حرية التعبير .. بين الوجود والعدم !!
[b]=============
اقر واعترف بأنني ابحث عن مقدمة مناسبة أو مدخل يتناسب وطبيعة ما أود التحدث
عنه جلست أفكر كعادتي تراني لو أردت مقابله أحد أعضاء منتدانا الكرام ومن أتحدث
أليهم من خلال الحاسوب .... ماذا سأفعل ؟؟
ولو أردت أن نتقابل بأفكارنا وكلنا يعلم أن الأفكار ذات أجنحة فهل نحتاج إلى ما نحتاج إليه في حالة انتقالنا بالأجساد المادية ....اعتقد أسهل بكثير...
عذراً إخواني الأعزاء وكل ما أرجوه منكم خمس دقائق ....حتى نتقابل سويا بأفكارنا أو كما يقال بأرواحنا ونستحضر ظاهرة الجلاء البصري (الاستشفاف) لنبحث في حرية التعبير أو حرية الكلمة ولن ندخل في الحريات الشخصية طبقا لمفهوم عصرنا الحديث .... ولكنني سأعود إلى الأصل { أصل الشجرة} شجرة المعرفة..... الديانات السماوية جميعا
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))(قّ:18)
هل تأملنا هذه الايه الكريمة ...ولكننا لن نخوض في تفسيرها ولكن علينا أن ننظر إليها ... ونستحضر كل ما لدينا من طاقات عقليه لنرى إلى ما نحن نسير وأي طريق ارتضيناه لأنفسنا في ظل اعتناق مبدأين أساسين (حرية التعبير – حرية التفكير ) راعني أمر واحد وقد اعتبرة من اشد الأمور خطورة على حياتنا الانسانيه وقد يهدد قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا بالاندثار وقد نخلق بأيدينا جيلا من السوفطائيين... ممن يتاجرون بالمبادئ ولديهم القدرة الخارقة لقلب الحقائق ...
كل هذا قد يكون تمهيدا لما في نفسي من أفكار ....والآن اصطحبكم في رحله إلى الموضوع ....
قد يكون هناك طرح في منتدانا يمثل مشكله حقيقية في مجتمعنا وقد يلجأ صاحبه إلى الاستعانة بنا وقد تتضارب الآراء في قضيته ويدلى كل منا برأيه ...قد نختلف وقد نتفق ونجتمع تحت مظلة واحدة ( أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه ) .... هنا قضيتنا .. واسمحوا لي جميعا كأخوة متحابين في الله ولله أن نسأل أنفسنا ..
متى تكون حرية التعبير لا تفسد للود قضيه ؟ لان حرية التعبير قد ينشأ منها اختلاف للرأي .. ولن أبالغ إذا ادعيت أن بعض الآراء تشكل عقيدة في فكر الآخرين .. وخاصة إذا اعتبرنا أن المنتديات أحدى نوافذ التثقيف المنفتحة على العالم ولن تقل شأناً عن الجرائد اليومية التي نبتاعها بل أن هناك ميزات تزيد عن الجرائد مما قد يجعل الإقبال عليها أكثر من غيرها ألا وهى مناقشه صاحب الطرح ... ومن ثم يكون الأيمان بالفكرة أصبح يقنياً بعد عرض جميع الآراء والمناقشات .... فما بالكم لو كان جدلي وجد من صدّقه وأمن به ؟؟ واتخذه فكرا وأصبح يطبقه في حياته مع اننى اقر بأنني أخطأت وأدافع عن رأيي الخاص تحت مظلة أن الخلاف للرأي لا يفسد للود قضيه ...
من يكون مسئولا عن من ؟؟
الى الشق الثانى حريه التفكير ... والذى يرتبط ترابطا شُعبيا مع حرية التعبير ...
اتفقنا اننى ابتدعت بدعة جديده بفكر خاص ولاقت أرضا خصبه وانتشرت .. وظهر من يعتنق هذا الفكر ، وخاصه اذا ظهر جيل لايهوى التثقيف والاطلاع والبحث واكتفى بمعلومه سريعه بحث عنها فوجدها بمحركات بحث التقنيه الحديثه ... وسأضرب لكم مثلا من واقعنا ( كم الموضوعات المنقولة والمتداولة في المنتديات )
هل فكرنا فى هذا... هناك شخص واحد أُعجبَ الجميع بفكرة وتناولنا فكرة بطريقه صماء والمئات أعجبوا باسلوبه وطريقه التعبير بالكلمه وبدأنا نتناقلها ونتأثر بها ....
ولنفرض جدلا أننى صاحبة فكرة ما ، وشاب هذه الفكرة خطأ ...وظهر احد الأعضاء ليوضح ان هناك خطأ فى جزء من الفكرة ...وأن تداولها بهذه الطريقه يمكن ان يعتنقه الاخرين
هل يجب علينا عنا ان نقول حريه الكلمه وحريه الفكر حق للجميع ام ان هناك سقف لا يجب ان نتجاوزة ؟
نعود الى موضوعنا والايه الكريمه الى زينت كلماتنا ... نقرأها مليا واسألكم وبالله لأرجوا الاجابه بكلمات:
ايهما احق ان نخشاه قوة القانون الوضعي الذى وضعوه بأيدهم حمايه لهم وضمنا لعدم الخروج على ارادتهم ... أم قانون السماء الذى بين لنا أن كل لفظ اتلفظ به مدون فى كتاب وسأحاسب عليه وعلى من تبع كلمتى وفكرى ؟
الاخوه الاعزاء : اخشى ان اكون قد اثقلت عليكم فكلنا يسعى الى لحظات مرحات تنسيه شقاء يومه ... الا واذكركم بحديث من ارتضينا قيادته وسنته (مُحمد صلى الله عليه وسلم ) من راى منكم منكرا ... فليغيره
واخيرا اقول ..
[size=21]الكلمة .. انت ملِكها ما دامت في جوفك .. وتصبح ملكتك ما أن تخرج منك [/size][/b]