Getty
وضعت
قرعة الدور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية
تشيلسي في مواجهة مع بنفيكا البرتغالي، وهي مواجهة مُرحب بها من جانب كلا
الفريقين بعد أن جنبتهم القرعة مواجهات شرسة مع فرق مثل برشلونة وريال
مدريد وميلان.
لكن الأمر لن
يكون كذلك للمتأهل من كلا الفريقين للدور نصف النهائي حيث سيواجه الفائز من
مباراة برشلونة - حامل اللقب- وميلان الإيطالي، لكن يظل لكل مباراة
حسابتها المختلفة.
| |
المشوار في دوري أبطال أوروبا
|
لعب تشيلسي مباريات أقل من بنفيكا، حيث خاض مباشـرة منافسات دور المجموعات لحساب المجموعة الخامسة مع فالنسيا الإسباني وباير ليفركوزن الألماني وجينك البلجيكي، ونجح في تصدر المجموعة برصيد 11 نقطة وخسر مباراة واحدة فقط أمام باير ليفركوزن الذي حل في المركز الثاني، ليتأهل فريق غرب لندن لدور الـ16 ويصطدم بنابولي الإيطالي الذي تأهل على حساب مانشستر سيتي، فخسر في مباراة الذهاب في السان باولو بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي مباراة العودة على ملعب ستامفورد بريدج نجح في افتكاك بطاقة التأهل بمباراة هي الأفضل له هذا الموسم بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة امتدت للوقتين الاضافيين.
| خاض بنفيكا مباراتين في تصفيات التأهل لدور المجموعات للبطولة، ونجح في تخطي طرابزون سبور التركي، وتفينتي أنشخيدة الهولندي، ليتأهل لدور المجموعات ويقع في المجموعة الثالثة مع وصيف النسخة السابقة وبطل الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر يونايتد وبازل السويسري، بالإضافة لأوتيلول جالاتي الروماني، حيث توقع الجميع أن تكون الصدارة لليونايتد فيما ستكون المنافسة بين بنفيكا وبازل على المقعد الثاني، لكن نسور البرتغال نجحوا في تحقيق المفاجأة وصعدوا لدور الـ16 كأول المجموعة برصيد 12 نقطة ولم يتلقوا أي هزيمة، بينما حل بازل ثانيًا وودع مانشستر يونايتد، وفي دور الـ16 واجه زينيت سان بطرسبورج الروسي، فخسـر في مباراة الذهاب في روسيا 3/2، ثم نجح في مباراة العودة في البرتغال في الفوز بهدفين دون رد.
|
المشوار في الدوري المحلي |
ربما يكون هذا الموسم هو الموسم الأصعب للبلوز منذ سنوات طويلة،بعد أن بات مهددًا بالغياب عن دوري الأبطال الموسم القادم للمرة الأولى منذ عام 2003، فخرج من المنافسة على لقب الدوري الممتاز مبكرًا لصالح قطبي مانشستر "اليونايتد، السيتي"، ثم تراجعت نتائجه بشدة في المباريات العشرة الأخيرة فتلقي ثلاثة هزائم وثلاثة تعادلات، ليجد نفسه خارج المربع الذهبي وهو الأمر الذي جعل أبراموفيتش يُطيح بالمدرب البرتغالي فيلاش بواش ويُسند المهمة للمساعد روبرتو دي ماتيو، تشيلسي يُنافس الآن غريمه اللندني آرسنال على المقعد الرابع - آخر المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال.
| فرط بنفيكا في صدارة الدوري البرتغالي بعد نتائجه السيئة في مبارياته الأربعة الأخيرة، خاصة خسارته على أرضه ووسط جمهوره أمام حامل اللقب بورتو في ديربي البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي الهزيمة التي منحت الصدارة لعملاق الدراجاو، بنفيكا الطامح لاستعادة لقبه المفقود منذ الموسم قبل الماضي لم يعرف طعم الهزيمة حتى الجولة 19 والتي شهدت هزيمته الأولى على يد فيتوريا فيتوريا جيمارايش، لتتراجع نتائجه ويتعادل ويخسر في الأسبوعين المتتالين، قبل أن يعود ويحقق الفوز على باكوس فيريرا، ليظل على بعد نقطة واحدة فقط من بورتو المتصدر.
|
النجم الأبرز
|
| |
في الجانب الآخر، كان دروجبا هو كلمة الحسم للبلوز في المباراتين الأخيرتين، فسجل هدف الفوز في شباك ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي، كما افتتح أهداف فريقه في شباك نابـولي في مباراة الإياب، وهو هدفه الرابع في أربعة مباريات خاضها مع البلوز في دوري أبطال أوروبا.
| يُقدم الهداف الباراجوياني أوسكار كاردوزو موسم رائع مع بنفيكا، كهداف النادي مسجلاً 15 هدفًا في 18 مباراة في الدوري البرتغالي ليأتي في المركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة، كما سجل 5 أهداف في 9 مباريات في دوري الأبطال، وسيعول مدرب بنفيكا خورخي خسيوس كثيرًا على كاردوزو الذي يتماز بضربات الرأس والتسديدات القوية بعيدة المدى.
|
سجل دوري أبطال أوروبا
|
فرض تشيلسي نفسه على الساحة الأوروبية كواحد من أقوى الفرق وتحديدًا منذ استيلاء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على ملكيته في عام 2003، بفوزه بكافة البطولات المحلية من دوري وكؤوس، لكن بقيت الكأس ذات الأثنين هي البطولة "المستعصية" على البلوز ومالكه، فكان أبرز إنجازًا له في هو الوصول للمباراة النهائية عام 2008 أمام غريمه مانشستر يونايتد في موسكو، وخسر بركلات الترجيح بعدما خان الحظ جون تيري وأضاع الركلة الحاسمة، كما وصل لنصف النهائي في عام 2004 و 2007 و 2009.
| يمتلك بنفيكا سجلاً رائعًا في دوري أبطال أوروبا أفضل من نظيره اللندني، بفوزه بالبطولة مرتين في عامين متتاليين مُحطمًا هيمنة ريال مدريد على البطولة في عامي 1961 على حساب برشلونة, و1962على حساب ريال مدريد، بجيله الذهبي بقيادة الفهد الأسود "أوزيبيو"، كما وصل للمباراة النهائية ثلاث مرات لكنه فشل في الحصول على اللقب وكانت ضد أي سي ميلان 1963 والإنتر 1965 ومانشستر يونايتد 1968.
|
سجل الدوري المحلي |
حقق تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أربعة مرات أعوام 1954-1955، 2004-2005، 2005-2006، 2009-2010.
| يعتبر بنفيكا هو أكثر الأندية البرتغالية حصولاً على لقب الدوري المحلي برصيد 32 لقب، بفارق سبعة بطولات عن أقرب ملاحقيه ومنافسه التقليدي بورتو.
|
ماذا ننتظر من هذه المواجهة؟
|
يتسلح بنفيكا في مواجهة تشيلسي بسجله الجيد أمام الإنجليز، ففرض التعادل على مانشستر يونايتد في دور المجموعات في مباراتي الذهاب والإياب وكان سببًا في خروجه من البطولة.
كما نجح في إقصاء ليفربول في دور الـ16 من البطولة عام 2006 حيث كان الريدز حامل اللقب، وفي دور المجموعات في هذه النسخة فاز وتعادل مع مانشستر يونايتد في دور المجموعات ليتأهل مع فياريال ويُبقي اليونايتد في المركز الرابع.
إيفرتون كذلك كان ضحية أخرى للنسور "الجارحة" لكن في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي عندما هزمه في مباراتي الذهاب والإياب بخماسية نظيفة على ملعب النور، وبهدفين دون رد في الجوديسون بارك، ليواصل التفوق البرتغالي على الكرة الإنجليزية سواءًا على صعيد المنتخب الأول على صعيد الأندية، حيث أن غريمه بورتو أيضًا سبق وأطاح باليونايتد من دوري الأبطال عام 2004 ثم توج باللقب تحت قيادة مورينيو.
لكن لن يكون التاريخ وحده هو سلاح بنفيكا، حيث يمتلك المدرب خورخي خيسوس تشيكلة قادرة على تخطي البلوز وصناعة الفارق، على رأسهم الهداف الباراجوياني أوسكار كاردوزو، والمخضرم الأرجنتيني بابلو إيمار وضابط إيقاع الوسط خافي جارسيا الذي يرغب مانشستر يونايتد في التعاقد معه.
| يدخل تشيلسي رحلة جديدة على أمل وضع نفسه في مصاف أبطال هذه الكأس التي سبق وذكرنا أنها الوحيدة "المستعصية" على المليارديـر الروسي رومان أبراموفيتش، مواجهة بنفيكا بالنسبة لجميع عشاق تشيلسي ذات حدين، فهي بالتأكيد أفضل من مواجهة برشلونة أو ريال مدريد، ومن ناحية أخرى فهي فأل ليس حسنًا بالنسبة لهم بسبب التاريخ السيء للإنجليز أمام الأندية البرتغالية وأمام بنفيكا تحديدًا.
لكن على الرغم أن طريق تشيلسي سيكون "محفوف بالمخاطر" حتى وإن عبر هذه المباراة حيث سيواجه برشلونة أو ميلان، لكن لسان حال عشاق البلوز يعتقدون أن فريقهم ليس أقلاً من هذه الأندية وأن تشكيلته لما تضمه من أسماء قادرة على مقارعة الكبار، وهو ما تجسد في مباراة الإياب أمام نابولي عندما نجح دروجبا ورفاقه في قلب الطاولة على البارتنوبي وهزمه بالأربعة.
إذا قد قلنا أن اللقاء بالنسبة لنسور البرتغال يُعتبر غراميًا لجسله الجيد أمام الإنجليز، فإنه سيكون انتقاميًا للبلوز الذي يسعى للانتقام لإنجلترا من جهة، ومن جهة أخرى كونه الوحيد الذي يحمل راية الإنجليز على الساحة الأوروبية بعد أن ودع آرسنال دوري الأبطال وودع السيتي واليونايتد الدوري الأوروبي بعد أن خرجا من دور المجموعات لدوري الأبطال.
تشيلسي وجد نفسه تحت قيادة المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو بتحقيق ثلاثة انتصارات في آخر ثلاثة مباريات في ثلاثة بطولة، واستعاد نجومه الكبـار توهجهم المفقود بداية من دروجبا ولامبارد وتيري، بالاضافة لخوان ماتا وحتى توريس الذي وان كان لا يُسجل فهو يتحرك ويُزعج ويصنع اللعب، لكن بالنظر لحسابات ومستويات ميلان أو برشلونة فأعتقد أن مسيرة تشيلسي قد تنتهي في نصف النهائي.
|