في الثلج أو الح أو المط أو البرد اليوفي هو الأفضل اليوفنتوس كان
الطرف الأفضل خلال مباراة قمة الجولة الـ20 والأولى في مرحلة الإياب وقد
استحق انتصاره عبر ثنائية المهاجم أليساندرو ماتري الذي رفع رصيده إلى 9
أهداف فيما أحرز أنتونيو فلورو فلورس هدف أودينيزي الوحيد.
المباراة
انطلقت بقوة وإثارة من الطرفين، بادر اليوفنتوس بالاستحواذ على الكرة
والضغط الهجومي على مرمى ضيفه وقد كاد أن يتقدم بعد دقيقتين فقط لكن سمير
هاندانوفيتش أنقذ أودينيزي بتفوقه في المواجهة المباشرة على إيستيجاريبيا،
ذلك قبل أن يرد أودينيزي عبر تحركات بابلو أرميرو الذي لعب حُرًا في الملعب
دون التقيد بمهام دفاعية كبيرة في الجانب الأيسر كما المعتاد.
تحركات
أودينيزي تُوجت بفرصتين من هجمة واحدة، بدأت بتسديدة قوية من أنتونيو دي
ناتالي تصدى لها جيانلويجي بوفون بامتياز وأخرجها لركنية لُعبت وانتهت
بتسديدة أخرى ممتازة من أرميرو لكن بوفون تألق من جديد وتصدى للكرة بامتياز
مُعيدًا إياه لراية الركنية.
ذلك النصف الأول من الشوط شهد توازنًا
كبيرًا في المباراة وقد حاول كل فريق تهديد مرمى منافسة جيدًا، لكن النصف
الثاني شهد سيطرة أكثر لليوفنتوس سواء من خلال السيطرة والاستحواذ على
الكرة أو المبادرة بالهجوم وتهديد مرمى المنافس.
مسلسل فرص
اليوفنتوس بدأ بمواجهة فردية بين مهاجمه أليساندرو ماتري وهاندانوفيتش من
هجمة مرتدة لكن الحارس السلوفيني تفوق مرة أخرى وتصدى للكرة، قبل أن يتصدى
لعدد من التمريرت العرضية الجيدة ومن ثم فشل الظهير الأيمن الذي لعب كجناح
أيمن "ستيفان ليختشتاينر" في استغلال كرة ممتازة داخل منطقة الجزاء قبل أن
يُكرر زملاءه الفشل في عدد من التسديدات البعيدة تمامًا عن المرمى.
تفوق
اليوفنتوس الكامل خلال النصف الثاني وغياب أودينيزي التام عن المناطق
الهجومية تُوج بهدف التقدم لأصحاب الملعب قبل 3 دقائق من نهاية الشوط
وأحرزه ماتري من متابعة إيجابية استغل بها خطأ دوميتزي وبطأه في إبعاد
الكرة التي تواجدت قريبًا من خط المرمى بعد تصدٍ مذهل من هاندانوفيتش
لرأسية كوالياريلا الرائعة التي استغل بها تمريرة عرضية متقنة جدًا من
إيستيجاريبيا من الجانب الأيسر.
الشوط الثاني بدأ بتغيير من جانب
فرانشيسكو جيودولين أشرك خلاله أنتونيو فلوروفلورس بدلًا من أمين عابدي وهو
التغيير الذي أنعش هجوم الفريق والنتيجة كانت وصول الفريق لمرمى بوفون
بتسديدة أولى من دي ناتالي مرت بجانب القائم الأيمن للحارس المخضرم ثم
تسديدة أخرى من المهاجم البديل سكنت تلك المرة مرمى بوفون لتعلن التعادل في
الدقيقة 56 من المباراة.
الهدف أنعش معنويات أودينيزي وأربك لاعبي
اليوفنتوس نوعًا ما، والنتيجة كانت أفضلية نسبية في الدقائق التالية للفريق
الضيف ومحاولة هجومية أخرى أهدرها دي ناتالي، ليُقرر أنتونيو كونتي التحرك
ويُضيف شيئًا من القوة لوسط ملعبه الذي هربت منه المباراة قليلًا تلك
الدقائق بإشراك كلاوديو ماركيزيو بدلًا من كوالياريلا.
لاعب الوسط
الدولي الإيطالي كافأ مدربه فورًا بتمريرة حاسمة لزميله ماتري أنتجت الهدف
الثاني لليوفنتوس في الدقيقة 62، وقد أعاد الهدف الهدوء والثقة للاعبين
فعادوا لأفضليتهم وسيطرتهم على مجريات المباراة.
النصف ساعة الأخيرة
كانت الأقل في المباراة من حيث المحاولات الهجومية والرغبة في التقدم
بعدما أظهر اليوفنتوس حذرًا دفاعيًا مطلوبًا وفشل أودينيزي في تهديد مرمى
بوفون جديًا سوى في لقطات نادرة أجاد دفاع السيدة العجوز التعامل معها
لينتهي اللقاء بانتصار المتصدر وابتعاده بـ4 نقاط عن الميلان الذي سيواجه
كالياري مساء الأحد في ختام الجولة التي افتتحت مساء اليوم السبت بتعادل
كاتانيا مع بارما في صقلية بهدف لكل فريق وقد تقدم للأول مهاجمه جونزالو
بيرجيسيو قبل أن يُعادل للضيوف فرانشيسكو موديستو قبل نهاية الشوط الأول.