الفريقان
يمران الآن بأسابيع جيدة إلى حدٍ كبير فأصحاب الملعب عائدون إلى الديار وفي
جعبتهم لقب نفيس بعدما صعد ليفربول أخيراً إلى منصات التتويج مرة أخرى منذ
6 سنوات عجاف عاشها الحمر دون بطولات بعد فترة عصيبة مرت على العملاق
انتهت يوم 26 فبراير الماضي بعد التتويج على ملعب ويمبلي بكأس رابطة
المحترفين الإنجليزية.




نادي آرسنال هو الأخر عائد من
فوز عريض وتاريخي على جاره وعدوه اللدود نادي توتنهام في الجولة الماضية
حين حقق أبناء الفرنسي "أرسين فينجر" الفوز بخمسة أهداف مقابل هدفين في
مباراة متقلبة شهدها ملعب الإمارات شكلت نتيجتها صدمة ومفاجأة لكل متابعي
البريميرليج بسبب الهبوط الغريب الذي أصاب السبيرس في هذا الديربي الذي
غالباً ما تكون نتيجته خارج التوقعات، وهذا الديربي بالتأكيد سيُلقي بظلاله
على أداء توتنهام خلال لقاء الأحد القادم أمام مانشستر يونايتد على الوايت
هارت لين.

نعود
للقاء الغد الذي يشهد صراع مُحتدم على المركز الرابع المؤهل إلى دوري
أبطال أوربا في الموسم القادم بين آرسنال الضلع الأخير من رباعي المقدمة
برصيد 46 نقطة والمنافس الأخير على هذا المركز نادي ليفربول صاحب المركز
السابع برصيد 39 ويخوض لقاء الفرصة الأخيرة في صراعه من أجل بطاقة
التشامبيونزليج.

على الورق لا يستطيع أي شخص توقع نتيجة هذه القمة
فالفريقان لا يمتلكان شخصية ثابتة هذا الموسم وكلا منهما يعيبه المستوى
المتذبذب ففي بعض الأوقات يحققان انتصارات مُلفتة ولكن سرعان ما يعودان
لفصولهما الباردة بالخسارة من فرق متوسطة وصغيرة، ليفربول يمتلك سجل مُخزي
على ملعب الأنفيلد حيث لم تتجاوز عدد مرات الفوز على أرضية ميدانه الخمس
مباريات وهذا رقم ضعيف للغاية بينما الجانرز أيضاً حققوا الفوز خارج
قواعدهم في 5 مناسبات سابقة فقط.

[b] أبطال الكارلينج .. كيف سيلعبون ؟[/b]



ليفربول
يعاني من قائمة طويلة من الإصابات والغيابات سيكون أبرزها وأكثرها تأثيراً
في حسابات الملك "كيني دالجليش" هو غياب القائد "ستيفن جيرارد" الذي سيترك
فراغاً كبيراً في خط وسط الريدز في هذا اللقاء لأنه منذ عودته وهو ثبت
نفسه في خط الوسط بعد تسجيله للأهداف في أول المباريات، لذلك منتظر أن يشكل
غيابه صداع مزمن في رأس الملك في منطقة المنارات في ظل الغياب الطويل
للبرازيلي لوكاس، دالجليش سيتغلب على عدم توافر جيرارد بالدفع بالمايسترو
"تشارلي آدم" منذ بداية المباراة بجوار هندرسون كمحوري ارتكاز.

ويعاني
أيضاً ليفربول من غياب جناحه الأيمن الأساسي "جلين جونسون" الذي تلقى
إصابة قوية في تدريبات منتخب إنجلترا قبل مباراة هولندا، وسيعوض غيابه
الشاب "مارتن كيلي" صاحب المستوى المُتميز في المشاركات القليلة مع
ليفربول، فيما ستكون أكثر الغيابات إزعاجاً لكتيبة أصحاب الأرض هو
الدنماركي "دانييل آجر" الذي تعرض لكسر في الضلع خلال لقاء نهائي كأس
الكارلينج أمام كارديف وقد خرج مصاباً من اللقاء، غياب آجر سيشكل
تهديداً كبيراً لدفاع ليفربول الذي يُعد ثاني أقوي دفاع في البريميرليج
بعد المان سيتي ومن المؤكد أن دالجليش سيستعين بوزير الدفاع "جيمي كاراجير"
البعيد عن المشاركة بصفة أساسية منذ فترة.

[b]أبطال الشمال .. كيف سيلعبون ؟ [/b]



آرسنال تشكيلته هي الأخرى بها العديد من الأسماء الغائبة فعلى مستوى دائرة المنتصف لن يلحق الثنائي الأساسي آرون رامسي توماس
روزيسكي باللقاء في ضربة قاسمة لخط وسط الفرنسي "أرسين فينجر" والذي لن
يجد سوى أرتيتا وأليكس سونج في هذا المركز وقد نراه يدفع بالشاب
"تشامبرلين" كصانع لعب حيث بات الأخير هو اللاعب الجوكر في تشكيلة الفرنسي
وقد تابعناه في أكثر من لقاء يلعب لاعب وسط مهاجم كان آخرها أمام بلاكبيرن
في الدوري المحلي.

مباراة
توتنهام السابقة أبرزت لنا مشكلة كبيرة على مستوى الخط الدفاعي للمدفعجية
فالجانب الأيسر الذي يعاني من غياب البرازيلي "سانتوس" وبات يمثل ثغرة
واضحة في وجود قليل الخبرة "أرون جيبس" الذي كان كارثة حقيقية في اللقاء
الأخير وأيضاً في لقاء الميلان بدوري الأبطال الذي انتهى برباعية مدوية.

عمق
دفاع آرسنال تأثر كثيراً بغياب الدولي الألماني "بير ميرتاسكر" والذي ترك
خلفه فراغاً كبيراً لم يستطع الفرنسي "كوسيلني" أو البلجيكي الغائب عن
اللقاء "توماس فيرمالين" تعويضه لذلك سيضطر فينجر للاعتماد على خدمات آخر
الأوراق الدفاعية لديه السويسري "يوهان جورو" البديل والذي قد يعطي الفرصة
لسواريز وبيلامي للتفوق عليه بسهولة بعاملي السرعة والمهارة.

خط
هجوم آرسنال هو أقوى خطوطه في هذا اللقاء فعلى الرغم من الشكوك التي تحوم
حول مشاركة هداف البريميرليج "روبين فان بيرسي" بسبب ألام قوية في الفخذ في
هذا للقاء إلى أن وجود والكوت وجيرفيهو وبن عيون والشماخ سيعطي قوة كبيرة
وفي حالة تواجد روبين هوود سيعود فينجر للدفع بثلاثي في المقدمة باللعب
بوالكوت وجيرفينهو أو بن عيون كجناحين ووضع فان بيرسي كرأس حربة صريح كما
لعب مع منتخب هولندا في اللقاء الأخير أمام انجلترا بجانب روبين وكويت.


[b]نجم ليفربول "بيلامي"[/b]


سبق وخصصنا هذه الفقرة لنجم الهجوم
الأورجوياني "لويس سواريز" ولكن في كل مرة يُخيب الظن ونجده يُضيع الهجمات
السهلة التي تكون كفيلة بإنهاء المباريات كما فعل في لقاء كارديف سيتي في
نهائي الكارلينج، لذلك هذه المرة قد يكون الويلزي "كريج بيلامي" هو الحل
لليفر من أجل القضاء على دفاعات آرسنال التي تُعاني أشد معاناة بغياب
العديد من الأسماء ولكن فقط يحتاج بيلامي لثقة مدربه الاسكتلندي في الدفع
به منذ بداية المباراة.

[b]نجم آرسنال "فان بيرسي"[/b]


إذا ذُكر آرسنال هذا الموسم لابد
وأن يُذكر الهولندي روبين فان بيرسي هداف الفريق وهداف المسابقة أفضل عناصر
الجانرز وأكثرهم ثباتًا في المستوى، روبين هوود قد يكون هو صاحب الفضل في
عودة المدفعجية في الديربي بفضل تحركاته وتسجيله لهدف التعادل الرائع قبل
انتصاف المباراة، هو مهاجم يُسجل من أنصاف الفرص لذلك هو الفتى الأول في
هذه القمة التي تُلعب على بعض اللقطات البسيطة والتي تحتاج لاعبين من طينة
الهولندي.

[b]نقطة التحول لليفر[/b]


البديل السوبر للمدرب "كيني
دالجليش" صاحب الأهداف الدراماتيكية والرجل الخاص في تشكيلة ليفربول،
بالطبع نتحدث عن الهولندي "ديريك كويت" الذي بات اللاعب المُحبب والأكثر
قرباً لقلوب عشاق الأحمر المهول، فهو في كل لقاء حاسم يجلس فيه بديلاً يأتي
في الشوط الثاني ليقلب الطاولة على المنافسين ونتذكر جميعاً مباراة الكأس
التي سجل بها هدف الفوزعلى المان يونايتد في الدقيقة الأخيرة وأيضاً نهائي
الكارلينج الذي فور هبوطه إلى المُعشب تمكن من وضع الليفر في المقدمة وكاد
يكتب اللقب للأحمر دون حسابات ركلات الترجيح.


[b]نقطة التحول لآرسنال[/b]


كما يُعتبر ديريك كويت هو أمل ليفربول فإن النفاثة الإنجليزية وصاحب
الثنائية في الديربي "ثيو والكوت" هو أمل الجانرز في قلب المباراة في أي
وقت كما فعل وقاد الفريق للعودة التاريخية أمام السبيرس، هو لاعب مزاجي
قليلاً وهذا ما يزعج مدربه أرسين فينجر ولكن من المؤكد بأن والكوت في أفضل
حالاته يكون إضافة قوية لهجوم المدفعجية.