*آ¤آ®آ§(*آ§كَيـف تُنَمِّي ثِقَتُك بِنَفْســـــك؟؟ آ§*)آ§آ®آ¤*
إن الْثَقَة تُكْتَسَب وَتَتَطَوَّر وَلَم تُوَلَّد الثِّقَة مَع إِنْسَان حِيْن وُلِد ، فَهَؤُلَاء الْأَشْخَاص الَّذِيْن تَعْرِف أَنْت أَنَّهُم مَشْحُوْنُوْن بِالثِّقَة وَيُسَيْطِرُوْن عَلَى قَلَقَهُم ، وَلَا يَجِدُوْن صُعُوْبَات فَي الْتَّعَامُل و الْتَّأَقْلُم فِي أَي زَمَان أَو مَكَان هُم أُنَاس اكْتَسَبُوْا ثِقَتَهُم بِأَنْفُسِهِم..اكْتَسَبُوْا كُل ذَرَّة فِيْهَا.
انْعِدَام الثِّقَة فِي الْنَّفْس :
مَاذَا تَعْنِي كَلِمَة نَقُص أَو انْعِدَام الثِّقَة فِي الْنَّفْس؟؟..أَنَّنَا غَالِبُا مَا نُرَدِّد هَذِه الْكَلِمَة أَو نَسْمَع الْأَشْخَاص الْمُحِيْطِيْن بِنَا يُرَدُّوْن إِنَّهُم يَفْتَقِرُون إِلَى الثِّقَة بِالْنَّفْس؟!..
إِن عَدَم الثِّقَة بِالْنَّفْس سِلْسِلَة مُرْتَبِطَة بِبَعْضِهَا الْبَعْض تَبْدَأ:
أَوَّلَا: بِانْعِدَام الثِّقَة بِالْنَّفْس.
ثَانِيا: الاعْتِقَاد بِأَن الْآَخِرِين يَرَوْن ضَعْفِك و سَلْبِيَاتِك.. وَهُو مَا يُؤَدِّي إِلَى:
ثَالِثا: الْقَلَق بِفِعْل هَذَا الْإِحْسَاس وَالْتَّفَاعُل مَعَه.. بِأَن يَصْدُر عَنْك سُلُوْك وَتُصْرَف سَيِّئ أَو ضَعِيْف ، وَفِي الْعَادَة لَا يَمُت إِلَى شَخْصِيَتَك وَأُسِلُوَبك وَهَذَا يُؤَدِّي إِلَى:
رَابِعا: الْإِحْسَاس بِالْخَجَل مِن نَفْسِك.. وَهَذَا الْإِحْسَاس يَقُوْدُك مُرَّة أُخْرَى إِلَى نُقْطَة الْبِدَايَة.. وَهِي انْعِدَام الثِّقَة بِالْنَّفْس وَهَكَذَا تُدَمِّر حَيَاتِك بِفِعْل هَذَا الْإِحْسَاس الْسَّلْبِي اتِّجَاه نَفْسَك وَقُدْرَاتِك.. لَكِن هَل قَرَّرَت عَزِيْزِي الْقَارِئ الْتَوَقَّف عَن جِلْد نَفْسَك بِتِلْك الْأَفْكَار الْسَلْبِيِّة ، وَالَّتِي تُعْتَبَر بِمَثَابَة مَوْت بَطِيْء لطَاقاتُك ودَّوَافِعك ؟ إِذَا اتُّخِذَت ذَلِك الْقَرَار بِالَّتَوَقُّف عَن إِلَام نَفْسِك و تَدْمِيْرِهَا.. ابْدَأ بِالْخُطْوَة الْأُوْلَى:
تَحْدِيْد مَصْدَر الْمُشْكِلَة:
أَيْن يَكْمُن مَصْدَر هَذَا الْإِحْسَاس ؟؟ هَل ذَلِك بِسَبَب تَعَرُّضِي لِحَادِثَة وَأَنَا صَغِيْر كَالْإِحْرَاج أَو الاسْتِهْزَاء بِقُدُرَاتِي وَمُقارَنَّتِي بِالْآَخَرِيْن ؟ هَل الْسَبَب أَنَّنِي فَشِلْت فِي أَدَاء شَيْء مَا كَالدِرَاسَة مَثَلا ؟ أَو أَن أَحَد الْمُدَرِّسِيْن أَو رُؤَسَائِي فِي الْعَمَل قَد وُجِّه لِي انْتِقَادا بِشَكْل جَارِح أَمَام زُمَلْائِي؟هَل لِلْأَقَارِب أَو الْأَصْدِقَاء دَوْر فِي زِيَادَة إِحْسَاسِي بِالْأَلَم؟ وَهَل مَازَال هَذَا الْتَّأْثِيْر قَائِم حَتَّى الْآَن؟؟……أَسْئِلَة كَثِيْرَة حَاوَل أَن تَسْأَل نَفْسُك وَتَتَوُصّل إِلَى الْحِل…كُن صَرِيْحَا مَع نَفْسِك .. وَلَا تُحَاوِل تَحْمِيْل الْآَخِرِين أَخْطَائِك ، وَذَلِك لِكَي تَصِل إِلَى الْجُذُوْر الْحَقِيقِيَّة لِلْمُشْكِلَة لِتَسْتَطِيْع حَلَّهَا ، حَاوَل تَرْتِيْب أَفْكَارُك اسْتُخْدِم وَرَقَة قَلَم وَاكْتُب كُل الْأَشْيَاء الَّتِي تَعْتَقِد أَنَّهَا سَاهَمَت فِي خَلْق مُشْكِلَة عَدَم الثِّقَة لَدَيْك ، تُعْرَف عَلَى الْأَسْبَاب الْرَئِيْسِيَّة وَالْفَرْعِيَّة الَّتِي أَدَّت إِلَى تَفَاقُم الْمُشْكِلَة .
الْبَحْث عَن حَل:
بَعْد أَن تَوَصَّلَت إِلَى مَصْدَر الْمُشْكِلَة..أَبَدا فِي الْبَحْث عَن حَل .. بِمُجَرَّد تَحَدِيَدِك لِلْمُشْكِلَة تَبْدَأ الْحُلُول قِي الْظُّهُور…اجْلِس فِي مَكَان هَادِئ وَتَحَاوُر مَع نَفْسِك، حَاوَل تَرْتِيْب أَفْكَارُك… مَا الَّذِي يَجْعَلُنِي أُسَيْطُر عَلَى مَخَاوِفِي وَأَسْتَعِيْد ثِقَتِي بِنَفْسِي ؟
إِذَا كَان الأَقَارِب أَو الْأَصْدِقَاء مَثَلا طَرَفَا أَو عَامِل رَئِيْسَي فِي فَقَدَانك لِثِقَتِك .. حَاوَل أَن تُوَقِّف إِحْسَاسِك بِالِاضْطِهَاد لَيْس لِأَنَّه تَوَقَّف بَل لِأَنَّه لَا يُفِيْدُك فِي الْوَقْت الْحَاضِر بَل يُسْهَم فِي هَدْم ثِقَتُك وَيُوَقِّف قُدْرَتِك لِلْمُبَادَرَة بِالْتَّخَلُّص مِن عَدَم الثِّقَة.
أَقْنِع نَفْسَك وَرَدَّد:
مِن حَقِّي أَن أَحْصَل عَلَى ثِقَة عَالِيَة بِنَفْسِي وبِقدَرَاتِي .
مِن حَقِّي أَن أَتَخَلَّص مِن هَذَا الْجَانِب الْسَّلْبِي فِي حَيَاتِي.
ثِقَتُك بِنَفْسِك تَكْمُن فِي اعْتِقَاداتَك:
فِي الْبِدَايَة احْرِص عَلَى أَن لَا تَتَفَوَّه بِكَلِمَات يُمْكِن أَن تُدَمِّر ثِقَتُك بِنَفْسِك.. فَالثِّقَة بِالْنَّفْس فِكْرَة تُوَلِّدُهَا فِي دَمَاغَك وَتَتَجَاوَب مُهِمَّا أُي أَنَّك تَخْلُق الْفِكْرَة سَلْبِيَّة كَانَت أَم إِيْجَابِيَة وَتَغَيُّرُهَا وَتَشَكُّلِهَا وَتُسَيِّرُها حَسَب اعْتِقَاداتَك عَن نَفْسِك …لِذَلِك تُبْنَى عِبَارَات وَأَفْكَار تَشْحِنُك بِالثِّقَة وَحَاوَل زَرْعَهَا فِي دَمَاغَك.
انْظُر إِلَى نَفْسِك كَشَخْص نَاجِح وَوَاثِق وَاسْتَمِع إِلَى حَدِيْث نَفْسَك جَيِّدَا وَاحْذِف الْكَلِمَات الْمُحَمَّلَة بِالْإِحَبَاط ، إِن ارْتِفَاع رُوْحِك الْمَعْنَوِيَّة مَسْئُوْلِيَّتِك وَحْدَك لِذَلِك حَاوِل دَائِمَا إِسْعَاد نَفْسَك .. اعْتُبِر الْمَاضِي بِكُل إحْبَاطاتِه قَد انْتَهَى .. وَأَنْت قَادِر عَلَى الْمُسَامَحَة أَغْفِر لِأَهْلِك… لأَقَارِبك لأَصْدِقَائِك أَغْفِر لِكُل مَن أَسَاء إِلَيْك لِأَنَّك لَسْت مَسْؤُوْلا عَن جَهْلِهِم وَضَعْفِهِم الْإِنْسَانِي.
ابْتَعَد كُل الْبُعْد عَن الْمُقَارَنَة أَي لَا تَسْمَح لِنَفْسَك وَلَو مِن قَبِيْل الْحَدِيْث فَقَط أَن تُقْارن نَفْسَك بِالأُخْرِيِّين…حَتَّى لَا تُكْسَر ثِقَتُك بِقُدْرَتِك وَتَذَكَّر إِنَّه لَا يُوْجَد إِنْسَان عَبْقَرِي فِي كُل شَئ.. فَقَط رَكَّز عَلَى إِبْدَاعَاتُك وَعَلَى مَا تَعْرِف أَبْرَزَه ، وَحَاوَل تَطَوّير هِوَايَات الْشَّخْصِيَّة… وُكَنَتيجَة لِذَلِك حَاوِل أَن تَكُوْن مَا تُرِيْدُه أَنْت لَا مَا يُرِيْدُه الْآَخَرُوْن.. وَمَن الْمُهِم جَدَّا أَن تَقْرَأ عَن الْأَشْخَاص الْآَخِرِين وَكَيْف قَادَتُهُم قُوَّة عَزَائَهُم إِلَى أَن يَحْصُلُوْا عَلَى مَا أَرَادُوْا … اخْتَر مِثْل أَعْلَى لَك وَادَرِّس حَيَاتِه وَأَسْلُوبِه فِي الْحَيَاة وَلَن تَجِد أَفْضَل مِن الْرَّسُوْل الْكَرِيْم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَأَصْحَابِه رِضْوَان الّلَه عَلَيْهِم ، مَثَلا فِي قُدْرَة الْتَّحَمُّل وَالْصَّبْر وَالْجِهَاد مِن أَجْل هَدَف سَام وَنَبّيَل وَهُو إِعْلَاء كَلِمَة الْلَّه تَعَالَى وَنُشِر دِيْنِه.
الِلاوَاعِي
يَقُوْدُنَا الْنَقْص الْزَائِد فِي الثِّقَة بِالْنَّفْس مُبَاشَرَة إِلَى ذَاكِرَة غَيْر مُنْتَظِمَة فَالْعَقْل يُشْبِه الْبَنْك كَثِيْرا، إِنَّك تُوَدِّع يَوْمِيّا أَفْكَارَا جَدِيْدَة فِي بَنَكّك الْعَقْلِي وَتَنْمُو هَذِه الْوَدَائِع وَتُكَوِّن ذَاكِرَتِك …حِيْن تُوَاجِه مُشْكِلَة أَو تُحَاوِل حَل مُشَكَّلَة مَا فَإِنَّك فِي الْوَاقِع الْأَمْر تَسْأَل بَنَّك ذَاكِرَتِك: مَا الَّذِي أَعْرِفُه عَن هَذِه الْقَضِيَّة ؟.. وَيُزَوِّدُك الِلاوَاعِي أُوَتُوْمَاتِيكيّا بِمَعْلُوْمَات مُّتَفَرِّقَة تَتَّصِل بِالْمَوْقِف الْمَطْلُوْب .. بِالْتَّالِي مَخْزُوْن ذَاكِرَتِك هُو الْمَادَّة الْخَام لَأِفْكَارَك الْجَدِيْدَة ..أَي أَنَّك عِنْدَمَا تُوَاجِه مَوْقِف مَا ..صَعْبَا… فَكَّر بِالْنَّجَاح ، لَا تُفَكِّر بِالْفَشَل اسْتُدْعِي الْأَفْكَار الْإِيجَابِيَّة..الْمَوَاقِف الَّتِي حَقَّقَت فِيْهَا نَجَاح مِن قَبْل … لَا تَقُل : قَد أَفْشَل كَمَا فَشِلْت فِي الْمَوْقِف الْفُلَانِي.. نَعَم أَنَا سَأَفْشَل… بِذَلِك تَتَسَلَّل الْأَفْكَار الْسَلْبِيِّة إِلَى بَنَكّك … وَتُصْبِح جُزْء مِن الْمَادَّة الْخَام لَأِفْكَارَك . حِيْن تَدْخُل فِي مُنَافَسَة مَع أُخَر ، قُل : أَنَا كُفْء لِأَكُوْن الْأَفْضَل ، وَلَا تَقُل لَسْت مُؤَهَّلَا، إِجْعَل فِكْرَة (سَأَنْجُح)هِي الْفِكْرَة الْرَّئِيْسِيَّة الْسَائِدَة فِي عَمَلِيَّة تَفْكِيرِك .. يُهَيِّئ الْتَّفْكِيْر بِالْنَّجَاح عَقْلِك لَيَعُد خُطِّط تُنْتَج الْنَّجَاح ، وَيُنْتِج الْتَّفْكِيْر بِالْفَشَل فَهُو يُهَيِّئ عَقْلِك لِوَضْع خُطِّط تُنْتَج الْفَشَل.. لِذَلِك احْرِص عَلَى إِيْدَاع الْأَفْكَار الْإِيجَابِيَّة فَقَط فِي بَنْك ذَاكِرَتِك،وَاحْرِص عَلَى أَن تَسْحَب مِن أَفْكَارِك إِيْجَابِيَة وَلَا تَسْمَح لَأِفْكَارَك الْسَّلْبِيَّة أَن تَتَّخِذ مَّكَانَا فِي الِلاوَاعِي .
عَوَامِل تَزِيْد ثِقَتُك بِنَفْسِك:
عِنَدَمَا نَضَع أَهْدَاف ونُنَفِّذَهَا يَزِيْد ثِقَتَنَا بِنَفْسِنَا مُهِمَّا كَانَت هَذِه الْأَهْدَاف.. سَوَاء عَلَى الْمُسْتَوَى الْشَخْصِي.. أَو عَلَى صَّعِيْد الْعَمَل.. مُهِمَّا كَانَت صَغِيْرَه تِلْك الْأَهْدَاف.
اقْبَل تُحَمِّل الْمَسْؤُوْلِيَّة.. فَهِي تَجْعَلَك تُشْعِرُك بِأَهَمّيَتِك.. تَقَدَّم وَلَا تَخَف.. اقْهَر الْخَوْف فِي كُل مَرَّة يُظْهِر فِيْهَا.. افْعَل مَا تَخْشَاه يَخْتَفِي الْخَوْف.. كُن إِنْسَانا نَشِيْطا.. اشْغَل نَفْسَك بِأَشْيَاء مُخْتَلِفَة..اسْتُخْدِم الْعَمَل لِمُعَالَجَة خَوْفِك.. تُكْتَسَب ثِقَة أَكْبَر.
حَدَث نَفْسَك حَدِيْثا إِيْجَابِيَّا.. فِي صَبَاح كُل يَوْم وَابْدَأ يَوْمُك بِتَفَاؤُل وَابْتِسَامَة جَمِيْلَة.. وَاسْأَل نَفْسِك مَا الَّذِي يُمْكِنُنِي عَمَلُه الْيَوْم لِأَكُوْن أَكْثَر قِيْمَة؟ تَكَلَّم! فَالْكَلَام فِيَتَامِيِن بِنَاء الثِّقَة.. وَلَكِن تَمُرَّن عَلَى الْكَلَام أَوَّلِا.
حَاوَل الْمُشَارَكَة بِالْمُنَاقَشَات وَاهْتَم بْتَثَقِيف نَفْسَك مِن خِلَال الْقِرَاءَة فِي كُل الْمَجَالَات.. كُلَّمَا شَارَكَت فِي الْنِّقَاش تُضَيِّف إِلَى ثِقَتُك كُلَّمَا تَحَدَّثْت أَكْثَر، يُسَهَّل عَلَيْك الْتَّحَدُّث فِي الْمَرَّة الْتَّالِيَة وَلَكِن لَا تَنْسَى مُرَاعَاة أَسَالِيْب الْحِوَار الْهَادِئ وَالْمُثْمِر.
اشْغَل نَفْسَك بِمُسَاعَدَة الْآَخِرِين تُذَكِّر أَن كُل شَخْص آَخَر، هُو إِنْسَان مِثْلُك تَمَامَا يَمْتَلِك نَفْس قُدُرَاتِك رُبَّمَا أَقُل وَلَكِن هُو يُحْسِن عَرَض نَفْسَه وَهُو يَثِق فِي قُدِّرَاتِه أَكْثَر مِنْك.
اهْتَم فِي مَظْهَرُك وَلَا تُهْمِلْه.. وَيَظَل الْمَظْهَر هُو أَوَّل مَا يَقَع عَلَيْه نَظَر الْآَخِرِين.
لَا تُنْسَى .. الْصَّلاة وَقِرَاءَة الْقُرَان الْكَرِيْم يَمُد الْإِنْسَان بِالْطُّمَأْنِيْنَة وَالْسَّكِينَة.. وَتَذْهَب الْخَوْف مِن الْمُسْتَقْبَل.. تَجْعَل الْإِنْسَان يَعْمَل قُدِّر اسْتِطَاعَتِه ثُم يَتَوَكَّل عَلَى الْلَّه.. فِي كُل شَيْء.