القلب إذا أحب شيئا تعلق به واشتاق إليه وشغف به’
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئاً تعلق به
واشتاق إليه
وشغف به
وانقطع عما سواه
والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته
واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين
والفهم العميق
وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعباً
وانقياده إليه يكون شاقاً لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة
وعليه حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر.
والواقع يشهد لصحة ما ذكرت
فإننا نجد أن الطالب الذي لديه رغبة وحماس وحب لدراسته يستوعب ما يقال له بسرعة فائقة وبقوة ، وينهي
متطلباته وواجباته في وقت وجيز .
بينما الآخر لا يكاد يعي ما يقال له إلا بتكرار وإعادة ، وتجده يذهب معظم وقته ولم ينجز شيئاً من واجباته.
علامات حب القلب للقرآن
حب القلب للقرآن له علامات منها
• الفرح بلقائه.
• الجلوس معه أوقاتاً طويلة دون ملل.
• الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع
• وتمني لقائه
• والتطلع إليه
• ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه .
• كثرة مشاورته
• والثقة بتوجيهاته
• والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها.
• طاعته أمراً ونهياً.
هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته
فمتى وجدت فإن الحب موجود
ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود
ومتى تخلف شيء منها نقص حب القرآن بقد ذلك التخلف .
إنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال :
هل أنا أحب القرآن ؟
إنه سؤال مهم وخطير
وإجابته أشد خطراً
إنها إجابة تحمل معانٍ كثيرة
وقبل أن تجيب على هذا السؤال ارجع إلى العلامات التي سبق ذكرها لتقيس بها إجابتك وتعرف بها الصواب من الخطأ.
إن بعض المسلمين لو سئل هل تحب القرآن ؟
يجيب : نعم أحب القرآن ، وكيف لا أحبه ؟
لكن هل هو صادق في هذا الجواب ؟
كيف يحب القرآن وهو لا يطيق الجلوس معه دقائق ، بينما تراه يجلس الساعات مع ما تهواه نفسه وتحبه من
متع الحياة .....؟!!
قال أبو عبيد :
" لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ".
إننا ينبغي أن نعترف بالتقصير إذا لم توجد فينا العلامات السابقة
ثم نسعى في التغيير.
بارك اله فيكم ورزقني وإياكم حب القرآن والعمل به ..