هبط
خبر اعتزال اللاعب الغاني أسامواه جيان اللعب الدولي بمثابة الصاعقة على
عشاق اللاعب والجماهير الغانية بعدما قرر إعتزال اللعب الدولي بعد أسبوعين
فقط من نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة 2012.
كان
المهاجم صاحب الـ 26 عاماً محور الحديث لكثير من الغانيين و لكن لأسباب
مختلفة، فاللاعب الشاب أهدر العديد من الفرص أمام المنتخب الزامبي ومنها
ركلة جزاء كانت كفيلة بصعود النجوم السوداء إلى النهائي، مما أعاد لأذهان
الغانيين ركلة الجزاء التي أطاحها اللاعب أمام المنتخب الأوروجواي في دور
ربع النهائي في كأس العالم 2010.
وعلى الرغم من استطاعة اللاعب
حماية المنتخب الغاني من الإهانة في كثير من الأحيان واستطاع إنقاذ منتخب
بلاده إلا أنه مر عليه أيضاً العديد من اللحظات المخيبة للأمال التي
بالتأكيد لن ينساها اللاعب الشاب.
وسوف نبحث معاً عن أكثر خمس لحظات لن ينساها أسامواه جيان مع المنتخب الغاني.
5. كأس الأمم الأفريقية 2008
|
غانا نظمت بطولة الأمم الأفريقية عام
2008 وكان تعتبر هي "المضيف والفائز" وترددت هذه العبارة في كل الصحف
والبرامج الرياضية المحلية في العاصمة أكرا، واعتبر الغانيون هذا الجيل هو
الوحيد القادر على حصد اللقب الخامس من البطولة القارية وكانت ثقتهم في
السماء قبيل انطلاق العرس القاري.
جيان أسامواه قدم أسوأ أداء له في
هذه البطولة وكان مستواه منخفضًا إلى أبعد حد، وقد تسبب في ضياع العديد من
الفرص على غانا في هذه البطولة ، وفي أحد الليالي دفع الإحباط مهاجم نادي
العين إلى مغادرة فندق إقامة النجوم السوداء رفقة أخيه الأكبر "بافور" ولكن
مسيري المنتخب استطاعوا تدارك الموقف ومنعه من المغادرة.
4. (غانا - إنجلترا (مباراة ودية
|
لم يلتقي منتخبي النجوم السوداء
والأسود الثلاثة في أية مباراة على مستوى الفريق الأول إلا في مباراة ودية
عام 2011 على ملعب ويمبلي، وكانت إنجلترا متقدمة في مباراة كانت سهلة
نسبياً للإنجليز إلا أن الأداء الفردي الشجاع الذي قدمه أسامواه توج قي
النهاية بتسجيله لهدف لا ينسى في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة و نجح في
تحقيق التعادل لمنتخب بلاده.
و كان دليلاً على أداء اللاعب في تلك
المباراة وقوع مشاجرة بين عدد من مشجعي المنتخب الذين حضروا اللقاء على
قميص اللاعب في المدرجات بعد أن ألقاه هناك، ونال اللاعب الكثير من
الإشادة.
3. (غانا وجمهورية التشيك (كأس العالم 2006
|
وكان قد تأهل المنتخب الأفريقي لكأس
العالم لأول مرة في عام 2006 في البطولة التي أقيمت في ألمانيا، وكانت هناك
الكثير من التوقعات والمراهنات على هذا المنتخب الواعد والذي قيل وقتها
أنه يضم أفضل تشكيلة في تاريخ منتخب النجوم السوداء.
وكانت أول
مباراة للمنتخب الغاني في البطولة ضد إيطاليا ورغم الهجوم الكاسح للفريق
إلا أن بيرلو ورفاقه حسموا المقابلة بخبرتهم العالية، لكن في اللقاء الثاني
تمكنت غانا من التلاعب بالمنتخب التشيكي والذي دخل اللقاء بثقة مفرطة
بسبب تواجد العديد من العناصر ذوي الخبرة في الفريق بالمقارنة بالفريق
الغاني الشاب، إلا أن أسامواه ظهر من العدم ليحرز أول هدف في كأس العالم في
تاريخ المنتخب الغاني والهدف الأسرع في تلك البطولة ليزيد من مستوى ثقته
وثقة المنتخب الغاني بقدراته ويحقق نتيجة إيجابية ليتقدم في المجموعة
ويترشح على حساب التشيك والولايات المتحدة لمواجهة البرازيل في ثمن
النهائي.
2. (غانا - زامبيا (نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2012
|
ويعد هذا الحادث الأحدث في عقول
الغانيين، فبعدما أهدر جيان ركلة جزاء في ربع نهائي كأس العالم 2010 و كلف
على إثرها توديع بلاده للبطولة، كرر جيان تلك الواقعة مرة أخرى ليترك محبي
المنتخب في حالة من الذهول.
فقد كان بإمكانه أن يحقق التقدم لمنتخب
بلاده أمام منتخب زامبيا في خلال نصف نهائي البطولة التي أقيمت الشهر
الماضي في الجابون وغينيا الإستوائية، ولكنه أهدر ركلة الجزاء ليضع زامبيا
في المقدمة وتتأهل للنهائي، كما أن المنتخب الغاني خسر المركز الثالث فيما
بعد في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع.
1. (غانا - أوروجواي (ربع نهائي كأس العالم 2010
|
اعترف المهاجم الغاني أنه لا يزال
يشعر بالأسى من ما حدث في مباراة نصف نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا
2010، فقد كان بإمكانه تحقيق أكبر إنجاز لمنتخب بلاده وللقارة الأفريقية
إذا ما تمكن من تسجيل ركلة الجزاء التي حصل عليها بعدما أخرج اللاعب
الأوروجوياني لويس سواريز الكرة بيده من على خط المرمى ليتسبب في ركلة جزاء
للمنتخب الغاني ولكن أضاعها أسامواه جيان ليحرم بلاده وقارته من تحقيق
أكبر إنجاز في تاريخ القارة الأفريقية بوصول أول فريق إفريقي لنصف نهائي
كأس العالم في التاريخ.
فقد كان المنتخب الغاني على مقربة من صنع
تاريخ جديد القارة الأفريقية، ولكن اللاعب الغاني كسر قلوب مشجعي القارة من
جديد وخرج المتخب من ربع نهائي البطولة.