11 قتيلاً برصاص الأمن السوري.. واتهام الجيش (19,487 مشاهدة) بارتكاب مجزرة في داعل عمّت مظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، غالبية المدن السورية فيما أطلق عليه "جمعة أحرار الجيش"، ووقعت مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ففي العاصمة دمشق خرجت مظاهرة حاشدة من جامع الثريا وهتفت بنصرة حمص وإعدام الرئيس، وخرجت أخرى من جامع الحسن عقب صلاة الجمعة وهتفت بنصرة حمص ونادت بالحماية الدولية، ومظاهرة أخرى خرجت من جامع الغواص وهتفت لحمص ووردت أنباء عن اشتباكات مع الشبيحة.
وأفاد ناشطون بسقوط 11 قتيلاً برصاص الأمن غالبيتهم في منطقة ريف دمشق، بينما اتهم ناشطون الجيش السوري بارتكاب ما وصفوه بالمجزرة في منطقة داعل في ريف دمشق.
ومن بين القتلى طفلان في حي القدم بدمشق قتلوا على يد قوات الأمن السورية بعد خروج المظاهرة، وبينوا أن الإصابات وقعت في الرأس والصدر.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن ثلاثة متظاهرين جرحوا في الكسوة في محافظة ريف دمشق برصاص الامن الذي اطلق النار لتفريق متظاهرين نددوا بالنظام السوري.
وأضاف عبدالرحمن أن "تظاهرات حاشدة خرجت في العديد من المدن السورية رغم الانتشار الأمني الكثيف"، مؤكداً أن "المدن التي لم تشهد تظاهرات كانت تشهد حملات أمنية اعتقل فيها أشخاص".
وأوضح أن "تظاهرة حاشدة خرجت في مدينة دير الزور، وهي الأكبر منذ خروج الجيش السوري من المدينة في شهر أغسطس/آب.
وأشار مدير المرصد الى أن "الأمن قام باقتحام مسجد أبوبكر الصديق في مدينة بانياس، غرب سوريا بعد أن لجا اليه متظاهرون وقام باعتقال خمسة منهم".
وأفاد شهود أن حوالي 50 شبيحاً بلباس مدني دخلوا من الباب الخلفي لجامع الحسن في حمص واعتقلوا ما لا يقل عن أربعة أشخاص، أحدهم لا علاقة له بالمظاهرات وكان واقفاً يشاهد ما يجري، ولاحق الشبيحة الشباب في الحارات وأطلقوا النار على شاب وهو يقوم بالهروب من الشبيحة وألقوا القبض عليه.
وفي منطقة ريف دمشق حاصرت قوات من الأمن والشبيحة المنطقة بين الجمعية والمحطة، وأطلقت النار بشكل كثيف على المتظاهرين.
وفي دوما جابهت قوات الأمن المتظاهرين الذين خرجوا من جامع عبدالرؤوف بإطلاق النار، كما خرجت مظاهرات اخرى من جامع الساعور، وحاصرت قوى الأمن مسجد حوى بعناصر أمنية.
مظاهرات في القامشلي
وفي مدينة القامشلي شارك 20 ألف كردي على الأقل في مسيرة بالمدينة الواقعة قرب الحدود التركية تكريماً لذكرى الناشط الكردي مشعل التمو الذي قتل في وقت سابق من الشهر الجاري.