جهلاء .... يظنون أنهم سعداء جهلاء .... يظنون أنهم سعداء
(( شروخ فى مرآة الروح ))
بقلم : نور الدين صلاح
السلام عليكم
إنه تحقيق في نفوس من البشر....وتدقيق بما فيها
من أفكار....معتقدات....كلمات....
لكم حق ترجمتها بفكركم والنطق بما تجود به أفكاركم
ولا تلوموني على صراحتي...
ولكن لي وجهة نظر فحسب!
-*-*-*-*-*-*-*-*-
ثلاث جهلاء...
يظنون أنهم سعداء مع أنهم أتعس التعساء يعيشون بين اليأس والشقاء يمرون
بالضراء فالضراء يوهمون الناس وأنفسهم بأنه أقوياء ولا يعلمون أنهم أضعف
الضعفاء أمام قوة العزيمة والذكاء...
يصرخ الأول:أنا أمير الأمراء وجميعكم بعدي جراثيم سوداء ومن كثرة الغباء
يحسبون أنه مديح وإطراء!
فيتقدم الثاني: أنا مفرج الكرباء للفقراء والأغنياء من أراد
عيش السعداء سأرمي به في قعر بئر ليس به ماء ولا هواء فيصرخ الجمع يحيا
مفرج الكرباء يحيا مفرج الكرباء!
أما الثالث: فيرفع رأسه مختالا إلى السماء ويتبختر
في مشيته في ثياب بيضاء ويطلب من الناس الوقوف والانحناء ويصنع لنفسه عظمة
وكبرياء فيتقرب منه حثالة الناس والأغبياء يضحكون معه ضحكة الأذلاء ويرجون
ما تحته من ثراء فينظر إليهم نظرة حقد واستهزاء ويخرجهم من أرض الفِنَاء ملقياً
بهم ساحة الفَنَاء يبكون الجوع والعطش والعراء..
-*-*-*-*-
سنتعرف على تفكير كل من الثلاثة السابقين....
يصرخ الأول:أنا أمير الأمراء وجميعكم بعدي جراثيم سوداء ومن كثرة الغباء
يحسبون أنه مديح وإطراء!
وكل من يسمعه يحسبون أنهم أذكياء...يحسبون أنهم سعداء
هذا مثال بيننا منه الكثير
لا نعرف لم يتبعونهم
ولا نعرف لمَ يقبلون ما يفعلون بهم
او معهم
لانهم فقط إعتمدوا على سابقة
جميلة في عيونهم
وحسنة في مبادئهم المريضه
فقط من هؤلاء كل خزي
فيقول لهم
أنا أمير الأمراء...رغم أن كل ما يقوم به غباء!
ويقول لهم
جميعكم بعدي جراثيم سوداء
لا يحتجون
فهو العظيم بنظرهم
كما قلت
بسابقة فعلها وأعجبتهم لأنهم مريضوا النفوس
فيحسبون أنه يسكب عليهم من حكمته وكلامه الرائع بنظرهم وأفعاله المحببه عندهم
أتعلمون من من أمثلتهم!
من أمتنا...من مدينتنا...من شارعنا...من كليتنا!
منهم الكثر والكثير
لن أقول من
فقط عليكم بالمقارنة
والبحث عن من يشابه هؤلاء
لأنهم جهلاء يظنون أنهم سعداء!شكراً