الهدفان جاءا
عن طريق ركلات جزاء لكن هذا لا يعني أن مانشستر فاز بالصدفة ولم يؤد ما
عليه، فمجمل أداء الفريق كان جيداً ويُبشر بمباراة ملتهبة أمام منافسه
القادم في البريميرليج "تشيلسي" على ملعب ستامفورد بريدج الأسبوع المقبل في
الجولة الـ24.
وأظهر خط دفاع افلريق قوة كبيرة خاصة إيفرا وسمولينج فيما يخص عملية المساندة الهجومية من على الأطراف.
وبدا على بارك جي سونج وبول سكولز وكاريك التفاهم والتناغم في تمريراتهم السريعة وتحركاتهم الطولية والقطرية.
لكن
لا يزال هناك مشكلة بين بيرباتوف وتشيشاريتو يجب حلها بالمزيد من
المشاركات لهذا الثنائي في خط الهجوم، فمسألة عدم لعبهما جوار بعضهما البعض
سببت في غياب التفاهم والانسجام رغم تسجيل كل منهم لهدف.
مانشستر يونايتد يوم السبت لعب مباراة متميزة أمام ليفربول دون أهم لاعبيه "
ناني وروني" واليوم لعب كذلك دونهما وقدم كرة متزنة على الصعيد الدفاعي والهجومي.
وبخصوص
ستوك سيتي، لم يلعب بشجاعته المعتادة، وكان منكمشاً طيلة الوقت في خط
الدفاع، فحتى مهاجميه كانا يقومان بعمل التغطية الدفاعية، وتسببت ضعف
الخبرة الدفاعية للثنائي (بينانت ووالترس) في ارتكابهم أخطاء جاء منها
ركلتي جزاء لليونايتد.
لتفاصيل أكثر عن مباراة -
اضغط هنارجل رائع | سمولينج - مانشستر يونايتد
نجح المدافع الإنجليزي الشاب في فرض اسمه
ليكون نجماً لهذه المقابلة بمساندته الناجحة والعقلانية لخط الهجوم
بانطلاقاته السريعة على الجهة اليمنى في الوقت المناسب دون اندفاع مُبالغ
فيه.
وساعد سمولينج زميله على الجهة اليمنى "لويس أنطونيو فالنسيا"
للعب بأريحية دون أن يشغل تفكيره بالعودة إلى الخلف لتأدية الدور الدفاعي.
وكان
سمولينج سريع الارتداد معظم أوقات المباراة، فكلما كان يتقدم لأداء الدور
الهجومي يعود إلى الخلف في الوقت المناسب حين تقص الكرة من جانب دفاع ستوك.
وأغلق
كذلك المساحات على المهاجم السريع "كينوين جونز" الذي حاول استغلال
المساحات الشاغرة خلف بارك جي سونج ومايكل كاريك حيث دأبا على التقدم نحو
منطقة جزاء ستوك لدعم تشيشاريتو وبيرباتوف بالكرات الحاسمة، لكن سمولينج
فرض رقابة شرسة وصارمة على كينوين وكذلك كان جيد جداً في التحاماته مع أحد
الرجال المخيبين في هذه المباراة "بيتر كراوتش" واللاعب السريع "والترس".
يمكننا
بالإضافة لسمولينج، الإشادة بأداء بول سكولز وكاريك والإكوادوري دائم
التألق منذ مباراة أستون فيلا بملعب فيلا بارك (لويس فالنسيا).
رجل مخيب | جيرمان بينانت - ستوك سيتي
المدرب توني بوليس طلب منه تنفيذ الهجمات المضادة والانطلاق بسرعته
المعتادة بالكرة من على الجهة اليمنى، لكنه سقط أمام باتريس إيفرا الذي فتح
شارع باسمه من تلك الجهة.
واستطاع بارك وكاريك اختراقه والتأثير على مردوده الدفاعي والهجومي أكثر من مرة ومعهما إيفرا.
وحصل
بارك على ركلة جزاء الهدف الافتتاحي من بينانت الذي لم يتعامل بذكاء مع
مراوغة الكوري الجنوبي والتي لم تكن لتشكل خطورة على حارسه المتميز
"سورنسن" الذي بدا وكأنه في أفضل حالاته، لكن بينانت لم يثق فيه واستخدم
العنف مع بارك.
والأهم من كل هذه الأخطاء التكتيكية والفنية، تأثر
بينانت بصافرات الاستهجان طيلة المباراة، حيث كان لاعب سابق في صفوف
ليفربول، وظهرت عليه العصبية في عدد من الالتحامات.