طرائف الطلاق في الادب العربي - الطلاق بدون علة
روى أبو بكر الصولي عن إسحق قال: كنا عند الخليفة المعتصم، فعرضت عليه
جارية فقال لنا: كيف ترونها؟ فقال أحد الحاضرين: امرأتي طالق إن كان الله
عز وجل خلق مثلها. وقال آخر: امرأتي طالق إن كنت رأيت مثلها وقال الثالث
امرأتي طالق! وسكت. فقال له الخليفة : إن كان ماذا؟ فقال الرجل: لا شيء يا
مولاي هذان الأحمقان طلقا لعلة وأنا طلقت بلا علة.
- طلقها لوجه الله :
عن الأصمعي قال خرج قوم من قريش إلى أرض لهم وخرج معهم رجل من غفار
فأصابهم ريح عاصف حتى يئسوا معه من الحياة فسلوا "استسلموا" واعتق كل رجل
منهم عبدا له فقال الغفاري: اللهم إنك تعلم أنني لا أملك عبدا فأعتقه ولكن
امرأتي طالق ثلاثا إكراما لوجهك الكريم.
- أمه طالق :
قيل لرجل: عندك مال كثير وليس لك إلا والدة عجوز إن متَّ ورثتك وأفسدت
مالك! فقال: إنها لا ترثني! قيل له: لماذا أليس هي أمك؟ فقال بلى ولكن أبي
طلقها قبل أن يموت!