في
اليوم الافتتاحي لمباريات الجولة 24 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، واصل
الإنتر عروضه المخيبة للغاية مقابل تألق بولونيا الذي فاز في السان سيرو
على مضيفه بثلاثية نظيفة شهدت تألق ماركو دي فايو الذي سجل لأول مرة طيلة
مسيرته الكروية في مرمى الأفاعي، و في المقابل وضع دييجو فورلان حدًا
مبكرًا لمسيرته مع النيرادزوري كما يبدو بعد عروضه المخيبة للغاية و تفننه
في إهدار هجمات فريقه الذي خسر من الضيوف لأول مرة منذ عام 1997.
شكل الإنتر
خطورة كبيرة على مرمى بولونيا منذ الدقائق الأولى بقيادة مايكون و فيسلي
شنايدر، فالأول كان بمثابة المهاجم في ظل تراجع مستوى الثنائي دييجو فورلان
و جيامباولو بادزيني و الثاني مارس هوايته المفضلة في إرسال التمريرات
الخطيرة و صناعة الهجمات.
بادر شنايدر بشن الخطورة على مرمى الضيوف
بتسديدة مقوسة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة تصدى لها الحارس
البلجيكي المخضرم جان فرانسوا جييه، قبل أن يتألق الأخير و يبعد محاولة
خطيرة في الدقيقة 18 لصالح الإنتر من ركلة ركنية أرسلها شنايدر إلى داخل
منطقة الجزاء حيث غير المراقب مايكون و الذي سدد من منتصف منطقة الجزاء
برأسه كرة قوية أبعدها جييه بقدمه اليُسرى ببراعة شديدة.
الدقيقة 29
شهدت محاولة جديدة للإنتر مشابهة للمحاولة السابقة بعد أن أرسل شنايدر
عرضية من الجهة اليُمنى وجدت طريقها إلى مايكون الذي سدد من نفس المكان
تقريبًا كرة برأسه مرت بجانب القائم الأيسر، و بعد دقيقتين خرج جييه للذود
عن مرماه إثر تمريرة من إستيبان كامبياسو إلى دييجو فورلان الذي انطلق داخل
منطقة الجزاء و سدد كرة لم تفلح في هز شباك بولونيا بسبب الخروج المبكر
لجييه من مرماه و إغلاقه لكافة الزوايا أمام الأوروجواياني.
و بينما
كانت المباراة تصب باتجاه مرمى بولونيا، باغت الروسُّوبلو أصحاب الدار
بهدف مفاجئ في الدقيقة 36 عبر هجمة مرتدة متقنة للغاية بدأت بتمريرة أمامية
إلى النجم الأوروجواياني الشاب جاستون راميريز الذي مرر من الجهة اليُسرى
عرضية أرضية لأليساندرو ديامانتي الذي أعادها بكعبه إلى خارج منطقة الجزاء،
فوصل إليها الأوروجواياني الآخر دييجو بيريز و الذي موه بالتسديد قبل أن
يمرر إلى اليمين حيث ماركو دي فايو الذي اتبع نفس الحيلة لإسقاط يوتو
ناجاتومو أرضًا لينكشف المرمى أمامه و يسدد على يسار جوليو سيزار.
بعدها
بدقيقتين فقط ضاعف دي فايو النتيجة بهدف ثانٍ إثر تمريرة أمامية من منتصف
الملعب من دياماتني باتجاه المهاجم الأسبق لليوفنتوس، فالنسيا، موناكو و
جنوى اعترضها مدافع الإنتر أندريا رانوكيا لكن بشكل خاطئ تمامًا، ليقتنصها
منه دي فايو و ينفرد بجوليو سيزار واضعًا الكرة من فوق الحارس البرازيلي
الدولي في المرمى الأزرق و الأسود.
سيطر الإحباط على لاعبي الإنتر و
لم يتمكن شنايدر و مايكون من تهديد مرمى بولونيا من جديد طيلة الشوط الأول
الذي أنهاه دافيدي فاراوني بتسديدة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء مرت
أرضية بجوار القائم الأيسر لمرمى جييه.
مع بداية الشوط الثاني كاد
ماركو دي فايو يسجل الهدف الثالث له و لفريقه في الدقيقة 51 بعد أن استقبل
الكرة في الجهة اليُمنى ليخترق منطقة الجزاء بالعرض و يسدد كرة مقوسة قوية و
متقنة للغاية كادت تسكن الشباك لولا أن لمسها رانوكيا لينحرف مسار الكرة
قليلًا لتمر بمحاذاة أقصى العارضة اليمنى لمرمى الأفاعي.
و في الجهة
الأخرى، تفنن فورلان في إضاعة فرصة أخرى أثارت هذه المرة سخط مشجعي
الأفاعي عليه في الدقيقة 58 بعد أن فعل يوتو ناجاتومو كل شيء لاتراق دفاع
بولونيا و إيصال الكرة له في صورة كرة عرضية متقنة، إلا أن المهاجم
الأوروجواياني أهدر برعونة متناهية الفرصة من مسافة قريبة للغاية مسددًا
الكرة ضعيفة في أحضان حارس المرمى جييه في لقطة تكفلت بالتسبب بالمزيد من
الإحباط لزملائه و أيضًا بهتافات معادية و صافرات استهجان فور تبديله بعدها
بدقائق بالإيطالي الشاب أندريا بولي.
و بينما كانت المباراة في
طريقها للانتهاء بهدفين دون رد، أبى المهاجم البديل روبيرت أكوافريسكا إلا
أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 85 محققًا لنفسه ثأرًا شخصيًا قديمًا بعد
أن رفض الإنتر استعادته من كالياري مفضلًا بيعه إلى جنوى في صيف عام 2009،
حيث راوغ الهداف الأسبق لمنتخب إيطاليا للشباب تحت 21 عامًا جميع مدافعي
الإنتر بلا استثناء لينفرد بجوليو سيزار داخل منطقة الجزاء و يضع الكرة في
أدنى الزاوية اليمنى مطلقًا رصاصة الرحمة في رأس الأفعى.
بهذه
النتيجة يتلقى الإنتر هزيمته الثالثة على التوالي في الدوري الإيطالي و
الثانية على التوالي في ملعب سان سيرو قبل السفر إلى فرنسا لمواجهة
مارسيليا يوم الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتجمد رصيد
النيرادزوري عند النقطة 36 في المركز الخامس مانحًا الفرصة لروما لتخطيه في
حال الفوز على بارما يوم الأحد، فيما يرتقي رصيد بولونيا إلى النقطة 25
محتلًا المركز الـ 16 بشكل مؤقت.