ما بعد المباراة | الريال نجح أخيراً، لكن مشكلته لم تحل! Getty
تمكن ريال مدريد من مواصلة زحفه
نحو تحقيق لقب الدوري الإسباني واكتسح ضيفه راسينج سانتاندير بأربعة أهداف
نظيفة في المباراة التي أجريت ضمن الجولة 24 من الدوري الإسباني على ملعب
سانتياجو بيرنابيو.
ريال مدريد لم
يترك أي فرصة أمام ضيفه وأكرمه بأربعة أهداف مع إضاعة ضعفها كما وجه رسالة
غير مباشرة لمطارده برشلونة الذي ينتظر أي عثرة من رجال مورينيو بغية
تدارك الموقف.
الآن إلى إيجابيات وسلبيات اللقاء ...
إيجابيات
نجح ريال مدريد أخيراً في تحقيق فوز على البيرنابيو دون أن تتلقى شباكه
أهدافاً أو يكون ملزماً ببدل جهد مضاعف للعودة في المباراة. رجال مورينيو
تلقوا هدفاً على الأقل في جميع مبارياتهم على البيرنابيو مند بداية سنة
2012، ومباراة اليوم كانت نهاية لهذه السلسلة التي أقلقت راحة مورينيو
كثيراً.
عودة سيرجيو راموس للَّعب في مركز الظهير الأيمن. كان يبدو أن اللاعب
الأندلسي متشوق للعب في مركزه الأصلي بعد أن شغل مركز قلب الدفاع لفترة
ليست بالقليلة، فكانت مباراة اليوم فرصة لإحياء العهد مع مركزه، وكان أداء
راموس كعادته متسماً بالتفاني والقتالية والكفاءة في الشقين معاً.
عودة دي ماريا إلى المنافسة وتحيته للجمهور بهدف غاية في الروعة. قد يكون
حظ الأرجنتني سيئاً مع الإصابات، لكن قدراته وتطوره الكبير مند انضمامه
لريال مدريد لا يمكن إلا أن يكون محط إعجاب.
من بين إيجابيات اللقاء التي يجب ذكرها، الالتزام اللافت لكاكا وقيامه
بأدوار غريبة عليه. ريكاردو كاكا كان من بين نجوم المباراة، فقام بدوره
الطبيعي ومرر كرة الهدف الأول لرونالدو، لكنه ساعد كثيراً في استرجاع الكرة
وقام بتدخلات لاعب ارتكاز لدرجة أنه تلقى إنذاراً وهو شيء لا يحصل إلا
نادراً.
روح لاعبي راسينج في الشوط الثاني وعدم استسلامهم رغم لعبهم بعشرة لاعبين
فقط! لاعبو راسينج يستحقون الإشادة على الاستماتة التي أبانوا عنها طيلة
الشوط الثاني، بل وكانوا قريبين من هز شباك كاسياس في أكثر من فرصة.
سلبيات
كما أشدنا بأداء لاعبي الراسينج في الشوط الثاني، يجب أن ننتقدهم على
الانهزامية التي بدؤوا بها اللقاء. لاعبوا الراسينج بدوا لوهلة وكانهم أتوا
من أجل تأدية واجب والعودة إلى معقلهم وهو ما كلفهم تلقي هدف مبكر كان
بمثابة الضربة القاضية التي أخرجتهم من المباراة.
طرد سيسما في الشوط الأول. قد يكون لاعب الضيوف لمس الكرة بيده، لكن اللمس
لم يكن متعمداً، وحركة يد اللاعب كانت تلقائية في وضعيته الدفاعية. الحكم
عقد المباراة أكثر على راسينج وكان بإمكانه التعامل مع اللقطة بطريقة
مغايرة .
نعم ريال مدريد نجح في الحفاظ على نظافة شباكه! لكن المعضلة لم تختف، دفاع
الريال بدا مشتت الذهن في أكثر من لقطة وكان قريباً من تلقي هدف في أكثر
من لقطة. مورينيو يعرف الداء جيداً وشخصه مؤخراً، لكن يجب عليه إيجاد
الدواء لينتهي من مشكلة تكاد تكون الوحيدة في صفوف الريال.
استمرار رعونة كريستيانو الشديدة في تنفيذ ضربات الخطأ المباشرة! قد تظهر
على صاروخ ماديرا رغية كبيرة في التسجيل من ضربة حرة، لكنه يعاني مؤخراً من
غياب التوفيق وعليه أن يأخد فترة راحة ويترك زملاءه (أوزيل، كاكا) يسددون .