طرد إبراهيموفيتش و تألق دي سانتيس يجبر الميلان على التعادل بدأت المباراة
واضحة المعالم منذ بداية الشوط الأول، فكان الميلان كالمعتاد صاحب
الاستحواذ السلبي على الكرة بشنه العديد من الهجمات البطيئة غير الخطيرة و
غير المكتملة، ومن الجهة الأخرى كانت سرعة نابولي أخطر على مرمى الميلان
رغم افتقار رفاق إزيكييل لافيدزي للدقة في اللمستين الأخيرة و قبل الأخيرة
في عدد من الهجمات.
أدرك الميلان مبكرًا ان اختراق منطقة جزاء
نابولي سيكون أمرًا صعبًا للغاية، ما دفع سيدورف لتسديد كرة قوية من خارج
منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة تصدى لها حارس نابولي مورجان دي سانتيس
بنجاح، فرد عليه ماريك هامسيك بعدها بعشر دقائق بتسديدة أقوى من خارج منطقة
جزاء الميلان تألق كريستيان أبياتي في إبعادها عن مرماه.
كاد سوء
التفاهم بين فيليب ميكسيس و إجنازيو أباتي يكلف الميلان هدفًا في مرمى
أبياتي في الدقيقة الـ 22، و ذلك بعد أن أرسل ماريك هامسيك كرة عرضية إلى
داخل منطقة الجزاء فشل كلا المدافعين بغرابة في إبعادهما عن منطقة الجزاء
لتصل لغير المراقب إزيكييل لافيدزي و الذي فاجأ مشجعي فريقه بتسديد كرة
أرضية ضعيفة و بعيدة عن القائم الأيمن لمرمى الروسُّونيري.
ظل
الميلان مستمرًا في سيطرته على الكرة باحثًا عن فرصة مناسبة، حتى أتت
الدقيقة 30 حين اهتزت شباك نابولي لكن من الأعلى و ذلك بعد تمريرة عرضية من
أنتونيو نوتشيرينو من الجهة اليُسرى وجدت أوربي إيمانويلسون الذي سدد كرة
هبطت على الشباك العلوية لمرمى نابولي.
عاد أبطال إيطاليا ليحاولوا
من خارج منطقة الجزاء فسدد روبينيو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء افتقدت
للدقة فوصلت إلى منتصف المرمى حيث مورجان دي سانتيس، و في الجهة الأخرى و
قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول كانت محاولة كافاني أكثر خطورة بعد سدد
الكرة مقوسة من خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة فوق القائم الأيسر لمرمى
الميلان.
مع بداية الشوط الثاني قام مدرب الميلان ماسيميليانو
أليجري بتغيير اضطراري بنزول الحارس البديل ماركو أميليا عوضًا عن كريستيان
أبياتِّي الذي عانى كما يبدو من إجهاد عضلي، كما بدا أن أداء الميلان في
طريقه للتحسن مع تصاعد مستوى إبراهيموفيتش شيئًا فشيئًا في الدقائق الأولى.
بدأ
إبرا كادابرا فاعليته على أرض الملعب باستغلال تمريرة أمامية من تياجو
سيلفا ليمرر الكرة برأسه في هجمة مرتدة إلى روبينيو الذي انفرد في الدقيقة
50 بمورجان دي سانتيس و أضاع فرصة لا تضيع بوضع الكرة بجوار القائم الأيمن،
قبل أن يمهد إبراهيموفيتش كرة في الجهة اليُسرى لنوتشيرينو الذي أرسلها
عرضية داخل منطقة الجزاء على رأس سيدورف الذي سدد كرة أمسك بها دي سانتيس
على خط مرماه.
في الدقيقة التالية عاد سيدورف ليهدد مرمى نابولي بعد
أن تلقى داخل منطقة الجزاء تمريرة روبينيو من الجهة اليمنى ليسدد قذيفة
قوية مرت مباشرة فوق مرمى البارتينوبي، قبل أن يعود إبراهيموفيتش للظهور في
الدقيقة 61 باستلام رائع لتمريرة أمامية من سيدورف و تسديدة أرضية مقوسة
من على حدود منطقة الجزاء أجبرت دي سانتيس على التألق و إبعاد الكرة قبل
وصولها إلى أدنى الزاوية اليسرى لمرماه.
إلا أن تلك الفرصة كانت
الأخير لإبراهيموفيتش في المباراة بعد أن تلقى بطاقة حمراء في الدقيقة 64
إثر اشتباك بينه و بين مدافع نابولي سالفاتوري أرونيكا في لقطة مثيرة
للجدل، ليقوم بعدها والتر مادزاري بالزج بالقوة الضاربة عبر إخراج أرونيكا و
بليريم دزيمايلي و إقحام جوخان إنلير و جوران بانديف، فيما قام أليجري
بإخراج سيدورف صاحب المستوى المتراجع و إقحام قائد الفريق ماسِّيمو
أمبروزيني.
حصل الميلان على تعليمات بالضغط بقوة بكامل لاعبيه فأصبح
المدافعون يتقدمون للأمام بقوة، فهدد تياجو سيلفا و من بعده فيليب ميكسيس
في الدقيقة 81 مرمى نابولي من ركلتين ركنيتين و حاول لوكا أنتونيني التسديد
من خارج منطقة الجزاء دون جدوى، قبل أن تأتي فرصة خطيرة للغاية لصالح
أصحاب الأرض في الدقيقة 84 إثر هجمة مرتدة قادها أوربي إيمانويلسون من
الجهة اليُمنى بسرعة فائقة ليمرر على إثرها كرة بينية لروبينيو داخل منطقة
الجزاء استغلها البرازيلي مسددًا كرة صاروخية واجهها دي سانتيس بتصدٍ بارع
للغاية.
و رغم نزول ماكسي لوبيز في الدقائق العشرة الأخيرة من عمر
اللقاء، لم يتمكن الميلان من هز شباك نابولي و في المقابل لم يسفر ضغط
البارتينوبي في اللحظات الأخيرة من خطف الفوز من أصحاب الأرض، خاصة في تلك
الفرصة التي وقف فيها ماركو أميليا في وجه تسديدة إدينسون كافاني في
الدقيقة 93، ليرتضي كلا الفريقين نتيجة التعادل السلبي و يظل الفارق بين
الميلان و اليوفنتوس كما هو، بعد أن أصبح رصيد النادي اللومباردي 44 نقطة
بفارق نقطة وحيدة عن البيانكونيري متصدري الدوري الإيطالي، فيما بقي نابولي
في المركز السابع برصيد 31 نقطة بفارق روما صاحب المركز السادس برصيد 34
نقطة.