ولا تقربا هذه الشجرة
أحبتي هذه الرحلة الثانية في مشاركتي لكم ما أقرأه في كتاب - جامع البيان في تأويل القرآن
للطبري
فلنبدأ على بركة الله
( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض
أيها يحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم وزوجته
فأبت كل الدواب .. حتى كلم الحية .. وقال لها :
أمنعك من ابن آدم ، فأنت في ذمتي إن إنت أدخلتني الجنة ..
فجعلته الحية بين نابين من أنيابها .. ثم دخلت به ..
ولما خرج من نابيها إبليس اللعين كلم حواء .. و وسوس لآدم وقال لهما .
( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين )
ويروي أبو جعفر والصحابة والتابعين أن
حواء قطعت الشجرة .. فدميت الشجرة .. وسقط عنهما ريشهما الذي كان عليهما
وناداه ربهما : لم أكلتها وقد نهيتك عنها .. قال يارب : أطعمتني حواء ..
فقال لحواء : لم أطعمته ؟ قالت أمرتني الحية ..
فقال للحية لم أمرتها .. قالت أمرني إبليس ..
قال ملعون مدحور ..
وكانت الحية تمشي على أربع قوائم كاسية .. فأعراها الله .. وجعلها تمشي على بطنها .ز
أما حواء فقال لها الله : أما أنت ياحواء فكما أدميت الشجرة
تدمين في كل هلال مرة .. وتحملين ُكرهاً .. وتضعين ُكرهاً .. وكنت قد خلقتك حليمة ..فجعلتك سفيهة
ولولا ذلك لكنا معشر النساء .. حليمات .. ولا نحيض .. ونحمل ونلد بيسر وسهولة ..
ويقول ابن عباس في الحية : " اقتلوها حيث وجدنوها ..أخفروا ذمة عدو الله فيها "
لعنة الله عليك يإبليس إلى أن تقوم الساعة ..
وبما أن الضرر الأكبر وقع علينا النساء فهيا يابنات حواء لنقم ونشحذ همتنا ..
جرياً لقتل كل الحيات