تقدم ليفربول
بهدف من نيران صديقة في الدقيقة 23 سجله لوران كوسيلني بالخطأ في مرماه،
قبل أن يُهدر ديريك كُويت ركلة جزاء تصدى لها الحارس تشيزني، وقبل نهاية
الشوط الأول عادّل فان بيرسي النتيجة في الدقيقة 31 برأسية نموذجية، وعاد
هداف البريميرليج "روبينهو" ليُسجل الهدف الثاني في الوقت القاتل بهدف
عالمي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من ضائع نهاية الشوط
الثاني.
الهدوء كان قد سيطر على انطلاقة المباراة دون محاولة أياً
من الطرفين تسجيل هدف مُبكر لارباك حسابات الأخر، ولاحت أبرز فرصة خلال
الربع ساعة الأولى من الشوط الأول لآرسنال حين صَوب ثيو والكوت من لمسة
واحدة كرة ذكية من داخل منطقة جزاء ليفربول بعد اختراقه من الجهة اليمنى،
لكن الحارس الإسباني "رينا" تصدى للكرة ببراعة.
واعتمد ليفربول على
أخطاء لاعبي وسط آرسنال في منطقة الوسط لشن الهجمات المضادة بواسطة سواريز
وتشارلي آدم لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى الحارس تشيزني بتلك الكيفية.
وأنقذ
الجناح الأيمن المتألق "بكاري سانيا" هدفاً مُحققاً في الدقيقة 15 عندما
قطع الكرة من داونينج المنفرد قبل التسديد ليحظى بتشجيع أنصار آرسنال
الحاضرين في مدرجات أنفيلد روود.
اختفاء المدفعجية وحظ الليفر
فاز ليفربول بركلة جزاء في الدقيقة 18 من خلال الاختراق من عمق آرسنال، عندما
تعرض لويس سواريز للعرقلة بالقدم من الحارس تشيزني داخل المنطقة المحظورة،
لكن سرعان ما صحح البولندي من هذا الخطأ الفادح بإنقاذ رائع لركلة الجزاء
من ديريك كُويت على مرتين.
ووضع كويت تسديدته الأولى على أقصى
اليمين لكن تشيزني أبعدها بنجاح لترتد مرة أخرى لكُويت الذي وضعها على
اليسار إلا أن تشيزني بسرعة مثالية عاد ليُبعد الكرة من على خط المرمى في
انقاذ ولا أروع لفريقه من هدف مُحقق.
وبعد دقائق قليلة كان لـسان حال تشيزني يقول "اللهم ما كفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم".
فقد
حول زميله في الدفاع (لوران كوسيلني) عرضية للاعب وسط ليفربول "جوردان
هندرسون" داخل مرماه في الدقيقة ليمنح أصحاب الأرض هدية التقدم بالهدف
الأول.
وكاد ليفربول يَقتل المباراة بالهدف الثاني في الدقيقة 25
بفرصة مزدوجة قادها الثلاثي "هندرسون، لويس سواريز وديريك كويك"، إذ صوب
هندرسون كرة مركونة ضعيفة تصدى لها تشيزني من الزاوية اليمنى ببراعة، لترتد
الكرة لسواريز الذي صوب من لمسة واحدة لكن القائم ناب عن تشيزني هذه المرة
وانقذ آرسنال من انتكاسة حقيقية.
ولحسن طالع آرسنال تمكن متصدر
لائحة هدافي البريميرليج "روبن فان بيرسي" من تسجيل هدف التعديل في الدقيقة
30 إثر رأسية نموذجية بعد عرضية رائعة من أحد أفضل لاعبي المدفعجية في
المباريات الثلاث الأخيرة للفريق "بكاري سانيا".
رد لويس سواريز على
هذا الهدف بمحاولة رائعة في الدقيقة 40 حين توغل من عمق دفاع آرسنال
مراوغاً الثلاثي "سونج، كوسيلني وفيرمالين" قبل أن يصوب بوجه القدم كرة
مركونة في الجهة اليسرى لكن تشيزني تصدى لواحدة من أجمل اللمحات الفنية منذ
فترة ببطولة البريميرليج، لتكتمل جمال هذه اللوحة، بعمل فني وتسديدة جميلة
وتصدٍ رائع!.
وتواصل سوء طالع ليفربول وديريك كُويت على وجه الخصوص
في الدقيقة الأولى من الوقت المُحتسب بدل من ضائع عندما تصدى القائم
الأيسر لكرته التي حولها من عرضية ستيوارت داونينج من الجهة اليسرى، لينتهي
الشوط بعدها بهذه النتيجة المُرضية لآرسنال الذي لعب شوط أول سيء على
الصعيدين الدفاعي والهجومي.
لدغة الكوبراعدل
آرسنال من طريقة لعبه في الشوط الثاني وكان أكثر حذراً في التمرير الأرضي
وحافظ أكثر مما سبق على الكرة وأغلق عمق دفاعه أمام آدم ولويس سواريز
ليتراجع أداء هجوم ليفربول ويظهر آرسنال أكثر قوة وقدرة على التسجيل في هذا
الشوط وهذا ما تمكن منه في الدقيقة 92 بواسطة فان بيرسي.
وما ساعد
آرسنال على التقاط أنفاسه أكثر وأكثر في شوط المباراة الثاني ذلك الوقت
الطويل الذي قضاه لاعب الوسط الإسباني "ميكيئل آرتيـتا" لتلقي العلاج على
أرض الملعب منذ الدقيقة 48 إلى أن خرج ونزل بدلاً منه اللاعب الفرنسي "أبو
ديابي" في الدقيقة 52.
وعادت الاثارة لتعرف مجراها للمباراة في
الدقيقة 70 حين أنقذ تشيزني هدف مُحقق من لويس سواريز، واقترب ليفربول
كثيراً من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 73 بواسطة المدافع المتقدم لأداء
الدور الهجومي "مارتن كيلي" الذي ظهر في منطقة الستة ياردات لاستقبال عرضية
رائعة من ديريك كُويت، لكنه فشل في تحويل مسارها داخل المرمى، لتضيع أبرز
فرصة على ليفربول.
وفي الدقيقة 79 عبر الحارس الإسباني "رينا" عن
نفسه بإنقاذ مميز لتصويبة ثيو والكوت بعد حصوله على تمريرة أرضية سحرية من
ألكسندر سونج داخل منطقة الجزاء.
وغادر بديل آرتـيتا "أبو ديابي"
الملعب في الدقيقة 81 لشعوره بشد عضلي نتج عن ضعف الاحماء، ليتم تغييره
بالشاب الإنجليزي "ألكس تشامبرلين" للعب على الجهة اليمنى وتحول والكوت
للعب في العمق مع روبن فان بيرسي.
واحتسب حكم المباراة "هاسلي" ثمان دقائق كوقت بدل من ضائع نجح روبن فان بيرسي في بدايته إحراز هدف الفوز بطريقة مذهلة.
فمن
تمريرة طولية في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع مررها الكاميروني "سونج"
داخل منطقة ليفربول استقبل روبن فان بيرسي الكرة من لمسة واحدة بوجه القدم
لتذهب صاروخية في الزاوية الضيقة اليمنى للحارس رينا ليرفع رصيد أهدافه في
الدوري المحلي هذا الموسم لـ25 هدفاً، ويقود فريقه لفوز ثمين وانتقامي من
ليفربول حيث خسر آرسنال في الإمارات بداية الموسم (صفر/2) أمام ليفربول.