أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أمران اثنان بهما يُمنع القطر من السماء، بهما يحصل الجدب والقحط: أولهما: ((لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين))، والأخذ بالسنين من البلاء ومن العذاب، قال - تعالى - عن عذاب آل فرعون: {[2].
إذًا المطر الذي ينزل قليلاً، ليس لهؤلاء العصاة المُصرِّين على معاصيهم، الذين لا يقلعون عنها؛ إنما الرحمة بالبهائم، بالعجماوات، هكذا بيَّن لنا الصادق المصدوق، وإذا ما أقلع الناسُ عن معاصيهم، واستغفروا الله - تعالى - ورجوه الرحمةَ ونزول الغيث، لأغاثهم بفضله، وجُوده ومنِّه.
إنَّ التوبة النصوح والاستغفار، هو السبب في استنزال خيرات السماء؛ قال - سبحانه وتعالى - عن نوح - عليه السلام -: {[3].
فلنستغفر الله من قلوبنا، ولنجدد العهد مع الله، ولنفتح صفحة جديدة من حياة الاستقامة والإصلاح الشامل في كلِّ مرافق الحياة، فباب التوبة مفتوح للسائلين، وغناه ظاهر للطالبين، ها هو ينادي عباده للتوبة والإنابة - وهو الذي وسعتْ رحمته كل شيء -: {[1] أخرجه البيهقي والحاكم وصححه، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما. [2] حديث استسقاء النملة رواه الحاكم بمعناه، بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ "المجموع"، (5/ 68). [3] رُوي عن الحسن البصري - رحمه الله - كما جاء في "تفسير القرطبي"، (4/ 210).