نعم للتغيير – لا للفوضي والتدمير منذ اندلاع انتفاضة الغضب وانفجار كبت السنين وخروج تلك الارهصات إلى السطح
انتابتني كثير من المشاعر المتضاربة واختلط لدي الحابل بالنابل فلم اعد اعرف انا مع
مايجري على الساحة ام ضده – وريما يكون ذلك بسسب نظرتي النرجسية للأشياء وحلمي في
أن يكون كل شيئ نموذجي ,ان يأتي الميلاد دون مخاض. في بداية الأمر فرحت ورحبت بما
يجري وبالمظاهرات السلمية التي تسير في الشوارع جنباً إلي جنب مع رجال الشرطة دون
ترويع أو إرهاب إلي ما لبث أن تحول الغضب إلي تدمير وتكسير وسلب ونهب ساعتها راحت
الارض من تحت أقدامي وعشت اسود أيامي وخفت على بلي وأهلي وعلى أحلامي وانتابتني
حالة من عدم التركيز وعدم الفدرة على الحكم على الأشياء وأصبح عقلي بشكل لا ارادي
يسترجع ما حدث بالعراق وهو ليس بخافي عن أحد. كنت اتمني ان تخرج الحكومة بعد 25
يناير برد مرضي للجماهيير الغفيرة التي خرجت تطالب بالتغيير وأن لا تتجاهل الحكومة
ما حدث وكأنها تعيش في بلد غير البلد حتي أدي ذلك إلى تصاعد الأمور. ورد الحكومة
الذي أقصده هو لا يقل عن خروج مبارك في خطاب مباشر للجماهير بعد 25 يناير مباشرة
يعلن عن عدم نيته في الترشيح مرة أخري كرئيس للجمهورية وأن يقضي ما بقي له من ايام
في السلطة في تأهيل البلاد للتغيير واستقبال نظام جديد يختاره الشعب بمحض إرادتة
ويقتصر دوره على التبصير والتنوير والأشراف النزيه على ذلك حتي يسلم الرايه لغيره
تماماً كما يحث في دول العالم المتحضرة عندما يصافح الرئيس من سيخلفه ويترك له
المسئولية ويرحل تماماً. لا أن يخرج بعد استفحال واستعضال الأمور بخطاب أقل ما يمكن
أن يوصف به أنه هزيل أو أن يوعز لزبانيته بأشاعة الفوضي وعدم الأمن حتي يجد الزرائع
للأحتفاظ بالكرسي دون وجه حق. اليس هذا بأكرم وأفضل للجميع أن تأتي رياح التغيير
بيضاء وأن لا تأتي على مقدرات الأمه كنت اتنمني ان تسير الامور على ما سارت عليه
يوم 25 عندما كانت مطالب الناس ابسط مما يطالبون به الان وكان يمكن استدراك الأمور
بغض النظر عن من سبب حالى الفراغ الأمني والسلب والنهب فأنا لست بصدد تقصي الحقاق
لأن وقوفي عند هذه النقطة يحزنني أشد الحزن. أن صلف وتعنت وغباءالحكومة لا زالال
مستمر وما حدث كان سيحدث حيث أن رئيس الدولة كان مخطط بالفعل لأسناد الحكومة لأحمد
شفيق قبل اندلاع انتفاضة الغضب بشهور. هذا ما اكدته التحاليل الصحفية وبرنامج
الطبعة الأولي منذ أكثر من شهريين. كلهم أجمعوا على احتمال تولي اللواء احمد شفيق
للوزارة خلفاً لأحمد نظيف.. يعني لا في استجابة لمطالب الجماهير كل ما حدث هو اسراع
في الخطي. ولا أدري ما سر أعجاب الدولة بسن السبعينات وكأنه الحد الأدني للسن في
اعتلاء المناصب في مصر مع احترامي لجميع الأعمار. كنت اتمني اشياء كثير ان تظل
الانتفاضة سلمية وأن تلتزم الحكومة بدور حضاري ولا تكرر غباء ما حدث في تونس وإيران
من اشاعة الفوضى والاضطراب والقتل والقنص والقاء اللوم على المظاهرات والسعي لفض
المظاهرات بأشعار المتظاهرين أن اهلهم في المنازل في خطر أو إشعارهم باحتمال القاء
اللوم عليهم في احداث الشغب حتي ينفض الجميع خوفاً وهلعاً وهذا سوء تقدير أخر من
الحكومة للشعب المصري وإذا استرجعنا تصريحات الحكومة نجدها انها كانت تغط في ثبات
ونوم عميق_ قال أحد أبو الغيط أن ما حدث في تونس لا يمكن أن يحدث في مصر وكان محقاً
لأن ما يحدث في مصر فاق ماحدث في تونس بمراحل. وقال غالي وزير المالية محدش يلوي
ذراع الحكومة ما يتلويش وكان محق فذراع الحكومة ينكسر فقط وقد كان. كنت اتننياشياء
كثيره اهما انني كنت اتمني ان أكون هناك واشكل مع انصاري من الرجال الذين قمت
بتدريسهم في مدارس كفر الدوار ومعمل القزاز وصباغي البيضا بالبحيرة والرجال الذين
قمت بالتريس لهم في إدارة المنتزة باللإسكندرية ومدارسة سمالوط الثانوية بالمنيا
وفوق هذا وذاك رفقاء السلاح والكفاح من ابناء السرارية والمنيا وكلية الاداب
بالمنيا لنشكل كتائب للمشاركة في حماية مقدرات المحروسة – كنت اتمني – كنت اتمني أن
أكون هناك