استطاع
منتخب العراق الفوز على منتخب النشامى والخروج بالنقاط الثلاثة من عرين
الأسد ستاد عمان الدولي، أسود الرافدين استطاعو العودة بالنتيجه بعد التأخر
بهف مبكر للشاطر حسن، ولكن كيف سقط النشامى على أرضهم وكيف استطاع أبناء
زيكو تحقيق المهمة الصعبة ؟
على الرغم
من أن النشامى كانوا أول العرب المتأهلين إلى الدور الرابع وعلى الرغم من
أن جميع الأرقام كانت تصب في مصلحتهم إلا أن رفاق يونس محمود لم يستسلموا
للضغوطات وحققوا الفوز.
ومن أهم العوامل التي أدت إلى خسارة الاردنيين وفوز العراقيين كانت التالي:
1- فقدان التركيزجول.كوم تنبأ بإمكانية حدوث هذه الهزيمة
وجهة نظر - 7:53 م وجهة نظر | تأهل المنتخب الأردني ... ولكن ؟؟؟ مقالة ليست للتشاؤم ولكن لوضع النقاط فوق الحروف...
وجهة نظر - 10:00 ص وجهة نظر | العراق مؤهل للانتقام من الأردن في قلب عَمان جول.كوم يستقبل أولى مقالات الكاتب العراقي "أزاد كّوله"..والبداية عن منتخب أسود الرافدين ورحلته في تصفيات مونديال العالم 2014 ..
|
على الرغم من أن الاردنيين
كانوا السباقين إلى التسجيل إلا أن هدف التعادل من العراقيين كان بمثابة
نقطة التحول إذ فقد الأردنيون تركيزهم وأصبح ذلك واضحاً على لاعبين مثل
عامر ذيب وحسن عبد الفتاح، أدى فقدان التركيز الكبير إلى الرعونة والأنانية
من كل من أحمد هايل والشاطر التي لم تكن يوماً من صفات هؤلاء النشامى.
2- عدم الإنضباطعلى
الرغم من التقدم المبكر إلا أن ذلك لم يمنع الفوضى من الانتشار بين صفوف
أبناء عدنان حمد، إذ أصبحت تحركات كل من خليل بني عطيه وأحمد هايل وعبدالله
ذيب عشوائية بشكل أثر سلباً على إداء الاردنيين وأدى إلى استبدال الأخير،
كما مكن منتخب العراق من التحكم بزمام الامور في خط الوسط واللذي كان
المفتاح ليسيطر نشأت أكرم مع البديل كرار جاسم على أغلب هجمات الشوط
الثاني.
3- الرعونة الدفاعية
قدم
الدفاع مستوى جيد في بداية اللقاء إلا أن المفاجأة كانت بغيابهم تماماً عن
أغلب أحدث الشوط الثاني وظهر ذلك في كل من الهدف الثاني والثالث، إذ لم
يستطع أي من خليل بني عطية أو أنس بني ياسين التعامل مع الضغط الهجومي الذي
ولده الهجوم العراقي الكاسح و تمريرات جسام التي صنعت الفارق لأسود
الرافدين وكانت بمثابة رصاصات الرحمة.
4- تبديلات حمدقام عدنان حمد ببعض التغييرات التي
لم تساعد النشامى أبداً، إذ قام بالتحرك متأخراً جداً. اشراك لاعبين غير
جاهزين بدنياً أو ذهنياً كحاتم عقل وعدي الصيفي العائد من الإصابة أدت إلى
زيادة الضغط على الفريق ككل وعلى هؤلاء اللاعبين خاصةً، إذ يمكن لأي شخص
ملاحظة ذلك حيث لم يستطع عدي التحرك كما عهدناه بل وكان يتحرك إلى الخلف في
وقت إحتاج الفريق فيه إلى التقدم إلى الأمام. كان هناك لاعبين أحق بالدخول
مثل سلمان السلمان نظراً إلى قدرته الكبير فالرجوع من الهجوم إلى الدفاع
ولاعب مثل حمزة الدردور بتحركاته الذكية وتواجده في المكان المناسب أغلب
الأوقات.
5- تبديلات زيكواستطاع زيكو
قراءة أسلوب اللعب الاردني المتكرر الذي اعتمد على المرتدات والكرات
العالية ولاحظ الخلل فالجهة اليمنى عند دفاع الاردنيين فقام باشراك كل من
كرار جاسم وهوار ملا مع بداية الشوط الثاني.
تألق الثلاثي نشأت
أكرم والبديلين كرار جاسم وهوار ملا بالتحكم بالمباراة من خلال السيطرة على
وسط الملعب بل وأنهم استطاعوا حصر الاردنيين في نصف ملعبهم، تحركات هوار و
السفاح يونس محمود استطاعت أن تشغل الدفاع الأردني ليستغل كل من كرار و
أكرم ضعف الجهة اليمنى للدفاع الأردني ليقلب الطاولة عليهم ويحرز جميع
أهدافه من الجهة اليمنى نظراً إلا أن الهدف الأول تم تسجيله من منطقة القلب
الأيمن للدفاع بعد تحويل جسام للكرة برأسه إلى تلك المنطقة.
6- فرق القدرة البدنيةتنقسم
هذه النقطة إلى قسمين، الأول هو فرق القوة البدنية بين كل من أحمد هايل
وحسن عبد الفتاح وقلبي دفاع المنتخب العراقي حيث استطاعوا أن يفوزوا بمعظم
الالتحامات والكرات العالية.
القسم الثاني هو اللياقة بشكل عام، إذ كان التعب واضح جداً على معظم لاعبي المنتخب الاردني، وهذه النقطة التي لم أجد لها أي تفسير.
7- خليل بني عطيةاقرأ أيضاً...
ما بعد المباراة - 8:59 م ما بعد المباراة | كيف انتصر العراق ولماذا خسر النشامى ؟؟
رجل رائع - رجل مخيب - 8:10 م رجل رائع - رجل مخيب | الأردن × العراق
|
لطالما رأيت أن الدفاع ليس المركز
المناسب للاعب مثل خليل، ضعف القدرة الدفاعية والبطء في الرجوع من الهجوم
إلى الدفاع عند بني عطية أثر سلباً على إداء المنتخب وسمح لزيكو باستغلال
هذا الخلل والقيام بتبديلات قاتلة.
النزعة الهجومية لدى هذا اللاعب
سببت خللاً في التمركز لدى النشامى اذ كان على لاعبين أمثال شادي أبو هشهش
وبهاء عبد الرحمن سد الثغرة التي يتركها خلفه في حالة الهجمات المرتدة
السريعة التي قادها السفاح يونس محمود برفقة نشأت أكرم وكرار جاسم.
تلاعب
جاسم بهذا اللاعب في أكثر من مناسبة كان أبرزها لقطة الهدف الثاني عندما
فشل بتشتيت عرضية نشأت أكرم ولقطة الهدف الثالث حيث لم يستطع خليل أن
يتعامل مع موقف كان بإمكان أي لاعب مبتدئ التعامل معه بسهولة. ببساطة، خليل
بني عطيه كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة للنشامى.
شخصياً، أعتقد أن هذه المبارة كانت الأسوأ بالنسبة للنشامى في التصفيات، ولكن لا يمكن نسيان الأداء الأكثر من رائع لأبناء الرافدين.
أنا
لا أهاجم منتخب النشامى، فلا ننسى أن الأردن ما زال من أفضل الفرق في
التصفيات ككل على الرغم من الخسارة، إذ يحل في المركز الثاني في مجموع
النقاط وفارق الأهداف بعد منتخب أوزبكستان، وهو فريق له وزنه في الوقت
الحالي، بل أقول كلامي خوفاً على مصلحة منتخب سيمثل العرب في النصف الأخر
من الطريق إلى البرازيل.
وفي النهاية، مبروك الفوز لأسود الرافدين وحظ أوفر للنشامى، ومبروك مرة أخرى التأهل لكلا الفريقين.