فاز
الريال وحقق ما كان متوقعاً بعد أن عبر لدور الـ8 الكبار بفوز برباعية على
سسكا موسكو ليؤكد الميرينجي أن عقدة دور الـ16 قد انتهت بلا رجعة وأنها
كانت مجرد كبوة جواد..
الآن مع الإيجابيات والسلبيات..الإيجابيات ثبات التشكيلة صار علامة مميزة لريال مدريد دوناً عن أغلب فرق أوروبا الأخرى التي تجد فيها تغييراً أو اثنين في كل مباراة.
رغم التوتر الواضح الذي شاب أداء الريال إلا أن قدرتهم على تسجيل هدف في الشوط الأول كان ضرورياً جداً لإزالة جزءً من هذا التوتر.
مردود سسكا الهجومي كان مميزاً جداً في إمكانية صناعة للعديد من الفرص في ملعب صعب كالبيرنابيو.
تحركات ريكاردو كاكا ومسعود أوزيل كانت خطيرة جداً .. هذا الثنائي هو مستقبل خط الوسط في ريال مدريد ويبدو عليهما تفاهماً كبيراً.
لمسات رونالدو -على قلتها- إلا أنها دائماً ما كانت تحمل خطورة كبيرة على الروس.
رغم أنه بدا راضياً بالنتيجة، إلا أن سسكا كان خطيراً في الشوط الثاني
وكان قريباً في أكثر من لقطة لإعادة المباراة لسخونتها سواء في الهدف
الملغى أو في فرصة دومبيا الخطيرة جداً.
من المرات القليلة التي يتم تنفيذ مصيدة التسلل من جانب دفاع ضد ريال
مدريد بهذه الدقة .. الميرينجي المعروف بقدرته الكبيرة على ضرب المصيدة وقع
لاعبوه أكثر من مرة في التسلل بسبب إتقان تنفيذها..
بنزيما بات ماكينة أهداف والجديد هذا الموسم أنه بات يصنع أهدافاً كثيرة سواء سجلها زملاؤه أو أضاعوها.
السلبيات دفاع
ريال مدريد لم يعد يمتاز بالقوة الواضحة التي كان عليها في النصف الأول من
الموسم .. رغم استمرار تواجد سيرخيو راموس في قلب الدفاع إلا أن الفريق
فقد الصلادة التي كان يبدو عليها في منع المنافسين من الوصول مراراً إلى
مرماه.. هناك ثغرة واضحة بين كل ظهير وقلب الدفاع الموازي له، وربما يعود
ذلك إلى الطابع الهجومي الذي يمتاز به أظهرة الريال، لكن هناك حلول متاحة
ومعروفة لتعويض هذا الأمر دفاعياً.
مورينيو بدا غاضباً بعد تسديدة قوية هددت مرمى كاسياس وقت الـ3/1 وله الحق في ذلك |
وإذا كان الريال لم يظهر بصورة قوية دفاعياً فإن سسكا دفع ثمن إضاعته لفرص
خطيرة ربما كانت تساعده على تحقيق مفاجأة أو على الأقل إقلاق مضاجع
العملاق المدريدي.. سيلوتسكي سيراجع شريط المباراة ويسأل دومبيا عن فرصتيه
الغريبتين في الدقيقة العاشرة وفي الشوط الاني وسيسأل أحمد موسى عن فرصته
في نهاية الشوط الأول وفي الأغلب لن يجد إجابة .. فقط سيجد رؤوس مطأطأة.
كان لمورينيو كل الحق في إلقاء الزجاجة غاضباً بعد تسديدة من سسكا تصدى
لها كاسياس .. فتشابي ألونسو وخضيرة كانا يشاهدان اللاعب يقوم بتحضير الكرة
بدون أية مضايقة وأعتقد أن إشراك لاس ديارا كان موفقاً لتفادي مثل هذه
اللقطات وهو ما حدث بالفعل.
الشيء الواضح في لاعبي سسكا موسكو، أن غالبيتهم تشعر وأنهم قانعون تماماً
-من بداية اللقاء- بأنهم سيخسرون لا محالة .. فقط الـ5 دقائق بعد هدف
توسيتش التي شعرت فيها وأن عندهم أمل .. لم ينقل سيلوتسكي -الذي كان يتحرك
بمشاعره في كل فرصة لسسكا -حتى وقت الـ3/0- مشاعره هذه إلى لاعبيه فترى
الاخوين بريزوستسكي يركضان بنوع من أداء الواجب وترى دزاجوييف يضيع الفرصة
ويعود بدون غضب واضح لأنه في قرارة نفسه لا يشعر وأن هناك أمل.