تعرض
المهاجم الدولي الكوري الجنوبي بارك تشو يونج لانتقادات لاذعة من الصحافة
الكورية والآسيوية على حد سواء لتهربه من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
اللاعب
السابق لنادي موناكو الفرنسي تقدم بطلب رسمي لإدارة القوى العاملة
العسكرية في أوائل أغسطس من العام الماضي لمد فترة تصريح الإقامة في
الخارج، وتحصل عليه بالفعل في نهاية نفس الشهر الموافق 29 ليتم منحه عشر
سنوات للإقامة خارج كوريا الجنوبية علماً بانه قد لعب لمدة ثلاثة أعوام مع
نادي موناكو قبل انتقاله لصفوف آرسنال أغسطس الماضي، ما يعني أن مدة تواجده
خارج بلاده ستمتد لعام 2022 أي حين يكون قد بلغ عامه الـ37.
ووفقاً
لقانون الخدمة العسكرية الكورية الجنوبية فيحق لأي شخص عاش أكثر من عام في
أي بلد أجنبي الحصول على هذا التصريح بتأجل تأدية الخدمة العسكرية، وتعهد
بارك تشو يونج رداً منه على النقاد بالوفاء بخدمته العسكرية في الوقت
المناسب حين يُنهي مهمته في بطولات أوروبا أو بالأحرى مع انتهاء مسيرته
الاحترافية.
وقالت بعض الصحف الكورية أن بارك تعمد التهرب من العمل
العسكري وهو يعرف جيداً أنه بمُجرد تجاوزه سن الـ37 عاماً سيكلف بمهام
مكتبية وعامة وسيتم اعفائه بعد سنة واحدة لأن سن الـ38 عاماً هو الحد
الأدنى للعمل العسكري.
مسؤول في مجلس العمل الكوري الجنوبي قال "لا
توجد مشكلة قانونية لتأخير بارك تشو يونج في أداء خدمته العسكرية لكن هناك
غضب عارم من رواد الانتر نت وعدد من الصحفيين للاستغلال اللاعب لثغرة ما في
القانون، وسعيه خلف امتيازات خاصة، لكن تصرفاته لا يمكن التشكيك بها كونها
لم تتجاوز حيز النص القانوني".
جدير بالذكر أن الأسرة المالكة
لجزيرة موناكو الفرنسية قامت بمنح بارك امتياز خاص سنة 2009 بالإقامة لمدة
10 سنوات تقديراً لنشاطاته مع نادي كرة القدم، وهذه كانت نقطة تحول في
مستقبل اللاعب ليتم تأجيل الخدمة العسكرية لهذه الفترة الطويلة.