-
بتاريخ كرة القدم ، كانت هناك عديد الانتقالات التي تمت بطريقة أو بالأحرى
قاعدة بوسمان ، تلك الطريقة التي يعرفها الجميع بشكل مبسط
هو
أنه يمكن لأي لاعب أن يوقع لأي نادي يريده بآخر ستة أشهر بعقده دون الحاجة
لأن يكون لناديه الأصلي ومالك عقده أي رأي بمسألة إنتقاله.
و كانت
قاعدة بوسمان قد تقررت بسبب حكم محكمة للاعب وسط بلجيكي سابق يُدعى جان
مارك بوسمان - 47 عاماً – والذي أراد الإنتقال بيناير 1990 من نادي لييجي
البلجيكي بالدرجة الاولى لنادي دونكيركيه الفرنسي بالدرجة الثانية قبل آخر
ستة أشهر بعقده ، ولكن ناديه البلجيكي رفض بيعه للفريق الفرنسي وقلص راتبه
وأخرجه من حسابات الفريق الأول ، ليأخذ بوسمان الأمر ويعرضه على محكمة
العدل الأوروبية بقضية شهيرة ربحها بوسمان وقضت بتغريم ناديه ليجيه غرامة
كبيرة لصالح بوسمان الذي بات إسمه رمزاً لطريقة إنتقال أقرتها المحكمة ثم
الإتحاد الأوروبي بإمكانية الإنتقال توقيع أي لاعب لأي فريق بآخر ستة أشهر
بعقده كي يتمم بشكل مجاني عقب إنتهاء عقده الحالي مباشرة ، وهو الأمر الذي
طبقه البيبتبول الهولندي إدجار ديفيدز "الشهير بعويناته" بصيف 1996 ليكون
أول لاعب ينتقل بقاعدة بوسمان في التاريخ ، بيد أن كان أول لاعب يطبق ذات
الأمر ببريطانيا مهد كرة القدم هو الإنجليزي ستيف ماكمانمان الشهير
بالكاراتيه كيد [فتى الكاراتيه] "نسبة لتكنيكه الشهير عند تسجيل الاهداف
بطريقة لاعبو الكاراتيه" وذلك عندما ترك ليفربول وإرتحل صوب المرينجي ريال
مدريد الأسباني بصيف 1999.
وهنا بجول.كوم ، سنسلط الضوء ، ليس على أشهر الاسماء التي إنتقلت بهذه الطريقة فقط ،
بل
سنثري الأمر وسنتحدث أيضاً على طريقة فك العقد بالإنتقالات ، وهي بإختصار
تحدث عند وجود بند وشرط جزائي بعقد لاعب ما يتيح لأي نادٍ يرغب بالحصول
عليه أن يحصل عليه بدون حتى أن يوافق ناديه الاصلي شريطة أن يدفع النادي
الراغب به مقابل مادي معين ، وهي الطريقة التي تحدث ببعض الاحيان بالكرة
الاسبانية لاسيما وأن كل عقود اللاعيبين بالكرة الاسبانية يوجد بها بنود
الشرط الجزائي والمعروف لدى البعض ببند فك العقد.
وبالبداية وبالحلقة الأولى .. سنستعرض أشهر صفقات قاعدة البوسمان فيما سنترك موضوع فك العقد وأشهر أمثلته للحلقة القادمة.
البيتبول أولى صفقات قاعدة بوسمان بالتاريخ ديفيدز يترك وصيف أبطال أوروبا ويلتحق بالعملاق الديافولو |
محور الإرتكاز الملقب بالبيتبول ؛ القصير والشهير ديفيدز ذو العوينات التي طالما إرتداها بملاعب كرة القدم ويميزه عشاق المنتخب
الهولندي والكرة الايطالية بالتسعينات بنظارته التي إرتداها لدوافع طبية
بحتة ومشاكل عملية مياه زرقاء بعينه ..
إدجار ستيفن ديفيدز المولود بجزر سورينام الهولندية بأمريكا اللاتينية لأب أفريقي وأم يهودية
، والذي تكون وبزغ رفقة أياكس أمستردام الهولندي وحصد معه بطولة كأس
الاتحاد الاوروبي موسم 1991/1992 و
لا ننسى إنجازه الاكبر رفقة الجودنزونين أياكس بالفوز معهم بدوري الابطال 1994/1995 فيما كانت أكثر لحظاته الدرامية مع أياكس إضاعته لركلة جزاء بالنهائي التالــي بموسم 1995/1996 ليذهب
بعدها اللقب ليوفينتــــــوس ويذهب ديفيدز نفسه بالبوسمان روول بصيف 1996
للديافولو ميلان بصفقة إنتقال حر ويقضي هناك موسماً ونيّف فشل فيهم في
ترك أي بصمة تُذكر فيرحل بالإنتقالات الشتوية بعام 1997 لليوفينتوس مقابل
5.5 مليون باوند ويسطر تاريخه هناك بالسيدة العجو
ز.
الكاراتيه كيد ..
الوسيم ماكمنمان أول لاعب إنجليزي بالتاريخ ينتقل بنظام بوسمان |
ستيف أو ستيفن تشارلز ماكمنمان .. أحد أشهر جيل التسعينات بالمنتخب الانجليزي والذي تم إختياره كثالث
أفضل لاعب بريطاني يلعب خارج حدود المملكة البريطانية بالتاريخ وخلف
الليفربولي الاشهر كيفن كيجن لاعب هامبورج السابق و الويلزي جون تشارلز
لاعب روما و يوفينتوس السابق.
ماكمنمان
، الذي تكون بأكديمية ليفربول بالرغم من كونه مشجعاً منذ صغره للأعداء
إيفرتون ، مكث بالأنفيلد روود عشرة سنوات ما بين عــامـي 1989-1999 حصد
فيها لقبي كأس إنجلترا بموسـم 1991/1992 و الكارلينج 1994/1995 قبل أن يشد
الرحال بصيف 1999 متوجهاً بنظام البوسمان صوب ريال مدريد بإيعاز من الهوندي
جوس هيدينك مدرب الريال بتلك الأوقات والذي أقيل بعدها بفتـــرة بسيطة وتم
إستبداله
بالويلزي جون توشاك الذي قام بثورة عظيـمة بالريال
فأعتمد على ماكمنمـان بالتشكيل الاساسي وأقصى أسماء شهيرة مــن تشكيلة
المرينجي ولاعيبين بحجم الكرواتي دافور شوكير الذي رحل لأرسنال
والمونتنيجري بريدراج مياتوفيتش الذي حط الرحال بفيورنتيــنا ولا ننسى
كريستيان بانوتشي الذي تم بيعه للإنتر.
مــاكنمان أو "ماكا" كما كان يلقبوه جماهير الريدز والمرينجي معاً قبل أن ينعته جماهير الريدز بالخائن وعاشق الامـوال لاسيما وأنه
ذهب للعاصمة الاسبانية بسبب راتب الـــــ 4.5 مليون دولار ، ليلعب
بالسانتياجو بيرنابيو لأربعة مواسم خاض فيها 94 مباراة للريال سجل خلالها
ثمانية أهداف بقميص الريال وربح بمشواره بالقميص الأبيض بطولتي دوري أبطال
أوروبا وبطولتين للدوري المحلي بالإضافة لنسختين من السوبر الاسباني !
وبخلال الاربعة سنوات التي قضاها ستيف رفقة اللوس بلانكوس
حاولت
أندية ميدلسبروه و وتشيلسي ومانشيستر يونايتد الإنجليزيـة وبارما
وفيورنتينا ولاتسيو الإيطالية ضمه بل وقدمت أندية ميدلسبــروه و وتشيلسي و
لاتسيو عروضاً بصيف 2001 ؛ عروضاً وصلت لقيم 11 و 12 مليون باوند
ولكن ماكمنمان رفـض الرحيل آنذاك معـللاً رغبته بإستكمال مشواره بأسبانيا
وهو الأمر الـــذي جعل المدرب دل بوسكي يحذره وقتها بتقلص دوره بالفريق بل
ووصل الأمر للحد الذي تم عقابه فيه لرفضه للعروض المتوالية ، لياتي صيف
2003 ويرحل
ماكا عن مدريد والمملكة الاسبانية ويوقع عقداً لعامين مع مانشيستر سيتي.
السبايس بوي ديفيد بيكهام .. بيكهام يترك الريال مضطراً ويوقع عقداً خيالياً مع شيكولاتة جالاكسي !
|
وبعد التحدث عن لاعب بشعبية كبيرة بالاوساط الانجليزية كستيف مكامنمان
إنتقل بالبوسمان رول صوب العملاق ريال مدريد من أجل عقد بأربع ملايين ونيف
بالعام وسط حالة كبيرة من الحنق والسخط من عشاقه وأنصاره لتركهم من أجل
المال ، هناك حالة معاكسة للاعب بشعبية كبيرة وعملاقة بالاوساط الانجليزية
ترك الريال رغماً عنه "ظاهرياً" ليوقع عقداً باهظ ومخيف لنادي أمريكي بقرابة الربع مليار دولار !
ديفيد تيد روبرت جوزيف بيكهام ، أو
البيكس أو
السبايس بوي ، أو قل ما تشاء من ألقاب عن اللاعب الذي سطّر تاريخاً بمانشيستر يونايتد
ما بين عامي 1993-2003 لعب خلالهم 265 مباراة مسجلاً 62 هدفاً قبل أن يترك
مانشيستر يونايتد بصيف 2003 متجهاً للسانتياجو بيرنابيو بذات الصيف الذي
ترك فيه إنجليزي آخر وهو ماكمنمان النادي الأبيض ،
فماكمنمان الذي رحل عن الرواق الأيسر للريال بالمجان ليأتي عوضاً عنه عوضاً عنه بالرواق الأيمن
بيكهام مقابل 35 مليون يورو بعد سلسلة مشاكل شهيرة بينه وبين السير
أليكس فيرجسون إنتهت بالطلاق بين
بيكس و فيرجسون ليمكث بصفوف المرينجي أربعة مواسم وحتى صيف 2007 كانت أغلبها مضيئة وبراقة
فيما كان آخر مواسمه مليئاً بالمصاعب تحت الإدارة الفنية للإيطالي فابيو
كابيللو الذي أشار لإدارة رامون كالديرون بعدم التجديد
لبيكهام ليوقع
بيكس مجاناً وبنظام بوسمان لنادي الشوكولا
جلاكسي من لوس أنجيليوس مقابل 250 مليون دولار لخمس أعوام ، أي مقابل 50 مليون دولار سنوياً !
الخائن الأكبر سول كامبل .. كامبل يترك السبيرز ويرحل مجاناً للعدو الأكبر .. مدفعجية الشمال اللندني !
|
الجامايكي الأصل سولزيير جيريمياه كامبل ، أو سول كامبل .. أكبر خائن على الإطلاق في تاريخ الكرة الانجليزية !
فقلب الدفاع الأسمر والصلب ، الذي إنتقل لأكاديمية ناشئي توتنهام هوتسبير بعمر الخامسة عشرة فقط قادماً من منجم المواهب الإنجليزية هامرز الويست هام يونايتد
، ليمكث بصفوف السبيرز من عام 1989 وحتى عام 2001 وحصل بعام 1998 على شارة
قيادة الفريق الشمال اللندني وقاده بموسم 1998/1999 للفوز بالكارلينج كب
على حساب ليستر سيتي بنهائي البطولة ، ولكن رغبة كامبل
للعب على المستويات الاوروبية الكبيرة لم تكن خافية على أحد بظل تصريحاته
مراراً وتكراراً برغبته للعب على المستوى الأوروبي الكبير واللعب ببطولة
دوري الأبطال ، وهو الامر الذي كان صعباً على توتنهام تحقيقه لقائده كون
توتنهام لم يحقق مركزاً أفضل من السابع طيلة مشوار كامبل بالفريق !
لكن
كامبل ، الخائن بعيون عشاق السبيرز ، خالف عده عهود بينه وبين جماهير الديك اللندني ، فـ
سول سبق
وأن وعدهم بعدة مناسبات بصيف عام 2000 أن مباحثات تجديده عقده ستتم
بالأخير وسيجدد بالفريق ، وهو ما لم يتم بالأخير بعد عدة مباحثات ومفاوضات
وجلساتٍ بينه وبين إدارة التوتنهام على الرغم من أنه عُرض عليه أعلى راتب
بتاريخ النادي ، ولكن
سول رفض معللاً أنه سيرحل لنـادي
كبير باوروبا ، ليُفاجيء الجميع بالثالث من يوليو تموز لعام 2001 ويوقع
عقداً لأربعة سنوات للأعداء أرسنال ،
رافضاً بذات الوقت عدة عروض من أندية أوروبية كبيرة كـ إنترنازيونالي وبايرن ميونخ وأيضاً برشلونة ، وعلل وقتها سبب رفضه الخروج من البريمير أنه كان مجبراً على هذا كون
المدرب السويدي زفن جوران إريكسون ، مدير الدكة الفنية للمنتخب الإنجليزي
يُتابع مباريات البطولة الانجليزية فحسب وسيسقطه من حساباته بحال خروجه من
البطولة الانجليزية !
وقتها ، وبيوم تقديمه لجماهير الجانرز رسمياً وبعدما وصف أرسنال بالنادي الرائع ، ليطلب
كامبل بعدها
من جماهير الأمس أن تتفهم خطوته هذه ، وأن تتذكر أنه لعب لقلبه لأكثر من
عشر سنوات ، ولكن حديثه كان شيئاً قاسياً على جماهير رأته يقول كلمات ليته
لم يقلها ، كلمات أنه بحال تركه لإنجلترا فإنه كان سيحصل على راتب أكبر من
الراتب الذي عرضه أرسنال ، جماهير رأته يعدها بأحاديث لمجلة السبيرز
الشهرية يعدهم فيها بانه لن يلعب أبداً لأرسنال ، وهي الكلمات والوعود التي
جعلت
كامبل الرقم 1
بترتيب أكثر اللاعيبين الخونة بتاريخ الكرة الانجليزية بحسب الدايلي ميل !
عاشق الإنتقالات المجانية .. فلاميني رجل الماراثون ! |
عاشق
الرحيل بطريقة البوسمان هو أحد أبناء أكاديمية مارسيليا العملاقة ، وُلد
بمدينتها وتكون بها وجرى في أزقتها كلها ليسموه الفرنسيون رجل المارثون
كونه برئات ثلاثٍ ولا يتوقف أبداً على الجري بأرضية ملعب الفيلودروم ..
بدأ مشواره بفئة الكبار بموسم 2003/2004 ليلعب مع
فينيقي مارسيليا بـذاك الموسم 14 مباراة فقط قبل أن تلتقطه أعين الخبير الفرنسي آرسن فينجر
فيوقع بصيف 2004 وبشكل مجاني للمدفعجية لأربعة مواسمٍ مليئة بالنجاحات ،
فهناك
بأرسنال وجد
فلاميني نفسه بعد أن فضله فينجر عن البرازيلي الخبير والقيدوم
جيلبرتو سيلفا فصنع
البحار الفرنسي إسماً كبيراً كـمتوسط دفاعي من طراز رفيع يحرث أرضية
الميدان ويرهق صناع ألعاب الخصوم ولعل أشهر لقطاته كانت امام ميلان بالرابع
من مارس آذار لعام 2008 عندما ساهم مع فريقه بإقصاء حامل لقب دوري الابطال
من ثمن النهائي ومن أرضية ملعب الديافولو المخيف السان سيرو في يومٍ أجبر
فيه فـلاميني صانع ألعاب ميلان
ريكاردو كاكا "البامبينو دي أورو وأفضل لاعب بالعالم آنذاك" أجبره على الإنحناء والتوقف عند محطة كانت فرنسية بقميص إنجليزي وبالملاعب الإيطالية !
وربما كانت هذه المباراة السبب الأبرز الذي تسبب لاحقاً برحيل
فلاميني للميلان نفسه ، ولكن
ماتيو وبعد عروضٍ عديدة من فينجر رفض البقاء لأسباب مادية بحتة وترك إنجلترا
برمتها متجهاً للأقليم اللومباردي ليوقع على عقد لأربعة مواسم بقيمة خمس
ملايين ونيّف سنوياً ، غير عابئاً بتوسلات الرجل الفرنسي الذي تمنى ألا
يذهب مواطنه بذات الطريقة التي إستقطبه بها !
أشهر خطايا المرينجي بسوقهم خلال الألفية الثانية ! إستيبان ماتياس كامبياسو ديلايو ..
|
صاحب
الثلاث جنسيات ، الارجنتينية إضافة للأسبانية والإيطالية ، إستيبان
كامبياسو والشهير بالكوتشو لدقة تــمريراته وديناميكية رتم أداءه وإلتزامه
التكنيكي الكبير وكذا شكله الكبير والوقور بوجود الصلعة برأسه ،
محور الارتكــاز الذي صادفه حسن حظ بدا كبيراً بالبداية كونه إنتقل للريال
من مليونيرات الريفر بليت وهو بعمر الحادية والعشرين بإيعاز من مدرب كبير
وهو فيسنت دل بوسكي مدرب المنتخب الاسباني الحالي.
على
مدار العامين ، شارك الكوتشو بنجاحات الريـال بالفوز مرة ببطولات السوبر
الاوروبية والدوري الاسباني والإنتركونتيننتال والسوبر الاسبانيــة ، وكلها
أشياء لم تكن كافية لأن يحاول مسئولي الريــال بالابقاء عليه على الرغم من
أن رجال الصحافة القريبة من الريال ملأت الدنيا صريخاً وضجيجاً
بسبب تفريطهم بالأخطبـــــوط "إل بـولبـو" الفرنسي كلود ماكليلي على الرغم من أنهم إمتلكوا بعدها كامبياسو
وتركوه
يرحل بذات الطريقة وربما بطريقة أكثر أسفاً كون كامبياسو لم يطلب ذات
الراتب الكبير الذي طلبه ماكاليلي كما أنه رحل مجاناً للإنتر ،
ولم يرحل بـ 16.8 مليون باوند لتشيلسي كحال الكونجولي الأصل وصاحب الأرجل الثلاثة "إل تريبودي" كلود ماكاليلي.
كـامبياسو
، والذي إتضح لاحقاً أنه لم يكن حسن الطالع مصاحباً لمسيرته مع المرينجي ،
ترك الريال بصيف 2004 بعد عامين إثنين فحسب ليوقع مع الإنتر بنظام بوسمان
وبعقد لثلاث سنوات وراتب 1.8 مليون يورو ليسطر تاريخاً براقاً رفقة
النيراتزوري.
القيصر الصغير .. لم يعبأ بكسر خاطر البفاري الكبير !
|
|
الألماني مايكل بالاك أو القيصر الصغير كما يحب الألمان مناداته هو أحد أشهر صفقات قاعدة بوسمان بالكرة الالمانية إن لم يكن أشهرها على الإطلاق.
فصانع الألعاب المولود بمدينة جوليتز
بألمانيا الشرقية والذي تكونت مهاراته وقدراته الكروية بنادي شيمنتزر
المغمور بمدينة شيمنتز الألمانية بالمقاطعة الساكسونية قبل أن يشد رحاله
لكايزر سلاوترن بصيف 1997 ، فيشارك بأولى مواسمه هناك ، في فوز الكايزر بالبطولة المحلية الألمانية
"بوندزليجا" ومكث بسلاوترن لعامين إثنين قبل ينتقل لباير ليفركوزن مقابل اربع ملايين يورو ويصنع هناك تاريخاً لم ينتهي بالبطولات بالأخير فأكتفى آنذاك
مايكل وزملائه بليفركوزن بحصد وصافة بطولات الدوري والكأس المحلييتين بالأضافة لدوري الأبطال !
وبصيف
2002 حصل البفاري العملاق والكبير على توقيع القيصر بـ 13 مليون يورو ،
وبالثلاث مواسم التي قضاها بميونخ حصد كل بطولات الدوري والكأس الألمانية
طوال فترة وجوده هناك قبل أن يقوم بفعلته ،
ويرحل مجاناً لتشيلسي
بعقد لأربعة أعوام بقيمة 4.5 مليون باوند سنوياً لتحترق بالمقابل قلوب
جماهير الروتن "الأحمر بالألمانية" برؤية لاعباً عشقته كما لم تعشق أحداً
من فئة اللاعيبين مـن قبل وهو يغادر وبأسوء أنواع المغادرة .. بالشكل
المجاني بعد فترة كبيرة من الترقب من أن بالاك سيجدد بالاخير وكل كلماته
مجـرد مناوراتٍ أو تهديدات !السويدي الحديدي .. لحظاتٍ من الإنكسار والفرحة !
|
|
ذو الجذور الأفريقية
ومن الرأس الأخضر بالذات ؛ السويدي سير "إسم وليس لقب"
هنريك إدوارد لارسون أحد أفضل اللاعيبين بتاريخ السويد والذي بدأ مشواره الكروية باندية
هوجابورج وهيلسينجبورج السويدية قبل أن يبدأ رحلته مع الشهرة بفينيورد
الهولندي الذي إستقطبه بـ 300 ألف باوند فقط بصيف 1993 فلعب للهولنديون ،
وعلى مدار أربعة سنوات ، مئويةً من المباريات وسجل بربع هذا العدد أهدافاً
ليتركه مسئولي الروتردام مقابل 650 ألف باوند وللسيلتك جلاسجو بالتحديد.
وبالجلاسجو بارك ،
سطر الرجل الملقب بالحديدي "إل إنوخيدابلي" تاريخاً
مليئاً باللحظات المُفرحة والميلو درامية أيضاً ، فكما أُصيب لارسون
بإصابة كسر بشع لساقه هي أحد أصعب مشاهد الإصابات بالتاريخ الكروي وكانت
بالثاني والعشرين من أكتوبر تشرين الأول لعام 1999 على إثر إحتكاك بينه وبين المدافع الفرنسي
سيرجي بـلان مدافع ليون في مباراة بين سيلتيك وليون بكأس الأتحاد الأوروبي وهي الإصابة التي
أجبرته على العودة بآخر أيام هذا الموسم الكروي العصيب بالنسبة له ، فهو
أيضاً فاز بعدها بشكل دراميتيكي جذاب بالحذاء الذهبي لهداف أوروبا بـ 35
هدف بعام 2001 وهي الجائزة التي تصبح شديدة الصعوبة بالنسبة للاعب يلعب
بأسكتلندا لأمور متعلقة بحساب قيمة الهدف الرقمية ، والأمران دراميين جداً
فتشعر عندما تشاهد إصابته أنه لن يلعب الكرة مرة أخرى لاسيما وأن إصابة
بتلك البشاعة كانت لتقضي على مسيرة لاعب بتلك الآونة بأواخر التسعينات من
القرن ،
ولكنه عاد بشكل خيالي كالملاكم كجاكي لو موتّا أو لنقول الإيطالي الأصل روبيرتو دي نيرو في ملحمة " Raging Bull" الفائزة بالأوسكار !(فيديو) شاهد إصابة هنريك لارسون البشعة !
لارسون وبصيف 2004 وقع بنظام بوسمان للبلوجرانا بعقد لموسميـن تقاضى خلالهما 2
مليون يورو ، ليُنهي قصى عشق لا ينتهي بينه وبين سيلتيك بعد قضى بين جدران
الهووبز سبعــة مواسم لعب خلالها 315 مباراة مسجلاً بكل تلك اللقاءات رقم
مخيف هو 242 هدف ليصبح ، وبفترة سبع مواسم فحسب ، ثالث هدافـي الفريق
البريطاني عبر تاريخه الكبير ، فـي الوقت الذي لعب فيه متصدري ترتيب
هدافــي سيلتيك التاريخيين ، الثنائي المحلي
جيمي ماجوري وبوبي لينوكس ، 15 موسم للأول و 18 للثاني !
مونتو من بيرجامو .. عندما خلع الشارة وإستهان بالزهرة البنفسجية ووقع مجاناً لميلان !
|
|
اللاعب الإيطالي ذو الام الألمانية ريكاردو مونتوليفو ، والذي تكون بأكديمية ناشئي أتالانتا بيرجامو ومكث بالناشئين هناك ما
بين 2000-2003 وبصيف 2003 تم تصعيده من البريمفيرا للفريق الأول
للنيراتزوري الصغير ليلعب موسمين بأتالانتا نال فيهما الصفة الاساسية ،
أولهما كان موسم 2003/2004 بالدرجة الثانية الإيطالية "سيريا بيه" وغاب عن
مباراة وحيدة طوال الموسم ، ليلعب بـ 41 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف
بالدرجة الثانية فيما كان موسم 2004/2005 هو موسم الصعود للجرة الأولى و
واصل مونتو مشاركته الاساسية في موسم كان هو الأخير
لمونتوليفو ببيرجامو قبل التحول لتوسكانيا وإرتداء قميص البنفسجي فيورنتينا !
إنتقال
مونتوليفو لفيورنتينا بأغسطس آب 2005 كان بنظام الملكية المشتركة وتكبد التوسكانيين
آنذاك مقابل 3.5 مليون يورو من أجل الظفر بنصف بطاقته قبل أن يكملوا
شراء كامل بطاقته بصيف 2006 مقابل مليوني يورو آخرتين ، وهناك بفلورنسا
توهج مونتوليفو ونال الصفة الدولية لأول مرة بعام 2007 ، ليلعب بالإجمال
بـ 31 مباراة دولية سجلا خلالها هدفاً وحيداً ولكنه شهيراً بمرمى كاسياس
في مباراة الأزرق الايطالي والفيوريا روخا الاسباني بالعاشر من أغسطس
2011 حينما فاز الأتزوري على الروخا بهدفين مقابل هدف بملعب النيكولا دل
ماري ملعب نادي باري الإيطالي.
مونتوليفو ،
الذي عشقته جماهير فيورنتينا وآمن بمواهبه المدهشة مسئولي الفريق
ليمنحوه شارة قيادة الفريق بيناير كانون الثاني بعام 2010 ، بيد أن
مـونتوليــفـو لم يعر إنتباهاً لكل هذا وفضل المُضي قُــدماً بمشواره
الكروي والرياضي رافضاً عدة عروض لـتجديده عقده أخرها كان بسبتمبر الماضي
حيـنما رفــض عرضاً رسمياً للتجديد لخمس سنوات من رئيس فيورنتينا أندريا
ديلا فالي ، ووقتها قال مـونتوليفو حديثاً شهيراً مفاده أنه كان
مصدوماً برؤية لاعب بموهبة أنطونيو نوتشيرينو المتواضعة يلعب بالكامب نو
ضد برشلونة ورفقة الروسونييري نادي ميلان فيما يلعب هو بالأرتيميو
فرانكي مع .. فيورنتينا ! ، لتخرج أحاديث بوقت مبكر من هذا الشهر تؤكد توقيعه لعقدٍ بأربعة مواسم مع نادي ميلان بدءاً من الصيف المقبل ، وهو
الأمر الذي جعله يرفض عرضاً من روما بآخر أيام سوق الانتقالات الصيفية
الماضية مقابل عشرة ملايين يورو قدمتها ذئاب العاصمة للبنفسجي فيورنتينا
الذي فشل ببيعه مثلما فشل في التجديد له قبلها ، وبعدها !
وبأثناء إلقاء الضوء على
صفقات البوسمان التاريخية ، كان يجب أن نصحح أخطاء شائعة لكثيرين ضموا
لهؤلاء صفقتي إنتقال الأرنب خافيير بيدرو سافيولا من البرسا للريال بصيف
2007 ، والصفقة الثانية كانت قبلها بـ 11 عاماً وبشكل معاكس من الريال
للبرسا بصيف 1996 ، وهما الصفقتان التي صنفهما كثيرين بأنهما ضمن دائرة
بوسمان وهو الأمر الغير صحيح على الإطلاق.
سافيولا ولويس إنريكي - خارج الخيارات !
|
من البرسا للريال
| فصفقة إنتقال لويس إنريكي ، مدرب روما الحالي للبرسا من الريال جاءت قبل إعتماد نظام إنتقال بوسمان كطريقة إنتقال مُصدق بها وهي الطريقة التي بدأ تفعيلها بعد أشهر بسيطة من إتمام إنريكي "اللوتشو" إنتقاله المفاجىء للبلوجرانا بعد خمسة أعوام بقميص اللوس بلانكوس ، فيما يأتي سافيولا بعد عشر سنوات إعتماد قاعدة بوسمان كطريقة من طرق الانتقالات بشكل أساسي ، ولكن المشكلة فقط في عدم إدراجه بتلك الفئة هو إتفاقه مع الريال بعد إنتهاء عقده فعلياً مع برشلونة ، وهو الأمر الذي جاء مفاجئاً للجميع خاصةً وأن مستوى سافيولا آنذاك لم يكن يُخوّل له التحول للعاصمة المدريدية ولو كبديل !
| من الريال للبرسا
|
صيف 2007 | صيف 1996 |
| |