وبهذه
النتيجة يكون اليونايتد قد رفع رصيده من النقاط للنقطة الـ51 وأعاد فارق
النقاط الثلاث بينه وبين المتصدر مان سيتي الذي تغلب بصعوبة بالغة على
توتنهام بنتيجة 3-2، فيما ظل آرسنال في المرتبة الخامسة متساوياً مع
نيوكاسل ولكل منهما 36 نقطة.
والآن دعونا نُلقي الضوء على موقعة تكسير العظام.الإيجابيات 1- لا يختلف اثنان على أن المان يونايتد فعل كل شيء في كرة القدم طوال
الـ45 دقيقة الأولى، اليونايتد كان منظماً في وسط الملعب وسرعة جناحيه
"ناني وفالنسيا" أربكت مدافعي آرسنال، مما سبب متاعب بالجملة للحارس تشيزني
الذي تعرض لاختبارات عدة في الشوط الأول، لذا كان من العدل في كرة القدم
أن يُنهي الشوط الأول وهو متقدماً بهدف أعاد الحياة للمباراة بوجه عام.
2-
كما ذكرنا في تحليلنا الخاص قبل المباراة أن ديجورو وفيرمالين لن يتمكنا
من إيقاف خطورة الجناحين السريعين فالنسيا وناني، حدث بالفعل ما توقعناه
واليوم شاهدنا جميعاً كيف كان يتلاعب ناني بديجورو الذي استبدله فينجر بـ
نيكولاس ينـاريس فور انتهاء الشوط الأول، وحال فيرمالين لم يختلف كثيراً عن
زميله الأسمر لأنه عانى الأمرين مع فالنسيا الذي أحرز الهدف الأول وصنع
الثاني واستحق ان يكون رجل المباراة عن جدارة واستحقاق.
3- المفاجأة
السارة كانت في ظهور اللاعب الشاب "أليكس تشامبرلين" بمستوى جيد جداً رغم
أنه بعيد عن المشاركة منذ فترة طويلة، فهو اليوم أبلى بلاءً حسناً بتحركاته
الذكية في الجانبين وباختراقه لدفاع اليونايتد في أكثر من مناسبة أسفرت
واحدة منها عن هدف المدفعجية الوحيد الذي أحرزه روبنهود إثر تمريرة من ابن
أكاديمية ساوثهمبتون.
4- نتذكر جميعاً عندما تعرض مانشستر لصفعة
قوية في مباراة فولهام بتعرض فيل جونز لإصابة أجبرته على مغادرة ملعب
كرافين كوتديج، وقتها تعامل فيرجسون بحكمة مع الموقف وقام بالدفع بأشلي
يونج وأعاد سمولينج لقلب الدفاع وغير مركز فالنسيا لظهير أيمن، ومرة أخرى
تعرض اليونايتد لنفس الصفعة بخروج نفس اللاعب وعدم توافر فرديناند المصاب
بارتجاج في المخ، ومع ذلك تعامل شيخ المدربين بحنكة مع الموقف وقام بالدفع
برافئيل دا سيلفا وثبته في المناطق الخلفية وترك فالنسيا حر ليسجل هدف قبل
نهاية الشوط الأول ويصنع الثاني الذي منح الشياطين الثلاث نقاط.
5-
وضع فيرجسون عصارة خبرته مع الساحرة المستديرة في شوط المباراة الثاني،
عندما شعر أن رافائيل قد ينال بطاقة حمراء بعد حصوله على الصفراء، فأخرجه
وأشرك مكانه بارك لتأمين خط الوسط، والأفضل من ذلك أنه لم يرتبك عندما أصيب
ناني وغادر ملعب الإيماريتس، بل فاجأ كشاف النجوم بتغيير أحدث الفارق
باعتماده على المُخضرم سكولز الذي أعاد الانضباط لخط الوسط، وتجلت قيمة
الفتى البني بإرساله للتمريرة الطولية التي وضعت فالنسيا في حوار صريح مع
آرشافين قبل أن يُبعثره ويهدي ويلباك تمريرة الثلاث نقاط.
السلبيات1-
يبقى الخطأ الذي اقترفه فينجر بإخراجه نجم اللقاء تشامبرلين وإشراكه
لآرشافين هو أسوأ ما في اللقاء، ووضح ذلك عندما اعترضت الجماهير على ذلك
التغيير، وهذا يعني أن الجماهير فقدت الثقة في آرشا...ومع ذلك ما زال فينجر
متمسكاً به رغم تراجع مستواه بشدة في آخر موسمين.
2- لم يقدم فريق
آرسنال المطلوب منه في الشوط الأول وبدا على لاعبيه الخوف من اليونايتد
الذي كسرهم في مسرح الأحلام بثمانية أهداف، حيث كان من المفترض أن يهاجم
الفريق اللندني بكل شراسة لرد اعتباره أمام جماهيره التي ساندته بكل قوة،
لكننا شاهدنا عكس ذلك تماماً..الأمر الذي تسبب في استقبال شباك تشيزني لهدف
قبل الذهاب لغرف خلع الملابس...فبعد الضغط الشديد الذي تعرض له دفاع
المدفعجية كان من الضروري أن يُسفر عن هدف.
3- وضح ضعف خط وسط
آرسنال بعدم تفاهم الثلاثي "روزيسكي، سونج ورامسي"، والأخير بالذات كان
خارج الخدمة كما هي العادة في الآونة الأخيرة، واهتزاز الوسط أدى إلى غياب
الفاعلية الهجومية خصوصاً في الشوط الأول.
4- أصبح في حكم المؤكد أن
يرحل آرشافين عن كتيبة المدفعجية، فهو لم يعد نشيطاً كما كان في بداياته
في الدوري الإنجليزي، والأسوأ أنه كلما حصل على فرصة لا يٌبين أنه عازم على
استعادة مستواه...فهل سيبقى في شمال لندن إلى نهاية الموسم أم سيفعلها
فينجر ويتخلص منه قبل غلق ميركاتو الشتاء لأن وجوده لم يعد له أي فائدة
بالنسبة للفريق...والدليل على ذلك أن الجماهير غضبت بشدة وقت إعلان مشاركته
كبديل.