإن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، مُصصمة على المضي قدما في العمل في إطارٍ تنسيقي قصد تكثيف الجهود وجلب تعاونٍ أكبر مع كافة المنظمات الحقوقية العالمية للضغط على الدولة المغربية من أجل الكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتقديم كافة المسؤولين المغاربة عن الجرائم المرتكبة في حق الصحراويين إلى العدالة، وتعلن للرأي العام المحلي والدولي:
ــ مطالبتها بـ:
• حمل الدولة المغربية على احترام وتطبيق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتمكين كافة أفراد الشعب الصحراوي من الحقوق التي تتضمنها.
• الضغط على الدولة المغربية للمصادقة على المعاهدة الدولية لحماية الأشخاص من الإختفاء القسري والسماح للجنتها بالتحقيق في جرائم الإختفاء القسري المرتكبة من طرف النظام المغربي في حق الشعب الصحراوي.
• الكشف عن كافة المفقودين الصحراويين لدى الدولة المغربية وإطلاق سراح الأحياء وتسليم رفات الشهداء منهم.
• الإفراج الفوري واللا مشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين لدى الدولة المغربية.
• توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
ــ كما تـُعلن الجمعية بالمناسبة إدانتها الشديدة لـ:
• سياسة النظام المخزني في قمعه الممنهج للحركات الإحتجاجية السلمية التي يخوضها الصحراويون للتعبير عن مطالبهم المشروعة والعادلة التي تكفلها لهم جميع الأعراف والمواثيق الدولية.
• منع المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية من الدخول إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
• الإعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة والصورية والإغتيالات التي تتعرض لها كافة شرائح المجتمع الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب.
• الإستنزاف والنهب المُمنهج للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الإحتلال المغربي وقوارب صيد الإتحاد الأوروبي في مياه الإقليم.
ــ وبالمناسبة كذلك تـُعلن الجمعية عن تضامنها المبدئي واللا مشروط مع:
• عائلات وذوي المفقودين والمعتقلين السياسيين الصحراويين لدى النظام المخزني المغربي.
• كل المظلومين والمقهورين عبر العالم الذين يُعانون من كل أنواع خروقات وانتهاكات حقوق الإنسان.