في
مفارقة غريبة توضح إلى أي حد تراجعت أسهم صناع ألعاب عمالقة الدوري
الإنجليزي الممتاز، تصدر لاعب وسط نادي سوانسي سيتي الصاعد حديثاً للبطولة
"وليامز" لقائمة أفضل المُمررين بعد انتهاء الجولة الـ28.
سوانسي كان
حديث أوروبا طيلة أيام الاسبوع الماضي بعد الفوز المُستحق الذي حققه على
المتصدر "مانشستر سيتي" بهدف للاشيء، ليتسبب هذا الفوز في منح مانشستر
يونايتد الفرصة لاعتلاء صدارة الترتيب للمرة الأولى له منذ الجولة الثامنة
بفارق نقطة عن السيتي بعد فوزه على ويست بروميتش لحساب نفس الجولة.
ولدى اللاعب الويلزي صاحب الـ27 عاماً (أشلي وليامز) والذي يلعب أيضاً
كمدافع 1864 تمريرة صحيحة منذ بداية الموسم حتى الآن بمعدل 84% من
التمريرات الصحيحة للمباراة الواحدة، وكان أداؤه أمام مانشستر سيتي هو ما
رفع من حصيلة تمريراته الدقيقة لهذا العدد حيث كان يتخلف عن نجم وسط
مانشستر سيتي "يحيى توريه" الذي تسبب انشغاله مع منتخب ساحل العاج في كأس
أمم أفريقيا 2012 في تراجعه للمرتبة الثانية بين أفضل صناع الألعاب بعد
وليامز برصيد 1847 تمريرة صحيحة بمعدل 91% من التمريرات الدقيقة وغير
المقطوعة في المباراة الواحدة.
المثير في الأمر أن
البيج فور -كما يُلقبونهم عشاق البطولة (مانشستر يونايتد، ليفربول، تشيلسي وآرسنال)-
لم يتواجد من لاعبيهم سوى لاعب واحد فقط في قائمة أفضل خمس مُمررين حتى
الجولة الـ28، وهو الإسباني
"ميكئيل آرتيتا"، والذي يَحتل
المرتبة الثالثة خلف وليامز وتوريه برصيد 1803 تمريرة بمعدل 90% من
التمريرات الصحيحة في المباراة الواحدة، ويأتي من بعده جاره في العاصمة
لندن، الكرواتي "لوكا مودريتش"، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، برصيد 1769
تمريرة، وفي المركز الخامس الإنجليزي المُخضرم "داني ميرفي" برصيد 1729
تمريرة بمعدل 83% تمريرة صحيحة في المباراة الواحدة.
جدير بالذكر أن
سوانسي قد قفز بفوزه على السيتي للمركز الـ11 برصيد 36 نقطة ليضمن البقاء
ضمن عمالقة البريميرليج بعد موسم واحد فقط في البطولة، وهو الأمر الذي عجز
عن فعله فريق بلاكبول الموسم الماضي إذ تأهل ثم هبط بعد أقل من عام.
ولا
يفصل الفريق الملقب بالبحارة سوى نقطة واحدة عن صاحب المركز الثامن
"سندرلاند"، ما يعني قدرة الفريق على المنافسة لنيل شرف اللعب الأوروبي
الموسم المقبل إذا حصد عدد نقاط أكبر من منافسيه الرئيسيين (نيوكاسل،
سندرلاند، إيفرتون، نوريتش سيتي وستوك سيتي) في الـ10 مباريات الأخيرة هذا
الموسم.