بدأت
المباراة بنهج دفاعي متحفظ من الطرفين مع وضوع المهاجمين في العديد من
حالات التسلل خاصة في فريق نابولي، وبعد ربع ساعة أولى بدأت الأمور تصبح
مفتوحة أكثر.
فاهدر
كريستيان مادجيو فرصة هدف التقدم بالدقيقة 15 بعد أن هرب من رقابة كيفو
مدافع الإنتر وانفرد بمرمى الإنتر لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة، ورد
شنايدر للإنتر بتصويبة زاحفة كانت سهلة على دي سانتيس.
شكل لافيدزي
خطراً كبيراً على دفاعات الإنتر بتصويباته وتحركاته من خارج المنطقة، وواصل
الآتزوري الضغط من على الأطراف من خلال زونيجا وكذلك مادجيو مع محاولات
الاختراق من هامسيك.
وحتى أرونيكا شارك في العمليات الهجومية من
خلال تسديدة على حدود منطقة الجزاء لكنها جاءت في مكان سهل بالنسبة
لكاستيلادزي حارس النيراتزوري، في حين لم يكن للإنتر تواجد هجومي يذكر في
النصف الأول من اللقاء.
دخل الإنتر الشوط الثاني بنوايا هجومية ولكن
هجمات نابولي ظلت الأكثر خطورة، وحصل الماتادور كافاني على ركلة جزاء في
الدقيقة 49 بعد أن خطف الكرة من تياجو موتا الذي عاد وعرقله داخل منطقة
الجزاء..ليضع إدينسون كافاني في المقدمة بنجاح بالدقيقة 50.
طالب
ميليتو بركلة جزاء على مادجيو في الدقيقة 56 ولكن الحكم لم يرى في اللعبة
ما يستوجب ركلة الجزاء، وسعى الفريق الضيف بعدها بجدية لإحراز هدف التعادل
فسدد شنايدر كرة بعيدة حولها دي سانتيس لركنية بالدقيقة 60.
وسنحت
أخطر فرصة للأفاعي من تصويبة رائعة لشنايدر مرت بجوار القائم الأيسر بقليل
وكان لدخول ألفاريز في تشكيلة الإنتر تأثيراً إيجابياً على العمليات
الهجومية لحامل اللقب.
وأضاع ريكي فرصة خطيرة للغاية بعد تمريرة من
شنايدر وضعته في مواجهة الحارس لكن بسبب مضايقة زونيجا له سددها ضعيفة في
يد الحارس دي سانتيس.
بينما اعتمد نابولي على المرتدات في وجود
بانديف وكافاني في المقدمة، بينما شدد الإنتر من ضغطه وشارك لاعبي الوسط في
صناعة الهجمات لكن دون صناعة فرص حقيقية على مرمى الحارس النابوليتانو.
وأدخل
رانييري مهاجم ثالث بإقحام ماورو زاراتي في مكان تياجو موتا قبل ربع ساعة
من النهاية، بينما كاد خطأ كاستلادزي في تشيت إحدى الكرات من تمكين جارجانو
من إضافة الهدف القاتل بالدقيقة 80 ولكن أصلح حارس الإنتر الخطأ.
ورد
شنايدر بتصويبة من على حدود منطقة الجزاء مرت هذه المرة بجوار القائم
الأيسر ببضعة سنتيمرات قليلة، وكانت بداية لسلسلة من العمليات الخطرة على
مرمى الآتزوري الذي تراجع للخلف في الدقائق الأخيرة للحفاظ على تقدمه.
وتصدى
حارس نابولي لكرة رائعة على مرتين بعد عرضية مايكون التي أبعدها ثم سدد
ألفاريز الكرة مباشرة ولكن ردة فعل ماسيمو دي سانتيس الرائعة حفظت شباك
فريقه من هدف التعادل المؤكد قبل 4 دقائق من النهاية.
وفي نهاية
المباراة سدد البديل دزيمايلي كرة قوية أبعدها كاستيلادزي لركنية، ولعب
مايكون عرضية أخرى كادت تخدع دي سانتيس لكنها مرت بسلام.
وفي
الثواني الأخيرة أضاف الماتادور إدينسون كافاني هدفاً مذهلاً بعد أن راوغ
رانوكيا وكاستيلادزي وأطلق رصاصة الرحمة على الإنتر ليمر نابولي إلى المربع
الذهبي من بطولة الكأس ويخرج حامل اللقب مبكراً.