السودان لربع النهائي منذ بداية
المباراة تعرض مدافع صقور الجديان نجم الدين لإصابة قوية في رأسه إثر
إصطدام عنيف مع أحد لاعبي الفرق الخصم أدى لإغمائه ما أستدعى تدخل سيارة
الإسعاف لنقله إلى المشفى ليُشرك مازدا مصعب عمر بدلاً منه.
ضغط
المنتخب البوركيني بقوة منذ بداية اللقاء حيث وضح جلياً ارتباك لاعبي
السودان لتتاح له مخالفة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 12 نفذها داجانو
بصورة جميلة إلا أن كرته علت القائم بقليل.
وبعد مرور ثلث الساعة
الأول للمباراة تمكن رفاق القائد هيثم مصطفى في الدخول لأجواء المقابلة
لتنشط ألعابهم من العمق والأطراف وتشكل طلعاتهم بعض الخطورة على مرمى
الحارس داودا دياكيته.
علاء الدين يوسف كان صاحب أول فرصة للمنتخب
السوداني عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء إصطدمت بأحد المدافعين لتخرج
إلى ركلة ركنية، بعدها أتيحت مخالفة لصقور الجديان من خارج منطقة الجزاء في
الدقيقة 25 إنبرى لها مهند الطاهر لتعلو كرته العارضة بقليل.
واصل
أبناء المدرب مازدا سيطرتهم على المباراة لينجح المتألق مدثر كاريكا في
الإفتكاك من أحد المدافعين ليجد نفسه في إنفراد كامل بحارس المرمى ليضعها
بهدوء داخل الشباك معلناً تقدم فريقه بهدف دون مقابل.
بعد ذلك هدأت
المباراة كثيراً حيث إنحصر اللعب في منتصف الملعب وكثرت التمريرات الخاطئة
من الجانبين مع بعض الهجمات الخجولة للمنتخب البوركيني ليعلن الحكم عن
نهاية الشوط الأول بتقدم السودان بهدف نظيف.
وبنفس طريقة الشوط
الأول تحكم المنتخب البوركيني على مجريات اللعب مع انطلاقة الشوط الثاني
حيث سيطر مع منطقة المناورة وشكلت طلعات لاعبيه خطورة بالغة على مرمى أكرم
الهادي. مهاجم بوركينا فاسو داجانو أضاع فرصة مهمة في الدقيقة 58 عندما
تلقى كرة عرضية من الناحية اليمنى وضعها برأسه قرب القائم الأيمن لمرمى
السودان.
بعد ذلك بادل المنتخب السوداني نظيره البوركيني الهجمات
ليمرر المتألق مهند الطاهر كرة من ذهب للظهير الأيمن خليفة أحمد والذي
انفرد بالحارس دياكيته إلا أنه سدد الكرة برعونة لتخرج إلى رمية تماس.
وفي
الدقيقة 67 نقض الحكم هدفاً من كرة رأسية لداجانو بداعي التسلل، بعد ذلك
تسلم مهند تمريرة من منتصف الملعب سددها بقوة من خارج منطقة الجزاء تصدى
لها دياكيتيه بنجاح لتخرج إلا ضربة ركنية.
وفي الدقيقة 80 مرر
الحارس أكرم الهادي كرة جميلة خلف مدافعي المنتخب البوركيني لتجد المبدع
مدثر كاريكا والذي مر بهدوء من حارس المرمى ويضعها في الشباك معلناً عن هدف
التقدم الثاني لصقور الجديان وسط فرحة هستيرية لجماهير الشعب السوداني.
بعد ذلك أتيحت فرصة مهمة لمحمد أحمد بشير في الدقيقة 86 لكنه سددها برعونة فوق العارضة وسط دهشة الجميع.
وفي
الوقت بدل الضائع نجح داجانو في تسجيل هدف بوركينا فاسو الوحيد ولكن ذلك
لم يمنع السودان من التأهل للدور المقبل ليعلن الحكم عن نهاية المباراة
بتفوق السودان بهدفين لهدف.
الجدير بالذكر أن صقور الجديان ستواجه المنتخب الزامبي متصدر المجموعة الأولى في تكرار لصدام دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا 2008.