انتزع
منتخب الأرجنتين فوزاً صعباً خارج أرضه على حساب نظيره الكولومبي بهدفين
لهدف، ليقلب تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز في غاية الأهمية ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم عن قارة أمريكا الجنوبية.
الإيجابيات - مستوى رائع ظهر عليه دفاع منتخب كولومبيا في الشوط الأول، حيث قام بإيقاف
جميع تحركات ليونيل ميسي و رفاقه في خط الهجوم.. لكن في الشوط الثاني،
تراجع أداء الفريق عموماً و يتحمل المسؤولية في تسجيل الأرجنتين لهدفين
القائد ماريو يبيس بسبب أخطائه في التغطية!
- القوة و الفاعلية التي يحظى بها منتخب كولومبيا من ناحية الأطراف، بفضل امتلاكه لاعبين سريعين و مهاريين جداً كزونيجا، أرميرو، جوارين و زاباتا.
- عودة ليونيل ميسي إلى التسجيل و إيقاف صيامه عن الأهداف مع منتخب
الأرجنتين، بل و كاد يسجل الثنائية لولا إضاعته هدف ثالث للتانجو في
الدقائق الأخيرة.
- نجاح التغييرات التي قام بها مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيّا، بإدخال كون
أجويرو منذ بداية الشوط الثاني و هو الشيء الذي أعطى إضافة كبيرة لهجوم
التانجو.
- نتيجة الفوز على العموم بغض النظر عن الأداء، ستعيد بعض الثقة إلى نفوس
لاعبي منتخب الأرجنتين و ستدفعهم للعمل أكثر على تحسين مستواهم كمجموعة
واحدة.
السلبيات - استمرار دفاع الأرجنتين في ارتكاب الأخطاء، لا سيما و أنه يلعب الآن
بثلاثة لاعبين من الدولي المحلي في تشكيلته الأساسية على خط الدفاع.. لكن
الشيء الجميل هو الأداء المميز الذي قدّمه البديل لياندرو ديساباتو بعد
دخوله مكان المصاب نيكولاس بورديسو.
- تواضع أداء نجوم التانجو على الرغم من توفرهم على إمكانيات كبيرة، و السبب
في ذلك يعود إلى غياب الدافع و الروح القتالية في صفوف المنتخب.. و من
الصعب معالجة ذلك، إلا بوجود مدرب ذي شخصية قوية و تعامل مميز مع اللاعبين.
- تشكيلة عادية شارك بها مجدداً المدير الفني للأرجنتين أليخاندرو سابيّا، و
تضع أكثر من علامة استفهام حول اختياراته و إجلاسه العديد من الأسماء
اللامعة على مقاعد البدلاء.. لكن يحسب له تدارك الموقف في الشوط الثاني.
- شعور الفريقين بالإرهاق منذ انقضاء ساعة كاملة من اللعب، لا سيما منتخب
كولومبيا الذي أجهد نفسه في الشوط الأول و اكتفى بالتفرج طوال الشوط
الثاني.. و ربما السبب الرئيسي في ذلك هو شعورهم بالتعب من قبل، و الركض
لمسافات طويلة خلف المُتعب ليونيل ميسي.
- تأثر منتخب كولومبيا بالغيابات الهامة في تشكيلته الأساسية، خاصةً مع غياب راداميل فالكاو و فريدي جوارين مما أضعف من قوة هجومه.